أبراج وقباب
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

أبراج وقباب

المغرب اليوم -

أبراج وقباب

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

ليس كل نبأ عاجل نبأ عاجلاً. بعضها عاجل ومرعب. مساء الأربعاء الماضي رنّ النبأ العاجل مع صورة لمسيَّرة بيضاء تقصف القسم الأعلى من قبة الكرملين، مثلنا مثل عشرات الملايين حول العالم عاد إلى ذاكرتنا مشهد طائرات البرج التجاري في نيويورك.
لكن البرج التجاري ليس الكرملين. مَن في العالم يجرؤ على قصف رمزا لروسيا؟ سارع الرئيس الروسي السابق ميدفيديف إلى اتهام زيلينسكي، رئيس الأوكران وحكومته، مستخدماً كعادته تعابير شديدة الخشونة من الزمن السوفياتي. وطالب سياسيون آخرون بقتله فوراً. أي زيلينسكي.
لكن ثمة من تنبّه في هذا الجو الرهيب أنه لا بد أولاً من التحقيق في حادث بمثل هذه الخطورة، فكان أن صدر بيان بإجراء التحقيق: كيف يمكن لنسمة أن تمر فوق سطوح الكرملين، وفي مثل هذه الدقّة الهندسية، وتبقى على أطراف القبة من دون تدميرها كلها؟ سوف تقال أشياء كثيرة. ومثل كل الأحداث الهائلة لن تُعرف الحقيقة على حقيقتها. لكن مثل عشرات ملايين البشر حول العالم، شعرتُ لبرهة بأن الحرب العالمية فوق رؤوسنا جميعاً.
أين القبة الحديدية التي تحمي العواصم الكبرى من مثل هذه المفاجآت؟ أي رواية سوف يصدق العالم: إن زيلينسكي تجرأ على الكرملين وقبته وسيده، أم إن في المسألة حادثة مدبرة تؤدّي إلى التسريع في إنهاء الحرب التي طالت كثيراً دون حسم، بحيث بدا العملاق الروسي مهاناً أمام الجار الأوكراني، ومن خلفه من قوى معلنة وغير معلنة.
هذا نبأ عاجل حقاً. فمن أراد أن يغتال سيد الكرملين لم يجد طريقة أخرى سوى تدمير الكرملين برمّته فوق رأسه؟ هل هذه ذروة الحقد أم ذروة الغباء، أم ذروة اليأس؟ أم هذا تكرار لحكاية الرجل الذي يطلق النار على قدمه لكي يدعي أنه مصاب ويبرر ذريعة الحرب؟ دعك من الأسئلة والتساؤلات الآن. العالم في حاجة إلى أجوبة لا إلى شرلوك هولمز. قبة الكرملين، والكرملين، وسيد الكرملين، ليسوا مزحة ومسيّرة مجهولة الهوية، لذلك ها هو الكرملين يشعل في ردّه سماء أوكرانيا بعدما كانت أرضها قد احترقت. ولم ينتظر بالتأكيد نتائج التحقيق.
مساء الأربعاء وأنا أشاهد قبّة الكرملين تحترق، نسيت تماماً أنني صحافي وفقدت تماماً حس الفضول، واكتفيت مثل سائر سكان الأرض بأن أضع يدي على قلبي من الخوف. فالدخان يتصاعد ليس من كييف، أو خيرسون، ولا من برج التجارة، ولا من برج إيفل، وإنما من برج الكرملين. لذلك يقول ميدفيديف على وجه السرعة: يجب إمحاء زيلينسكي. وليس مهماً كثيراً أو قليلاً أن ينفي الأوكراني مسؤوليته عن المسيّرة التي اخترقت سماء موسكو ومزقت قبة القباب ورمز المقدسات الروسية أو السوفياتية أو القيصرية. هذه صفعة لا تنتهي إلا بمبارزة.
في مثل هذه الحالات القصوى كان ستالين يكتب بنفسه افتتاحية «البرافدا»، ولا شك أن بوتين هو من كتب افتتاحية «البرافدا» غداة نزهة المسيرات في سماء العاصمة.
تجاوزت حرب أوكرانيا خطوط الخوف الصغير، بصرف النظر عن الفريق الذي نقلها إلى القبة الزرقاء. وقبل أن يقول التحقيق من أطلق المسيّرة، لا بد أن يقول كيف دخلت أجواء موسكو وحلّقت مطمئنة قبل أن تبلغ هدفها.
بماذا شعر أهل موسكو وهم يرون مشهد النار والرماد فوق رؤوسهم؟ إذا كان العالم البعيد قد شعر بكل هذا الرعب فكيف بأهل العاصمة؟ يجب أن نتابع افتتاحية «البرافدا» غضب الرئيس ميدفيديف. صارت الحرب في موسكو ومن موسكو في الكرملين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبراج وقباب أبراج وقباب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib