وَمَا الدَّهر
تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر واتساب في السودان إرتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التي وقعت في كوريا الجنوبية إلى 14 شخصاً إسرائيل تقصف تجمعاً لمقاتلي العشائر قرب السويداء في سوريا الجيش اللبناني يرصد خرقا حدوديا بعد اجتياز آليات إسرائيلية للسياج التقني إسرائيل تطرد مسئولاً أممياً بارزاً في قطاع غزة واتهامات بالتحيز وتشويه الحقائق إيران تعلن عن جولة محادثات نووية جديدة مع ثلاث قوى أوروبية في إسطنبول منظومات الدفاع الجوي الروسية تسقط 43 مسيرة أوكرانية في تصعيد جديد للهجمات الجوية الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي
أخر الأخبار

وَمَا الدَّهر...

المغرب اليوم -

وَمَا الدَّهر

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

لا يزال سيد الشعراء جميعهم؛ مَن سبقه، ومَن عاصره، ومن أتى بعده. ولا يزال ساحرَ القوافي كيفما قرض، مادحاً أو غاضباً أو خائباً أو ناقماً. فالشعر بين يديه عودٌ يرسل الألحان ويسبق الأوتار، ويطلق الحزن مُغنّى... «بم التعلل ولا أهل ولا وطن»؟

مشكلته أنَّه كان يدرك كل ذلك منذ أن وطأ ساحة الأوزان أوائل عشرينياته. «أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي»، «الخيل والليل والبيداء تعرفني». أنا أمدح كافور، ثم أنا أبعثرهُ في التاريخ بقايا قصيدة هجائية تدرس لمن رام شيئاً من العلم في فنون وجنون الهجاء.قاعدة لا تتغير: المهم هو الشعر. الشعر الهاطل في الصحراء ندًى يغالب الفيافي والغبار. مدح 50 وهجا 50 واحرّ قلباه فقط، في عتاب سيف الدولة، أكثر من عرف أهمية شاعره. لن يعطيه أبو الطيب مجد العمر فحسب، بل سوف يجعله العنوان الأول في ديوانه دوام العصور.

طاعت له لعبة العظمة وطابت. وراح يسنّ السُّنن وهو ذاهب أو عائد من لَدُن «زعيم» ما: فالموت أعذر لي، والصبر أجمل بي، والبرُّ أوسع والدنيا لمن غلبا. ولم يعد أبو الطيب يكتفي بكرسيه في الشعر فراح يطلب الفروسية في السيف. وما اكتفى، فكان أن زيّن له ادِّعاء النبوة. وراح يطوف بنفسه من ديار إلى ديار كي ينسى الناس أن والد هذا الطيّب، كان فقيراً يبيع الماء في أسواق الكوفة:فلا تحسبنَّ المجد زقاً وقينة

فما المجد إلا السيف والفتنة البكر

وفوق كل ما أراد وما طلب، طلب الثورة مع القرامطة. وحاذر أن يتبذل فكتب أجمل الغزل من خلال المدائح. يوماً تراه في نجد يسأل: أطويلٌ طريقنا أم يطول؟ ويوماً تراه في الرملة بفلسطين أو في طبريا أو في بعلبك. ومن طلب العلا يا صاح، سهر الليالي.

لم يترك شيئاً أو فناً لم يكتب فيه. ولم يكتب شيئاً إلا وأدخل فيه الفخر والاعتزاز. وللذين كانوا يعيّرونه بالسَّقاء بائع المياه قال:

لا بقومي شرفت بل شرفوا بي

وبنفسي فخرت لا بجدودي

أليس هو القائل أيضاً: وما الدهر إلا من رواة قصائدي؟ طبعاً طبعاً وإلا ماذا كان الدهر لولا هذه المهمة؟ مجرد دهر لم يمرّ بأبي الطيّب، ولم يلتقِه يجوب الآفاق حاملاً عرشه على كتفيه بدل أن يرتاح إليه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وَمَا الدَّهر وَمَا الدَّهر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 19:29 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 23:01 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ألمانيا تُعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات هواتف جوجل Google Pixel 6 قبل إطلاقها غدا

GMT 20:24 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

تفاصيل وقف 4 برامج شهيرة لمدة شهر

GMT 09:14 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

طريقة تحضير صابونة الأفوكادو للعناية بالبشرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib