التشديق والتقعيب
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

التشديق والتقعيب

المغرب اليوم -

التشديق والتقعيب

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

... وما زلنا في رحاب مولانا ومعلمنا، أبي المراجع وسيد التبيين أبي عثمان عمرو بن بحر، المولود في البصرة (775) يوم كانت أكبر حواضر العلم والأدب فقط بعد بغداد. وفي أيامه لم يكن للأديب أن يكون ملماً بالأدب فحسب، بل أن يكثر قطافه مما تيسَّر له من علوم كالهندسة والحساب، فضلاً عن الفقه والاجتماع والتاريخ، وزاد الجاحظ إليها معرفته باللغات والثقافات اليونانية والفارسية والتركية والهندية. وقد كان يريد أن يكون من كبار الأدباء فأصبح أكبرهم، لا ذكاء في مثل ألمعيته، ولا كدوداً في مثل كدّه واجتهاده، وأخذ من أخبار الأدب عن أبي عبيدة، الذي قال فيه الجاحظ: «لم يكن في الأرض (أعلم بجميع العلوم منه)». والملح والنوادر، وأبو زيد الأنصاري من أئمّة الأدب والمعارف، وأبو الحسن الأخفش أحد أكابر الصرف والنحو في البصرة. غير أن أهم ما فيه كان تقديره لأهمية الوقت، وقد صرفه كله في القراءة والكتابة، وقيل إنه كان ينام في دكاكين الوراقين «من أجل المنظر».
لم يترك شيئاً إلا وكتب فيه، ولا ترك تفصيلاً إلّا وأتى على ذكره وشرحه. إذ بيَّن نعمة الفصاحة، عدَّد في المقابل عيوب اللسان مثل العي (الحصر في النطق)، واللَّحَن (الخطأ في الإعراب)، واللُكنة (الثقل في اللسان)، والفأفأة (الإكثار من الفاء والتردد فيها)، والتمتمة (التعجيل في الكلام من غير إفهام)، والتشديق (أن يلوي المتكلم شدقه للتفصح)، والتقعير (إخراج الكلام من الحلق)، والتقعيب (إخراج الكلام من قعر الحلق). ومن شروط البلاغة أيضاً ما تعلق بالخطابة وبعض عيوبها من نحنحة وسعال وعلاقة الأسنان باللفظ.
كأنه في زمننا اليوم، يذهب إلى طبيب الأسنان لتقويم اعوجاجها أو ملء فوارقها، أو حتى تلمع بياضها.
لكن ذلك كان الجاحظ. والجاحظ كان عالم العلماء، فرد عبقري فقير له طاقة مؤسسة أو أكثر. لم يكن في زمنه بحاثون يساعدونه، ولا نساخون ولا كان لديه مال يدفعه للحجّاب وحملة الكتب التي يستعيرها. كان معجزة من البصرة جعلها في حجم بغداد. تلك كانت أيام المدينتين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشديق والتقعيب التشديق والتقعيب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib