تعاطف أبكم وكسيح
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

تعاطف أبكم وكسيح!

المغرب اليوم -

تعاطف أبكم وكسيح

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لاعبو الكرة بكل ما لديهم من شعبية تمكنوا من توصيل رسالتهم على (المستطيل الأخضر) وهم يتناقلون فيما بينهم (الساحرة المستديرة)، نجحوا في اختراق كل ما يبدو ظاهريًا محظورًا، ووصلت الرسالة للعالم.. بعض الأندية مثل الأهلى قرر مجلس إدارته توجيه دخل مباراة اليوم مع فريق (سيمبا) التنزانى لصالح أهلنا في فلسطين، ولن يتوقف الأمر عند ذلك، بل تابعوا هتافات الجماهير في المدرجات لفلسطين وغزة، رأيتم الأعلام الفلسطينية على (تى شيرتات) اللاعبين، وفى أيدى الجمهور.. هذا هو التضامن المنشود والمؤثر، وقبل كل ذلك «الإيجابى».. أما قرار التأجيل الذي يعنى الإلغاء فهو سلاح (فشنك)، قد يحدث صوتا لبضع ثوان، إلا أنه بلا صدى.
هل جمهور الكرة له صفات عقلية ونفسية مختلفة مثلًا عن جمهور السينما والغناء؟

أول مَن يتضرر عندما يعيش العالم تحت سطوة تظاهرة عالمية مثل كأس العالم هو إيرادات الأفلام التي تعانى من تراجع مؤشر الإقبال.

جمهور السينما بنسبة 80 في المائة هم أيضا جمهور الكرة، وتتأثر إيرادات الأفلام سلبا في ظل أي نشاط كروى.. فلماذا يُحرَم جمهور السينما من التعبير عن نفسه؟، كيف نُحرم الفنان من التعبير عن موقفه، رغم أن لاعب الكرة متاح له ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن الرسالة الفنية تستقر أعمق في الوجدان؟!. كان عبدالحليم حافظ بعد هزيمة 67 يبدأ الحفل بأغنية (أحلف بسماها وبترابها)، ثم يقدم بعدها أغانيه العاطفية، وكان هذا كافيا جدا لكى تصل رسالة إيجابية تعبر عن موقفه. من الذي ربط بين إلغاء المهرجانات والحس الوطنى والتعاطف؟، أصبحنا نعتبر الإلغاء هو الحل، رغم أنه تعاطف أبكم وكسيح، غير قادر على التعبير عن نفسه، هل صار الصمت بلاغة، والجمود حركة؟!.

نملك الكثير، وأنا شخصيا لا أحبذ فكرة أن توجه كل المهرجانات للدعم المباشر بتقديم تظاهرة فنية فلسطينية فقط، علينا أن نعيش الحياة بكل تفاصيلها، المهرجانات تلغى فقط المظاهر الاحتفالية، ولكنها تبقى على الجانب الثقافى.

هل علينا أن نذكِّر بأن إقامة المهرجان وتوجيه الدعوة للضيوف الأجانب هما أكبر إنعاش للسياحة، التي من البديهى أنها تضررت كثيرا، فهى تحقق لنا الدخل الأكبر بالعملة الصعبة. مهرجانات دولية مثل (القاهرة) و(الجونة) تلعب دورا إيجابيا في عودة السياحة، ضيوف المهرجان من الفنانين سوف يصبحون أول من يحمل رسالة للعالم، بأن مصر تعيش في أمن وأمان، والحياة في إيقاعها الطبيعى. إنها أوان مستطرقة.. عندما تلغى مهرجانا مهما كانت الحجة المعلنة، فأنت تفقد أحد أهم الأسلحة لتوصيل منطقك للعالم.

التعاطف.. كيف يتحقق وأنت تحرم ضيوفك من المجىء للوطن لإعلان موقفهم؟.. وبالمناسبة، ليس مطلوبا ممن يشارك في المهرجان أن يطوق عنقه بكوفية فلسطينية، ولا أن يرفع العلم الفلسطينى أو يهتف باسم غزة، كل إنسان لديه الحرية في اختيار موقفه.. تأملوا الأرباح الأدبية التي سوف نجنيها بإقامة المهرجان عندما نرى أجانب متعاطفين يرفعون علم فلسطين على (الريد كاربت) أو يهتفون قبل وبعد عرض الفيلم باسم غزة.

لدينا قضية عادلة بكل تفاصيلها، ولكنها فقط بحاجة إلى محامٍ شاطر يستطيع الدفاع عنها بالصوت وليس بالصمت، بالحركة وليس الجمود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاطف أبكم وكسيح تعاطف أبكم وكسيح



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib