لا يلدغ «مطرب» من جحر ثلاث مرات
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

لا يلدغ «مطرب» من جحر ثلاث مرات

المغرب اليوم -

لا يلدغ «مطرب» من جحر ثلاث مرات

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

سارع هاني شاكر بتقديم استقالته وللمرة الثالثة، فهو على مدى سبع سنوات وفي مواجهة أي معركة نقابية يلقي في وجه الجميع بقفاز الاستقالة، إلا أنه وبعد قليل يتراجع، والسيناريو يتكرر حرفياً، تبدأ المناشدات من مجلس النقابة، وينضم بعض المطربين والمطربات والملحنين من خارج المجلس للضغط، بينما يؤكد هاني أنه لن يتراجع، ولسان حاله يردد «أنفد بجلدي».
لا يزال متبقياً في مدة هاني شاكر القانونية كنقيب نحو عام، أتصور أنه سوف يعود مؤكداً أنه سيكمل فقط المشوار، حتى يحل موعد الانتخابات القادمة.
في أكثر من لقاء عندما يسألونه عن موقعه كنقيب تأتي إجابته مستعيد واحدة من أشهر أغانيه «غلطة وندمان عليها».
ربما يراها البعض مجرد «قفشة»، إلا أنه بالفعل في نظري غير مؤهل للمنصب، موقع النقيب يحتاج إلى شخصية أكثر قدرة على الثبات الانفعالي وضبط النفس، هاني سريع الانفعال، وهكذا مثلاً تتابعه في أكثر من لقاء تلفزيوني يقول: «طول ما أنا موجود في هذا المقعد لن أسمح لمطربي المهرجانات بالغناء»، ثم نكتشف أن المعركة التي اندلعت مؤخراً في النقابة، من أشعل فتيلها هو هاني شاكر، عندما تراجع عن موقفه السابق، ووافق أن يمنح حسن شاكوش عضوية النقابة، حتى قبل أن يعتذر شاكوش لعازفي الإيقاع الذين أهانهم على الملأ في أحد الحفلات، وهذا المطرب تحديداً، بين عدد من مطربي المهرجانات تحدى قرار النقيب، ورفض تغيير اسم الشهرة «شاكوش».
ستجد دائماً أن القرار ونقيضه هو مَن يحكم ويتحكم في مسار النقابة، تجاوز هاني في حق ما دأبنا على أن نطلق عليهم «مطربي المهرجانات» في أكثر من برنامج ولقاء عليهم وعلى الهواء، هو يدرك طبعاً أنهم في نهاية الأمر مجبرون علي الصمت والخضوع، بسبب لقمة العيش.
أنا هنا أتحدث عن النقيب هاني وليس المطرب هاني، هناك خط فاصل بينهما، مشوار هاني يصل إلى نحو نصف قرن، حتى لو تباين المستوى بين حقبة زمنية وأخرى، فهذا لا يعني سوى أن هاني استطاع أن يصمد أمام تقلبات الزمن، ابتعد عن ذروة النجاح الجماهيري، هذا حقيقي، إلا أنه كحد أدنى لا يزال داخل الدائرة.
سر أزمة النقابة أنها لم تتمكن من التعامل مع مطربي المهرجانات. لجأت في البداية إلى سلاح المصادرة، وعلى أرض الواقع فشلت في استخدامه، وكان الأجدى بالنقابة أن تشرع في تهيئة المناخ الغنائي الصحي لخلق فن بديل، في الضمير الجمعي سنجد أن نسبة كبيرة من الجمهور تستمع إلى مطربي المهرجانات مرددة أغانيهم، إلا أنهم في العلن يلعنونهم.
نقابة الموسيقيين هي الأكثر عدداً، وأعضاؤها هم الأكثر معاناة، بين كل النقابات الفنية الأخرى، لأنهم على مدى أكثر من عامين وبسبب «كورونا» وندرة الحفلات الغنائية، توقفوا مجبرين عن العمل.
«ترمومتر» الذوق العام الذي يلجأون إليه لطعن هذه الأغاني زئبقي وزجزاجي، وكل إنسان لديه «ترمومتر» خاص به يختار ما يحلو له، ولكن ليس من حق أحد مصادرة ما لا يحب.
هل كانت غلطة هاني أنه وافق قبل سبع سنوات على الترشح لمقعد النقيب؟ نعم هي غلطة، هل هو حقاً ندمان عليها؟ لا أظن، لأنه في السنوات الأخيرة عاد مرتين بعد استقالته. كل المؤشرات تؤكد أن سيفعلها مجدداً ويعود، ليُلدغ من نفس الجحر ثلاث مرات!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يلدغ «مطرب» من جحر ثلاث مرات لا يلدغ «مطرب» من جحر ثلاث مرات



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib