حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة!

المغرب اليوم -

حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

تعبّر أجهزة الاستخبارات الأوروبية عن قلقها بشأن ما سيحدث بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا. وتعدّ القوات المسلحة الروسية أقوى بكثير اليوم مما كانت عليه عند بدء الحرب في أوكرانيا.

يقول تقرير أمني إن موسكو تعيد بناء جيشها بسرعة مدهشة، من خلال استعادة عدد الجنود، وتجديد مخزون الذخيرة، وتحديث المعدات بمعدل لم يُشهد مثله منذ الحرب الباردة. هذه العملية تدلّ على أن روسيا لا تكتفي بالتعافي من الفشل الأولي لغزو أوكرانيا، بل تستعد أيضاً لمواجهة طويلة الأمد مع الغرب.

وكان الجنرال كريستوفر كافولي، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، قال أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إن القوات الروسية تُعيد هيكلة نفسها وتنمو بوتيرة أسرع مما توقع المحللون. إذ أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكبر حملة تجنيد منذ عام 2011، جامعاً ما يصل إلى 160000 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. تأتي هذه الحملة في إطار توسيع ضخم للجيش الروسي، حيث يهدف الكرملين إلى زيادة حجم القوات المسلحة إلى نحو 2.39 مليون فرد، بينهم 1.5 مليون في الخدمة الفعلية... وإذا تحققت هذه الأهداف فسيصبح الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم، بعد الصين التي لديها أكثر من مليوني جندي نشطين.

كما وسَّعت موسكو الإنتاج الصناعي الحربي وافتتحت مرافق تصنيع جديدة وحولت خطوط إنتاج مدنية لأغراض عسكرية. ومن المتوقع أن تنتج روسيا 1500 دبابة و3000 مركبة قتالية مدرعة خلال عام 2025... وتشير التقارير إلى أن روسيا ستكون قادرة قريباً على إنتاج أكثر من 250000 قذيفة مدفع شهرياً؛ وهو ما يمكّنها من تكوين مخزون يعادل ثلاثة أضعاف مخزون الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعَين، شهرياً.

وشهد قطاع الدفاع الروسي توسعاً كبيراً، حيث أعلن الرئيس بوتين عن إيجاد أكثر من 520000 وظيفة جديدة في المجمع الحربي - الصناعي، ليصل إجمالي العاملين فيه إلى نحو 3.5 مليون شخص (ما يعادل 2.5 في المائة من سكان البلاد). ويعكس هذا الارتفاع تحوّلاً نحو اقتصاد حربي؛ إذ تشير التقديرات إلى أن الإنفاق الدفاعي سيصل إلى 6.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025.

إن إعادة تخصيص الموارد بهذه الطريقة تُظهر أن روسيا تضع الأولوية للأهداف الجيوسياسية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وعلى المدى القصير، يتمثل ذلك في دعم جهود الحرب في أوكرانيا؛ أما على المدى الطويل، فسيكون لزاماً عليها إما تحديد هدف عسكري جديد أو مواجهة أزمة اقتصادية عند تراجع الحاجة لهذه القدرات.

تكمن إحدى ركائز الاستراتيجية الصناعية العسكرية الروسية في الاستخدام المكثف وتحديث مخزون السلاح السوفياتي. فعلى الرغم من التحديات التي تواجه إنتاج الأسلحة الجديدة، فإن المخزونات الهائلة الموروثة من الحقبة السوفياتية تعدّ المورد الرئيس لإبقاء القدرة العسكرية قائمة ومتجددة. وبهذا المعدل من إعادة التأهيل، يمكن لروسيا مواصلة هجومها الحالي على أوكرانيا لسنتين أو ثلاث سنوات إضافية عند مستوى الخسائر الحالي.

لكن الاعتماد على المعدات السوفياتية القديمة يحمل نقاط قوة وضعف معاً؛ فهي توفّر إمداداً وفيراً يخفّف الضغط على الإنتاج الحديث، لكن في الوقت نفسه يقلل من جودة الفاعلية مقارنةً بالأسلحة الغربية المتقدمة التي تصل إلى أوكرانيا.

يزيد التراكم العسكري الروسي الهوة مع المنافسين الاستراتيجيين مثل الاتحاد الأوروبي. فقد عزّز الرئيس بوتين الإنفاق العسكري إلى 6.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفي المقابل، يُتوقع أن يقترب إجمالي الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من 2.04 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2025، بعد أن كان 1.9 في المائة في 2024.

وتستغل روسيا التقلبات والتوترات الاجتماعية في أوروبا لتعزيز نفوذها. ففي جورجيا، برزت بعد انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) 2024 حركة «حلم جورجيا» الموالية لموسكو لتقرب البلاد من الكرملين، مبتعدةً عن آفاق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي مولدوفا، شهدت الانتخابات الرئاسية واستفتاء الانضمام إلى الاتحاد حملة تأثير روسية ضخمة قُدرت بنحو 200 مليون يورو للتلاعب بالتصويت. كما تحاول روسيا توجيه دول البلقان الغربية بعيداً عن التكامل مع الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ويُعدّ الموقف الودي لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تجاه بوتين مثالاً صارخاً على الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، في حين حُظِر الناشط القومي الروماني كولين جورجيسكو من السباق الرئاسي جراء اتهامات بالتدخل الروسي.

إذا اضطرت أوكرانيا إلى الاستسلام واستولت روسيا على أراضيها أو أصولها العسكرية، فإن ميزان القوى سيتحوّل جذرياً. وسيمنح ذلك الكرملين قدراً أكبر من الحرية للتحرك عسكرياً في أوروبا الشرقية، خصوصاً في فترة الفراغ التي قد يتركها تراجع الالتزام الأميركي وتباطؤ الاتحاد الأوروبي في سد الفجوة.

وحذّرت الاستخبارات الألمانية من أن روسيا قد تكون قادرة على شن هجوم على «ناتو» بحلول عام 2030. وأكد وزير الخارجية البولوني، رادوسواف سيكورسكي، أن سقوط أوكرانيا قد يهيئ موسكو لضرب أوروبا. هذه التقييمات تبرز أن مصير أوكرانيا سيحدد بشكل كبير استقرار وأمن الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي. وتزداد المخاطر ضراوةً على دول البلطيق، بفعل قربها الجغرافي وكثافتها السكانية الناطقة بالروسية؛ ما يجعلها أهدافاً محتملة للضغط العسكري والسياسي الروسي.

في المحصلة، لا يكمن الخطر في حجم التراكم العسكري الروسي وحسب، بل في كيفية قراءة الكرملين للغرب: مُنقسماً، بطيئاً في التفاعل، ومتردداً في وضع خطوط حمراء. وهذه النظرة، أكثر من السلاح ذاته، هي التي قد تُمهّد الطريق لصراع جديد في السنوات المقبلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة حرب أوكرانيا وتفرعاتها وضعت المجتمع الروسي في ثكنة



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib