مائة عام من الدهشة أسير السرير
إنقاذ شاباً مغربياً حاول السباحة إلى إسبانيا عبر البحر باستخدام عوامة وزعانف الجيش الإسرائيلي يقر استراتيجية دفاعية هجومية ويبدأ فرض مناطق عازلة على حدود غزة ولبنان وسوريا حماس تحذر من تداعيات الإبادة والتجويع في غزة وتستنكر الصمت العربي والإسلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن تنفيذ عملية عسكرية أسفرت عن اعتقال عدد من تجار الأسلحة في جنوب سوريا الكنيست الإسرائيلي يصوت غداً على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية أعلن أبو حمزة الناطق بإسم سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بعد ظهر اليوم عن حريق داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني في الداخلة تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانتشار دخان كثيف بلجيكا تعتقل جنديين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة السلطات التركية تعتقل الإرهابي محمد عبد الحفيظ في مطار إسطنبول خلال عودته من رحلة خارج البلاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن ارتفاع عدد قتلى السويداء إلى 1265 قبل سريان وقف إطلاق النار
أخر الأخبار

مائة عام من الدهشة: أسير السرير

المغرب اليوم -

مائة عام من الدهشة أسير السرير

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

هذا حقاً هو أعظم انتصار له، لأن مارسيل بروست الشاب لم يكن يتمتع بجاذبية، وليس حسن المظهر، ولا أنيقاً أيضاً، كما أن أعماله الأدبية لم تحدد هويته الأدبية، ولهذا فإن مجلداً صغيراً بعنوان «أفراح الأيام»، ورغم مقدمة مهذبة كتبها أناتول فرانس، لم يكن له وزن ولا نجاح. ما جعله محبوباً هو كرمه فقط. كان يقدم لجميع النساء الزهور النادرة، ويغمر الجميع بالهدايا غير المتوقعة، ويسليهم.
اشتهر في فندق الريتز. بحفلاته الرائعة، وكان يعطي من المكافآت عشرة أضعاف ما كان يقدمه أصحاب الملايين الأميركيون، وما إن يدخل القاعة حتى ترتفع جميع القبعات احتراماً.
وكانت وسائل الترفيه الخاصة به باهظة الثمن بشكل خيالي، ومن المحلات التجارية المختلفة في المدينة.
في بعض الأحيان يزوره صديق، فيُصغي إليه بشغف عن كل خصوصيات المجتمع.
يحتضر، وهو لا يزال يتلمس كل هوائيات الفضول في العالم الضائع.
يزداد مرضه، وهذه القطعة الإنسانية المثقلة بالحمى، مارسيل بروست، تفشل وتزداد. وهنا، وأكثر من أي وقت مضى، يتسع المشروع العظيم، أو روايته، أو بالأحرى سلسلة من الروايات تحت ذلك العنوان.
بدأ العمل في عام 1905 وفي عام 1912 اعتبر بروست أنه قد اكتمل. من حيث الحجم يبدو أنه جاوز ثلاثة مجلدات، ولكن بسبب التوسع أثناء الطباعة، أصبح ما لا يقل عن عشرة.
لكنه ذُهِل عندما رفضها الناشرون لأن مارسيل بروست، الرجل الأربعيني، غير معروف، مجهول - بمعنى أدبي - وله سمعة سيئة.
ولكن، أخيراً، تم العثور على ناشر جديد وشجاع على استعداد لتحمل المخاطرة. مع مرور عامين آخرين، حل عام 1913 قبل ظهور المجلد الأول.
ثم جاءت الحرب الأولى، وظهر ما يقرب الخمسة مجلدات، بدأت فرنسا، ثم أوروبا، في الانتباه إلى هذا العمل الملحمي. لكن الشهرة التي نالت استحساناً عالياً مثل مارسيل بروست كانت لفترة طويلة مجرد جزء منهك، محموم، ظل مرتعشاً، رجلاً مريضاً، شظية مضطربة من الإنسانية، يجمع كل قوته فقط لكي يعيش طويلاً بما يكفي ليرى صدور عمله. في المساء لا يزال يجر نفسه إلى فندق الريتز، وهناك على طاولة طعام يصحح آخر المسودات. لأنه في المنزل، في السرير، يشعر نفسه بالفعل في قبره. هنا فقط حيث يرى مرة أخرى عالمه الأنيق المحبوب يلمع أمام عينيه، يشعر بالقوة القليلة الأخيرة، بينما في المنزل يسقط منهكاً، وأحياناً يهدئ نفسه بالمخدرات، وفي أحيان أخرى يحفز نفسه بالكافيين لإجراء محادثة قصيرة مع الأصدقاء، أو لمزيد من العمل. مرضه يتفاقم بسرعة، أسرع من أي وقت مضى، وراح يعمل بشغف أكثر من أي وقت سبق، الرجل الذي تباطأ لوقت طويل، يحاول الآن تجاوز الموت. لم يعد يرغب في رؤية الأطباء. لقد عذبوه طويلاً ولم يساعدوه أبداً. لذلك دافع عن نفسه بمفرده، وغاب في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1922.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة عام من الدهشة أسير السرير مائة عام من الدهشة أسير السرير



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 16:24 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 15:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الداكي رداد حكمًا لمباراة حسنية أغادير و الفتح الرباطي

GMT 03:32 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

فيضان ثاني أكبر سدود دهوك بعد هطول أمطار غزيرة

GMT 10:15 2022 الخميس ,21 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية للتلفزيون المعلّق في المنزل

GMT 08:31 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

5 أمور يجب معرفتها قبل الحصول على لقاح كورونا

GMT 22:15 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملكي يقرر التصعيد ضد حكم مباراة الكلاسيكو الأسباني

GMT 11:24 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عموته يؤكد أنه يركز حالياً على دراسته العليا في قطر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib