لا تُبعدوا لبنان عن مفاوضات ما بعد غزة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

لا تُبعدوا لبنان عن مفاوضات ما بعد غزة!

المغرب اليوم -

لا تُبعدوا لبنان عن مفاوضات ما بعد غزة

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

نقلت مصادر إعلامية مرافقة للمبعوث الرئاسي الأميركي، آموس هوكستين، أنه لم يكن راغباً في زيارة بيروت مؤخراً، ليقينه بأن نتيجة الزيارة معروفة مسبقاً، إلا أن كبار المستشارين في البيت الأبيض والخارجية الأميركية نصحوه بزيارة خاطفة للبنان، ليس لتحقيق تقدم في المواقف أو لإنهاء المعارك الدموية في جنوب لبنان، بل للتواصل واحتواء المواجهة ضمن القواعد الحالية، حتى تنتهي حرب غزة، والجلوس على طاولة مفاوضات تعيد رسم المنطقة، وتوزيع النفوذ بين الدول الإقليمية. وينقل صديق لبناني للمبعوث الأميركي أنه على قناعة بأن ربط «حزب الله» الاشتباكات مع إسرائيل بوضع غزة، وتعطيل الانتخابات الرئاسية، ومعها باقي مؤسسات الدولة، سيؤدي حتماً إلى عدم دعوة لبنان إلى طاولة المفاوضات الآتية عاجلاً أم آجلاً، وسيتم بت مصير البلد ومستقبله من طريق الدول المؤثرة نيابةً عن أهل الأرض.

في زيارته الأخيرة إلى لبنان، عرض هوكستين على «حزب الله»، عن طريق رئيس مجلس النواب نبيه بري، اقتراحاً بأن يقوم الحزب بدور الوسيط مع حركة «حماس»، للقبول باقتراح الرئيس الأميركي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار، ولقاء ذلك تضغط الولايات المتحدة بعدم التصعيد العسكري الإسرائيلي على لبنان. وقد رفض بري العرض، على الرغم من كونه اعترافاً أميركياً ضمنياً بـ«حزب الله». فبري يعلم تماماً أن القرار يعود أولاً وأخيراً إلى إيران، وأي وساطة مع «حماس» يجب أن تمر حتماً بطهران. وقد ردّ بري على هوكستين بأنه إذا كان هناك من ضغط يجب أن تمارسه الولايات المتحدة فهو على إسرائيل لوقف عملياتها، وعندها لن تكون هناك حاجة لأي وساطة مع «حماس»، فردّ هوكستين أن هذا هو الرد الذي كان يتوقعه، وهو يأسف لتفاقم الأحداث الآتية التي لن تكون في مصلحة لبنان.

وما إن أقلعت طائرة المبعوث الأميركي من مطار بيروت حتى قامت المسيّرات الحربية الإسرائيلية بقصف خراج مدن وقرى صور وعيتا الشعب ودير ميماس، وأوقعت عدداً من القتلى والجرحى، وأحرقت مساحات زراعية واسعة في الجنوب اللبناني، وتعالت نداءات المواطنين للمساعدة في إطفاء حرائق شبّت في بساتين الزيتون التي تعود لمئات السنين. وقد ردّ «حزب الله» على الوحشية الإسرائيلية، بتسريب فيديو قيل إن مسيّرة «الهدهد» التقطته، يظهر ميناء حيفا ومناطق أخرى تمت الإشارة إليها، وقال إعلام الحزب إنها مراكز عسكرية مهمة جداً. وصدح صوت الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في خطاب تأبيني لأحد القادة الكبار في «حزب الله» (أبو طالب) الذي اغتالته إسرائيل مع مرافقيه في بلدة جويا الجنوبية، قائلاً: «إن ما أظهره (الهدهد) سيكون في مرمى نيران الحزب»، وهدّد قبرص بالويل والثبور إذا ما ساندت إسرائيل في أي عمل عدواني على لبنان. وقد أدانت قبرص والاتحاد الأوروبي هذا التهديد، وازدادت العزلة الدولية للبنان، الذي يمر بأصعب أزمة اقتصادية مالية تستدعي الانفتاح والتعاون مع العالم، لا الانغلاق والعزلة؛ حيث فلتت أعصاب نصر الله، فدخل لبنان القمقم.

لم يعد خافياً أن لبنان أضحى ساحة مباحة للإيراني، يلعب بها كما يشاء، لتحصيل المكتسبات من الولايات المتحدة، ولا مانع إذا دفع اللبناني الثمن حياته وأرضه وماله، ولا ضيم إذا عُزل البلد الصغير عن المجتمع الدولي، فالمهم هو المصلحة الإيرانية.

ولكن ماذا لو وقعت الحرب على لبنان؟ طبعاً ستكون الخسائر كارثية بالنسبة لدولة في خطر مالي بالفعل. وقد حذّر تقرير حديث صادر عن مركز «أبحاث مبادرة السياسة»، الذي يتخذ من بيروت مقراً له، من أن الحرب ستُكلف لبنان خسائر بنحو 7.7 مليار دولار سنوياً، على الرغم من أن اقتصاده تقلّص ناتجه المحلي الإجمالي إلى 16 مليار دولار.

إن تصعيد «حزب الله» المتزايد يوصل لبنان إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيداً أوسع - تصعيداً يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأسرها. وتعرف إسرائيل أن من واجبها الدفاع عن شعبها، لكن السؤال: مَن سيدافع عن شعب لبنان؟

أما بالنسبة إلى هوكستين ومهمته، فقد قالت تقارير صحافية إسرائيلية إنه بدا «أكثر قلقاً» من أن التبادلات الحالية لإطلاق النار شبه اليومية يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة، من شأنها أن تجلب دماراً هائلاً على جانبي الحدود. وفي حديثه في بيروت، قال: «إن الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) استمر لفترة طويلة بما فيه الكفاية»، مضيفاً: «من مصلحة الجميع حله بسرعة ودبلوماسية - وهذا أمر قابل للتحقيق، وهو أمر عاجل».

لذلك قد يضع الجهد الدبلوماسي المكثف ضغطاً كافياً على «حزب الله» للموافقة على وقف إطلاق النار، خصوصاً إذا توقف القتال في غزة. لكن السلام لن يأتي إلى جنوب لبنان إلا عندما يكون «حزب الله» وداعموه الإيرانيون خارج لبنان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تُبعدوا لبنان عن مفاوضات ما بعد غزة لا تُبعدوا لبنان عن مفاوضات ما بعد غزة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib