واحد سيمفونية واتنين كونشيرتو «وصلّحه»
عشرون قتيلا في زلزال ضرب أفغانستان وباكستان الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية عقوبات إسرائيلية للدول المعترفة بفلسطين في الضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية نيفادا الأميركية اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تطالب أميركا بالتراجع عن منع دخول وفد فلسطين زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة دهدز جنوب غربي إيران اغتيال رئيس البرلمان الأوكراني الأسبق أندريه باروبي بالرصاص في لفيف وزيلينسكي يتعهد بتحقيق شامل حركة حماس تدعو لترجمة مواقف الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوات عملية وملموسة وإجراءات عقابية رادعة المحكمة الدستورية في تايلاند تعزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بعد إدانتها بانتهاك المعايير الأخلاقية بمكالمة مسربة مع زعيم كمبوديا غارة إسرائيلية على صنعاء تقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدداً من وزرائه وتصعيد يخيم على المنطقة
أخر الأخبار

واحد سيمفونية واتنين كونشيرتو «وصلّحه»!

المغرب اليوم -

واحد سيمفونية واتنين كونشيرتو «وصلّحه»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

يقولون إن التجربة قد نجحت وقدموا السيمفونية العاشرة لـبيتهوفن، التي لم يكتب منها في حياته سوى بعض مقاطع «اسكتشات»، لم تكن حتى مكتملة، ولكنها أقرب للشخبطة، قابلة للتعديل والحذف والإضافة.
مجموعة من العلماء بينهم أستاذ علم الحاسوب المصري د. أحمد الجمال، قرروا من دون استئذان بيتهوفن - الذي رحل عن عالمنا قبل قرنين - أن يكملوا ما حال القدر دون اكتماله، ولم يكتفوا بهذا القدر، بل أكدوا بالنيابة عنه أنه كان سيسعد بتلك الإضافة.
الحكاية لها قَطْعاً محاولات سابقة متعددة تبدأ بأن تغذي عقل «الروبوت» بكل مفردات بيتهوفن الموسيقية من السيمفونية والسوناتا والكونشيرتو، وأيضاً بكل ما قدمه معاصروه، حتى يكتشف كل الفروق، وبعدها يبدأ الإبداع متدفقاً، ونجد أمامنا عشرات بل ربما مئات من الأعمال التي توصف بالكلاسيكية.
من الناحية العقلية التي يتعامل بها الذكاء الصناعي، الأمر يبدو منطقياً جداً، مثلاً كان هناك تشكيك في عدد من أعمال وليم شكسبير نسبوها لعدد من معاصريه، وأخضعوها قبل عشرين عاماً للحاسوب فأثبت أنها كلها «جينياً» من بنات أفكاره، لأنها تنتمي لعالمه الخاص والتركيبات الشاعرية من المستحيل أن يبدعها غيره، وهكذا نال بعد أكثر من ثلاثة قرون، البراءة من الاتهام بالسرقة الأدبية.
كما ترى، نحن بصدد أعمال فنية كاملة، يتم اختبارها، حسبة يغلب عليها المنطق العقلي، ولكن هل يستطيع «الروبوت» تقديم جزء ثانٍ مثلاً من «هاملت» أو «عطيل» أو «ماكبث»؟ الأمر هنا قطعاً يختلف، فهو يحمل إضافة ممكنة بقدرات العقل، إلا أنها بعيدة تماماً عن قدرات الوجدان.
هل تتذكرون فرقة أم كلثوم الموسيقية؟ دقِّق النظر، لن تجد أبداً «نوتة» يقرأ منها العازفون الذين يقدمون إبداعهم بعد عشرات المرات من البروفات، وفي النهاية لا يخطئون قَطْعاً في اللحن، بيد أن هناك مساحة من الهامش الجمالي تأتي مباشرةً بعد هضم ومعايشة الجملة الموسيقية، يبدعها العازف لأنه اللمسة الجمالية التي تتجاوز حدود «النوتة»، ولا يمكن تقنينها بإطار علمي.
في زمن أم كلثوم ظهر ما يُعرف بـ«التراك»، حيث يؤدي مثلاً عازف ماهر على الكمان اللحن الأساسي، ويتم استخدام نفس الصوت عدة مرات لتبدو «الكمان» الواحدة كأنها عشراً، إلا أنها كانت تفتقر لحرارة اللقاء المباشر، ولهذا لم تلجأ إليها أبداً أم كلثوم.
شاهدنا الكثير من إنجازات «الروبوت» في العمليات الدقيقة، ويُجري الكثير من الجراحات بدلاً من الطبيب، هل مثلاً تختفي براعة السير مجدي يعقوب جراح القلوب الأشهر في العالم، وببساطة نجد بديلاً آمناً له عن طريق الجراح الصناعي؟ لا أتصور أبداً أن الأمر يحدث بمثل هذه البساطة.
بعض الطقوس الكنسية في عدد من دول العالم، توفيراً للنفقات، استبدلوا بالكاهن في الجنازة وعقد القران الروبوت، وتمت بنجاح لأن الكلمات هي الكلمات، لكن تخيل لو أن عقد قران يؤديه بابا الفاتيكان «فرنسيس»، فلا يمكن قطعا استبداله.
شاهد حفلات هولوغرام أم كلثوم وفريد وعبد الحليم وطلال مداح وغيرهم... أكيد تفرق كثيراً، ولا يمكن أن تُصبح بديلاً عن الواقع.
«الروبوت» عقل يتجاوز قدرات العقل البشري، ولكن يظل الإبداع منطقة أخرى عصيّة على الاستنساخ. شيء ناقص في هذه المعادلة مستحيل إيجاد بديل له، هل رأيتم وجداناً صناعياً؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحد سيمفونية واتنين كونشيرتو «وصلّحه» واحد سيمفونية واتنين كونشيرتو «وصلّحه»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

صورة للراقصة نور بفستان عاري يُثير الجدل

GMT 17:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فريق أوروبي كبير يقترب من حسم تعاقده مع منير المحمدي

GMT 22:29 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وعد بالحب والسعادة مع كريم كحلوى السوربيه

GMT 14:40 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوفون يعلن أنّه لا يفكر في عدم التأهل إلى كأس العالم

GMT 05:40 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي أمام وفاق سطيف بلا جمهور

GMT 03:06 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب الانتباه لها لتجنب لتجنب السكتة القلبية المفاجئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib