العالم على قلب طفل واحد
عشرون قتيلا في زلزال ضرب أفغانستان وباكستان الولايات المتحدة تعلق تأشيرات حاملي جوازات السفر الفلسطينية عقوبات إسرائيلية للدول المعترفة بفلسطين في الضفة الغربية زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية نيفادا الأميركية اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تطالب أميركا بالتراجع عن منع دخول وفد فلسطين زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة دهدز جنوب غربي إيران اغتيال رئيس البرلمان الأوكراني الأسبق أندريه باروبي بالرصاص في لفيف وزيلينسكي يتعهد بتحقيق شامل حركة حماس تدعو لترجمة مواقف الإدانات الدولية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى خطوات عملية وملموسة وإجراءات عقابية رادعة المحكمة الدستورية في تايلاند تعزل رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا بعد إدانتها بانتهاك المعايير الأخلاقية بمكالمة مسربة مع زعيم كمبوديا غارة إسرائيلية على صنعاء تقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدداً من وزرائه وتصعيد يخيم على المنطقة
أخر الأخبار

العالم على قلب طفل واحد

المغرب اليوم -

العالم على قلب طفل واحد

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

الطفل ريان أجمع العالم كله على حبه، على مدى الأيام التي عاشها داخل الحفرة، كنا جميعاً ننتظر أن يواصل الصمود، وقدم الطفل درساً عملياً بتمسكه بالحياة، فكان يتنفس ويأكل ويصحو وينام وكاميرات (الموبايل) تتابعه، صامداً، لم يبكِ، وعند محاولات الإنقاذ، ذهبت إليه عشرات الفضائيات، من مختلف دول العالم، وظلت القلوب تهتف بالدعاء، حتى نفذت كلمة الله.
ولن تنتهي حكاية ريان، سيظل أيقونة، ستفتح نهم العلماء لكتابة دراسات حول قدرة الطفل ذي الخمس سنوات على الصمود جسدياً ونفسياً كل هذا الزمن، الكل صار لا يتكلم سوى عن ريان وكيف يتم إنقاذه، من داخل هذا البئر العميق، الطفل كان يملأ حياة الأسرة بشقاوته المحببة، الكل يتوق إليه، توحدت قلوب العالم، وذابت حتى الخلافات السياسية بين الدول، تحت حرارة الحب، كلنا تابعنا في الأشهر الأخيرة التوتر السياسي بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية، تبخرت كل مشاعر الجفاء في الوجدان، حيث كان الجزائريون الجيران هم الأكثر شغفاً بحياة الطفل المغربي، دائماً براءة الأطفال تلهب المشاعر، وهكذا جاء من الشرق الطفل السوري المخطوف محمد فواز القطيفان الذي نتابع حكايته وهو يتعذب على أيدي المختطفين وهم ينتظرون فدية من آلاف الدولارات، هذا هو شرطهم لإرجاعه إلى ذويه، مجموعة من مرضى (السادية) يتلذذون بتعذيب طفل على مدى ثلاثة أشهر، مؤكد أن السلطة السورية غير قادرة على حماية أرض الوطن، وبالتالي لن تستطيع بإمكاناتها المحدودة أن تعمل على تحريره.
الأحداث في (درعا) وهي أول محافظة بدأت الثورة ضد بشار الأسد، وأسقطوا تمثال حافظ الأسد، كل ساعة تمر بينما السلطة عاجزة عن تحرير الطفل، تقدم رسالة للعالم عن حالة البؤس الشديدة التي يعيشها السوريون، في ظل هذا الحكم الذي لا يمنح مواطنيه أدنى حقوقهم الطبيعية، في الأمن والأمان.
هل تتذكرون حكاية الطفل محمد الدرة قبل نحو 21 عاماً؟ كان أبوه يحميه بجسده من رصاص الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ولكن في النهاية اخترقت جسده رصاصة، وظلت تلك الصرخة حتى الآن لم تغادر الذاكرة، وقدم المخرج شريف عرفة هذا المشهد ضمن أحداث فيلم (ابن عز) بطولة علاء ولي الدين، وكان سبباً في تغيير حياة البطل، مثل هذه اللقطات في زمن (السوشيال ميديا) من المستحيل أن تموت.
ولسوريا أيضاً صورة أخرى للطفل إيلان الكردي الذي كان يهرب هو وعائلته من ويلات الحرب في الوطن وشاهدنا جسده ملقى على الشاطئ، كانت الصورة تلخص المأساة السورية بكل أبعادها، الوطن لا يستطيع حمايتهم، وعندما يتطلعون للهجرة خارج الحدود، يجدون أن أبواب العالم كلها مغلقة دونهم، يلجأون للهجرة غير الشرعية، على أمل أن يجدوا في أحضان البحر الدفء المفقود، لينضموا إلى قائمة الضحايا، التي صارت مادة درامية تقدمها السينما العالمية في أفلام تحصد الجوائز، ولكنها في النهاية أفلام، لا تلعب أي دور في إيقاف تلك الكوارث، حيث الضحايا يتكاثرون بمعدلات ضخمة، ولا أمل في إيقاف نزيف الأرواح، دفعت المأساة أحد كبار رجال الأعمال إلى إعلان أنه سوف يطلق على جزيرة اسم (إيلان)، فإذا كان إيلان في الحياة لم يجد مكاناً يؤويه، فسوف تصبح هناك جزيرة تحمل اسمه يعدها، مأوى لكل اللاجئين بكل بقاع العالم.
الأطفال هم أبطال الحكايات، وهم أيضاً الأمل الذي نملكه لكي نعبر معهم إلى شاطئ الأمان المفقود!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم على قلب طفل واحد العالم على قلب طفل واحد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ليلى أحمد زاهر تلهم الفتيات بإطلالاتها الراقية ولمساتها الأنثوية

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 03:23 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

صورة للراقصة نور بفستان عاري يُثير الجدل

GMT 17:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فريق أوروبي كبير يقترب من حسم تعاقده مع منير المحمدي

GMT 22:29 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وعد بالحب والسعادة مع كريم كحلوى السوربيه

GMT 14:40 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوفون يعلن أنّه لا يفكر في عدم التأهل إلى كأس العالم

GMT 05:40 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي أمام وفاق سطيف بلا جمهور

GMT 03:06 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب الانتباه لها لتجنب لتجنب السكتة القلبية المفاجئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib