السادة الرؤساء وسيدات الهامش

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

المغرب اليوم -

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

أرسل مراسل «الشرق الأوسط» في باريس الزميل ميشال أبو نجم عرضاً مثيراً في حلقات لكتاب الصحافي الشهير فرانز أوليفيه جيزبير، «الحقبة الجميلة» عن سيرة خمسة من رؤساء فرنسا الذين عرفهم عن قرب. وقد اختار الزميل، كما يمكن أن يفعل أي صحافي محترف، النواحي الشخصية التي لا يعرفها العموم، أو حتى لا يعرف عنها أحد. ولذلك تلقفتها الوكالات والصحف العالمية ونشرتها نقلاً عن «جريدة العرب الدولية».
قرأت «الحقبة الجميلة» في متعة وذهول. والمتعة هي أسلوب المؤلف وجرأته في سرد حقائق لم يعرفها القراء الذين عايشوا تلك المرحلة التي كانت أيضاً وهج فرنسا وتألقها على المسرح الدولي، بدءاً من الجنرال ديغول، مؤسس فرنسا الحديثة، وصولاً إلى جاك شيراك، آخر الديغوليين في قصر الإليزيه.
يبدو من السرد وكأن أهم ما في حياة أولئك السادة أنهم «فرنسيون كما ينبغي» وفق المثل الشعبي. وباستثناء ديغول نفسه، كان لكل رئيس حياته الأخرى. أو بالأحرى الحياة التي لا نساء فيها. وقد تعددت أعدادهنّ. وأقل عدد من العشيقات تميزّ به فاليري جيسكار ديستان: اثنتان، وأعتقد أن المؤلف يتحدث عن المحظيات «القانونيات»، أي الحق الأدنى المسموح به لساكن الإليزيه. إذ شاع في باريس عن فخامته أنه كانت لديه علاقات عابرة كثيرة، منها دعوة للممثلة بريجيت باردو إلى العشاء، جاءت إليه تشكو معاملة الفرنسيين القاسية للحيوانات. ورغم شهرته بأنه كان بخيلاً بخلاً مرضياً، فقد عرض عليها تمضية الليلة في القصر أيضاً.
وتبرز شخصية جاك شيراك كرجل نهم في كل شيء، ودائماً في عجلة من أمره: خمس دقائق على الأكثر لأي مسألة. غداء أو عشاء. أو ما بعدهما. ولا يتحدث جيزبير عن النهم المادي في حياة شيراك. وقد شاع عنه الترحيب بالهدايا. وبينها ما أغدقه الرئيس الراحل رفيق الحريري، الذي قدم إليه أيضاً شقة يسكنها في باريس. ومن غرابة المصادفات أن شيراك عاش مأساة عائلية مريرة، بسبب إصابة إحدى ابنتيه بمرض نفسي مدمر، كما حصل لـ«معلمه» شارل ديغول، الذي كانت ابنته المريضة مأساة عمره.
يخص جيزبير فرنسوا ميتران بأكبر عدد من الحكايات النسائية لأن الرئيس الاشتراكي خص نفسه بأكبر عدد من النساء. وكانت له زوجة «رسمية» وعشيقة «رسمية» وعدد لا يحصى من الهوانم بغير إقامة طويلة أو صفة محددة، ومنهن قارئة بخت كانت مهمتها الخاصة «تدريب» فخامته على تقبل فكرة الموت. وكانت السيدة تمضي في الإليزيه أوقاتاً طويلة خارج الدوام التعليمي.
وتميز ميتران بأنه سمح لعشيق زوجته و«مدربها» بالعيش معهما في الإليزيه. وعرف هذا باسم «المسيو جان»... الفائق الاحترام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السادة الرؤساء وسيدات الهامش السادة الرؤساء وسيدات الهامش



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:24 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل افتتاح بنكهة أفريقية للشان في المغرب

GMT 13:32 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنشيلوتي يطمح لقيادة البرازيل نحو لقبها العالمي السادس

GMT 14:13 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية ثورية للتحكم في النعاس أثناء القيادة من باناسونيك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي

GMT 04:45 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يهدد اللاعبين الذين تراجع مستواهم

GMT 05:18 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

محمد جبور يعرب عن فخره بنجاح تصاميمه عالميًا

GMT 14:45 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصنيف “جامعة الرباط” في المرتبة 15 إفريقيّا

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 00:26 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة بوسي تكشّف أسباب ابتعادها عن الأدوار الكوميديا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib