توابع زلزال «المهرجانات»
عشرون قتيلا في زلزال ضرب أفغانستان وباكستان الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية عقوبات إسرائيلية للدول المعترفة بفلسطين في الضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية نيفادا الأميركية اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تطالب أميركا بالتراجع عن منع دخول وفد فلسطين زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة دهدز جنوب غربي إيران اغتيال رئيس البرلمان الأوكراني الأسبق أندريه باروبي بالرصاص في لفيف وزيلينسكي يتعهد بتحقيق شامل حركة حماس تدعو لترجمة مواقف الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوات عملية وملموسة وإجراءات عقابية رادعة المحكمة الدستورية في تايلاند تعزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بعد إدانتها بانتهاك المعايير الأخلاقية بمكالمة مسربة مع زعيم كمبوديا غارة إسرائيلية على صنعاء تقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدداً من وزرائه وتصعيد يخيم على المنطقة
أخر الأخبار

توابع زلزال «المهرجانات»

المغرب اليوم -

توابع زلزال «المهرجانات»

طارق الشناوي
طارق الشناوي

الصراع الدائر حول مطربي المهرجانات وشرعية وجودهم عنوانه هو حق الإنسان في أن يستمع إلى ما يريد، من دون وصاية من أحد.بديهي أن من صلاحيات النقابة طبقاً للائحة التي تطبقها ألا تعتمد مطربي المهرجانات بين أعضائها، ولكن ليس من حقها أن تطاردهم وتصدر قراراً بعدم السماح لهم بالغناء، حتى في الأفراح، وتتواصل مع «يوتيوب» لكي تصادر أغانيهم من على الموقع، وحاولت أكثر من مرة مع عدد من النقابات الموسيقية العربية، لعدم استقبالهم أو السماح لهم بالغناء.

هناك فارق بين أن تمنع فناناً من عضوية النقابة، وبين أن تعتبر هدفك الأساسي أن تحول بينه وبين الجمهور.هناك 19 صوتاً ممنوعاً، وأضيف إليهم مطرب آخر بدعوى أنه لا يحافظ على التقاليد في ملبسه ومظهره. كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ هؤلاء المطربون أو المؤدون، أياً ما كان التوصيف، لديهم قطعاً جمهورهم الذي يتذوق أغانيهم وهم الأكثر طلباً، وإلا فمن الذي منحهم البقاء كل هذه السنوات داخل الدائرة؟ ما هو البديل الذي طرحته نقابة الموسيقيين إذن لملء الفراغ؟ المطربون المعتمدون فقد جزء منهم التواصل مع الناس، ولهذا لا يمكن فرضهم لملء الفراغ. ستظل تلك المساحة شاغرة، وكان ينبغي أن يصبح الحل ليس المنع، ولكن الدفع بمطربين ترى النقابة أنهم يشكلون المواصفات المطلوبة في الغناء النموذجي.

الإذاعة المصرية كانت ولا تزال لا تعترف ببعض المطربين، ولا تضعهم على أثيرها، رغم أن الإذاعة الرسمية حتى نهايات القرن العشرين لم يكن لها بديل، إلا أن شريط الكاسيت لعب دوره، ووجدنا مثلاً أحمد عدوية يحقق الملايين في التوزيع، كما أن السينما المصرية استعانت به في أكثر من عشرين فيلماً، وكان تميمة الحظ. عدوية لا يقرأ ولا يكتب، إلا أنه لم يُمنع من الغناء خارج الإطار الرسمي للدولة.

صار الآن هو رائد الأغنية الشعبية كما ينبغي أن تكون، والكل عندما يثني على فنان شعبي يعلن أنه يسير على خطى عدوية.

الأحكام تظل نسبية مرتبطة بالزمن، وهو قادر على إسقاطها، الكثير من الأغاني وعدد من المطربين بين الحين والآخر تصادرهم الأجهزة الرسمية، ويظل لهم حضورهم في الشارع.
ما أطلقنا عليه أغاني مهرجانات كانت بدايته في عقد التسعينيات، من سكان الأماكن العشوائية، فاخترعوا كلمات جديدة على اللغة لتصبح بمثابة شفرة للتواصل، وبدأوا في الغناء على هذا «الرتم» وجاء توصيفها «مهرجانات» لأن الكلمة تعني في العُرف الشعبي البهجة، وانتقلت من دائرة محدودة لقطاع أوسع، ثم انتقلت من مصر للعالم العربي. وفي كل أفراح فنادق السبع نجوم، صار الشباب لا يغنون إلا «مهرجانات»، والعرس لا يعتبر عُرساً إلا إذا أحياه مطرب «مهرجانات». وفي موازاة ذلك، انتشر في الشوارع «التوك توك» وصارت لدينا ما يمكن أن نُطلق عليها «ثقافة التوك توك». تابع ما يكتب على خلفية تلك المركبات الصغيرة، ستجد حكمة وأمثالاً شعبية، وأحياناً سخرية من شيء ما، أو عتاباً لصديق. وتلك المفردات هي التي حاول مثلاً عمرو دياب أن يلتقطها ويقدمها في عدد من أغانيه.

المنع الذي تنشده نقابة الموسيقيين، أشبه بمن يطارد قطة سوداء في حجرة مظلمة. كان الأجدى بالنقابة أن تدفع للساحة بعدد من المطربين الذين تعتقد أن بهم المواصفات المطلوبة، وساعتها ستطرد العملة الجيدة العملة الرديئة. الفن يواجه بالفن البديل، من تغلق اليوم دونه الباب، سيأتي لك حتماً في الغد من الشباك!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توابع زلزال «المهرجانات» توابع زلزال «المهرجانات»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

صورة للراقصة نور بفستان عاري يُثير الجدل

GMT 17:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فريق أوروبي كبير يقترب من حسم تعاقده مع منير المحمدي

GMT 22:29 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وعد بالحب والسعادة مع كريم كحلوى السوربيه

GMT 14:40 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوفون يعلن أنّه لا يفكر في عدم التأهل إلى كأس العالم

GMT 05:40 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي أمام وفاق سطيف بلا جمهور

GMT 03:06 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب الانتباه لها لتجنب لتجنب السكتة القلبية المفاجئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib