ضربة قمر
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

ضربة قمر

المغرب اليوم -

ضربة قمر

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

في المصائب الكبرى يتوحد البشر عفوياً وفي سرعة هائلة. يصبح العنوان الأهم واحداً في جميع أنحاء العالم، في جميع نشرات الأخبار. تلغى الأخبار العادية وتثرى ببرقيات ومواقف الدعم والمساعدة، وتعلّق المخاصمات، وتتكاتف النفوس الكريمة، وتصبح هوية الإنسان واحدة، لا بشرة تحدها، ولا عرق، ولا جهة.    

والخوف، يوحدها الخوف، الجميع يتساوى في الرعب من المجهول المحتمل. وفي العجز أمام الخطر الرهيب. ويضرع كل إنسان إلى أن يبعد المشهد عنه وعن أهله ودياره. ويتمنى المرتعدون أن يكون موتهم سريعاً بدل أن تكون نجاتهم شللاً وعذاباً طويلاً. وكم يعظم وصف المتنبي: «كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً»!

لحظات وإذا الأرض قد زُلزلت زلزالها، وبيوت الطوب الضعيفة وقد هرّت، والموت وقد انتشر. ويتولى الناجون إحصاء الأحباء الذين أصبحوا عدداً مرشحاً للارتفاع. وتكاثرت الجنازات الصغيرة على عجل. وفي إحداها يحمل نحو 20 شاباً رفيقهم في كفن، وفي نهايتها واحد يحمل رفشاً، هو كل ما يملك في لحظة النخوة والمروءة.

الناس في الخارج تحب المغرب. تحبه بلداً وشعباً وأريافاً وطيبى. لذلك كان الحزن أشمل وأعمق. وبدت البيوت المتساقطة على بعضها في الجبال العاصية، مثل لوحة حزينة لعشوائية الأقدار ونزق الطبيعة. بعدما تحل الكارثة يكثر المحللون. وتستعاد الأساطير. ويبذل العلماء جهودهم. وها هم ينقسمون: فريق يقول إن سبب الزلزال في جبال الحوز هو حركة القمر، وفريق آخر يقول إنه لا علاقة للنزهات القمرية بهذا الغضب المريع في باطن الأرض. ويتقدم الفريق الأول باحث هولندي يدعى فرانك غوتسبرغ، كان قد تكهّن بزلزال تركيا وسوريا. والأرجح أننا أمام حالة مشابهة لوباء «كورونا» في أشهره الأولى، عندما ازدحم المفسرون، يتقدمهم الرئيس يومها، دونالد ترمب.

عندما يجلس المرء في الشمس لفترة طويلة، يقال أصيب بـ«ضربة شمس». وحسب الباحث الهولندي، فإنَّ مرور القمر بدراً في منطقة مراكش جعلها تصاب بـ«ضربة قمر». مؤسف قدر الدول الواقعة على خطوط الزلازل. وكثيرون يذكرون يوم فجّر زلزال مدينة أغادير وقتل 14000 نفس، وترك 35 ألفاً دون مأوى. أين كان القمر يومها؟

بعد وقوع الكارثة يصبح الأهم كيفية التخفيف من آثارها. ولا تعود تلك مسؤولية وطنية، بل قومية وعالمية. وقد سارعت الجزائر إلى الإعلان عن استعدادها لفتح الأجواء أمام الطيران المدني المغربي «لأسباب إنسانية». من كثرة جهلي بحركة الطيران المدني في العالم العربي، لم يكن يخطر في بالي يوماً أن تقدم الدول على حظر الطيران في أجوائها لأسباب سياسية، وأنه من أجل فتحها لا بد من حدث في أهمية زلزال. أو بالأحرى لم أكن أصدق.

كيف يبدو الحديث عن «وحدة عربية»، أو إقليمية، أو مغاربية؟ عشنا عقوداً من الخطب والتهجمات على الدول «الرجعية النفطية»؛ لأنها تحارب الوحدة. والنتيجة أن الوحدة، أو الاتحاد، لم يعش إلا في تلك الدول.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضربة قمر ضربة قمر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib