وطنٌ كان ودولةٌ لم تكُن
تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر واتساب في السودان إرتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التي وقعت في كوريا الجنوبية إلى 14 شخصاً إسرائيل تقصف تجمعاً لمقاتلي العشائر قرب السويداء في سوريا الجيش اللبناني يرصد خرقا حدوديا بعد اجتياز آليات إسرائيلية للسياج التقني إسرائيل تطرد مسئولاً أممياً بارزاً في قطاع غزة واتهامات بالتحيز وتشويه الحقائق إيران تعلن عن جولة محادثات نووية جديدة مع ثلاث قوى أوروبية في إسطنبول منظومات الدفاع الجوي الروسية تسقط 43 مسيرة أوكرانية في تصعيد جديد للهجمات الجوية الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي
أخر الأخبار

وطنٌ كان ودولةٌ لم تكُن

المغرب اليوم -

وطنٌ كان ودولةٌ لم تكُن

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

الحلقات التي ينشرها الزميل رئيس التحرير غسان شربل عن مرحلة الاجتياح الإسرائيلي للبنان تقع كلها في الباب المذهل وصعب التصديق. وسوف يقرأها كلٌّ منّا من وجهة نظره،ب ويستعيدُ موقفهُ الشخصي من تلك الأحداث، وكيف كان يقيّمُها أو ينظر إليها. هل هو لا يزالُ يكنُّ المشاعر نفسها أو أنه نادمٌ على حماسه أو على فتوره أو موضوعيته أو جُبنه؟ الأكيد أن أحداً لم يكن حيادياً حيال المأساة التي لفّت الفلسطينيين واللبنانيين، وأوصلت آرييل شارون إلى حدود قصر بعبدا، ثم أوصلت ياسر عرفات ورفاقه إلى حمام الشط في تونس. وفي هذه الأثناء كانت بيروت قد هُجرت، أو دُمرت، أو جاعت، أو في كل الحالات أُذلّت حتى الموت.
    
 إذ أستعيدُ تلك اليوميات، أقف عند العنصر الأكثر أهمية في ذلك الزلزال: كيفما تتطلع في الساحة اللبنانية، ترَ أميركا والاتحاد السوفياتي وإسرائيل وأوروبا، وتجد أن هناك غائباً واحداً لا قرار له، ولا إرادة، ولا وجود؛ هو الدولة اللبنانية. القادة الفلسطينيون يتصرفون كأن لبنان محافظة، وسوريا تتصرف كأن لبنان قضاء صغير ومحتقَر في كل الحالات. وبالإضافة إلى ازدراء لبنان الرسمي وتجاهله، كان القادة الفلسطينيون يتحدثون عنهُ كأنه عائق تافه في وجه القضية. وكان الصراع الفلسطيني - السوري في أوجه، تبادلَ خلالهُ الطرفان القتل والحرب والمصالحة، من دون أن يُشيرا إلى لبنان حتى برسالة صغيرة، أو أن يتذكرا وجوده من ضمن هذه الأمم المتحاربة حولهُ.

من اللحظة الأولى لا شيء اسمهُ لبنان، أو الدولة اللبنانية حتى في رفع العتب. ولا وجود أيضاً للبناني، إلا إذا كان منضوياً تحت كنفٍ عربي ما. ومنذ اللحظة الأولى أُهيلت عليه تهم العمالة والخيانة والصهيونية. يكاد المشهدُ يتكرر حرفياً اليوم، إذ تبدو الدولة اللبنانية الفريق الأكثر ضعفاً واحتقاراً والأقل نفوذاً. ليس فقط أن الدولة، أو المؤسسة السياسية كلها، عاجزة عن اختيار رئيس للجمهورية، بل إن القضاء اللبناني برمّته عاجز عن إصدار مذكرة توقيف في حق موظف مطلوب من معظم القوى القضائية العالمية.

وُجد لبنان لكي يخوض حروب العالم أجمع، ولم تبقَ طائفة من طوائفه إلا ونكّلت به، وشاركت في نهب موارده، وتراخت أمام إغراءات الفساد، وتنكرت لهُ ولسيادته المفترضة وحقوقه البدهيّة. الذي يقرأ وثائق غسان شربل اليوم سوف يرعبهُ الشبه الرهيب مع جميع المراحل الماضية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وطنٌ كان ودولةٌ لم تكُن وطنٌ كان ودولةٌ لم تكُن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 19:29 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 23:01 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ألمانيا تُعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات هواتف جوجل Google Pixel 6 قبل إطلاقها غدا

GMT 20:24 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

تفاصيل وقف 4 برامج شهيرة لمدة شهر

GMT 09:14 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

طريقة تحضير صابونة الأفوكادو للعناية بالبشرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib