مدن الصيف سمرة الحرية
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

مدن الصيف: سمرة الحرية

المغرب اليوم -

مدن الصيف سمرة الحرية

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

 

اليوم التالي، نيروبي. كنت أتوقع عاصمة أفريقية. شوارع من تراب، وبيوت من طين، وشاحنات عتيقة تنقل الأطفال والخضار. طالعتني بدل ذلك مدينة وسطها أكثر حداثة من بيروت. ونساء جميلات بألوان الاستعمار وسمرة الحرية التي سوف تعلن رسمياً بعد 12 يوماً على وجه الضبط. 12 ديسمبر (كانون الأول) 1963. وسوف يكون ذلك أعظم احتفال استقلالي شهدته، أو قرأت عنه حتى اليوم: نحو 200 أفريقي وأفريقية يهزجون ويرقصون، والأرض تهتز من تحتهم، والهتاف يرتفع حتى جبال «كليمنجارو» وروايات إرنست همنغواي.

الجالسون المتفرجون كانوا أيضاً بالآلاف، متساوون على بنوك خشبية. أتطلع صدفة إلى جانبي على بعد مترين فأرى وجهاً مألوفاً جداً: نائب الرئيس السوري، ونائب رئيس حزب البعث ميشال عفلق. سوف يغتال في باريس من دون الوصول إلى أي رئاسة. كان دائم الوجوم. ودائماً على حق.

ألقيت التحية على الأستاذ صلاح، ففوجئ بعربي آخر وسط أولئك الآلاف لكنه لم يتساءل من يكون الضيف الآخر، وانصرفت أنا أتابع القبائل والأقنعة الملونة، وصخب الغابات، وقد تجمع يلعلع فرحاً هاتفاً خلف عملاق أفريقيا جومو كينياتا: هارامبي.

كل شارع في نيروبي خرج «يحتفل». عالم ينطوي وعالم يبدأ. أفريقيا السمراء تنهض لكن الطريق صعب وطويل. وعندما أسأل مضيفة طيران «شرق أفريقيا» إن كانت فرحة بالاستقلال أجابت في جفاف: «على الإطلاق. كان على هؤلاء البريطانيين أن يعلمونا المزيد قبل أن يهربوا من كينياتا».

كان كل شيء لا يزال صغير المساحات. حتى الساحة التي جرى فيها الحفل الرسمي، وألقى فيه دوق إدنبرة كلمة الملكة، وكينياتا كلمة المناضلين. كان مكاني بين الحاضرين في الصف الثالث. من إلى جانبي هذه المرة؟ خصم كينياتا ونائب الرئيس توم مبويا، الذي كان ودوداً متواضعاً وخصوصاً متفاجئاً بوجود صحافي عربي تعرف إليه من الصورة. بعد فترة سوف يسمع العالم نبأ اغتيال الشاب توم مبويا في وسط المدينة الفائق الحداثة. الاستقلال لا يحتمل زعيمين. ولا الحرية هي أيضاً.

كانت الجاليات الأوروبية قد بدأت تستعد للمغادرة. وكذلك الآسيوية. والغرابة أن اللبنانيين كانوا الأقلية على عكسهم في كل مكان. استضافنا تجار يمنيون تعرفنا إليهم. وأبلغونا أنهم الجالية الكبرى. وحدثونا تاريخاً وشعراً وعاربة ومستعربة.

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الصيف سمرة الحرية مدن الصيف سمرة الحرية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib