العدوُّ الأول
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

العدوُّ الأول

المغرب اليوم -

العدوُّ الأول

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كانَ أبو الفلسفة، أفلاطون، يزدري الشعراء والفنانين. وكان يقول إن معظم الفن عمل سيئ وتبديد تافه للوقت، يضيع الشباب عن الحقائق. وذهب إلى حد المطالبة بإلغاء بعض الأنماط الموسيقية لكونها تبعث الإثارة.

وأمَّا الأدب عنده، فكان أنه يشتت الأفكار ويلهي العقول. والأدب في زمنه كان الشعر الملحمي لأنَّه كان معيار الأدب. وهو يفسد العقول ويدمر النفوس بدل أن يبنيها. لم يتفق أحد من العلماء مع الفيلسوف الكبير في النقمة، مع اتفاقهم معه على أن الفن نقل للواقع ونسخ عنه. لكن الدعوة إلى احتقار الفن كانت غريبة حتى بالنسبة إلى الإغريق المحافظين. وكانت أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد تتمتع بثقافة تفيض بالمهرجانات، واللوحات، والجداريات، والتماثيل، والفن المعماري، والمسرح.

أشهر تلك المسرحيات يومها واحدة سخرت من سقراط، وأضحكت أثينا منه. وربما كانت هي السبب الرئيسي في أنه حملَ تلك الضغينة على الفنون. وقال إن الفن كله نوع من أنواع النحل. وأن التقليد لا يمكن أن يكون الحقيقة. إنها تولد مرة واحدة.

اتفق كثيرون من عمالقة الأدب معه في ذلك، أي أن الفن تقليد، وبينهم تولستوي. إذ بالنسبة إلى الروائي الكبير، فإن أبطاله وأشخاص رواياته منقولون من سِيَر أخرى. أما الفيلسوف اليوناني فإن قراءة كتاب الشعر الهوميري، على سبيل المثال، لا تعدو كونها وجبة فكرية خالية. أي أنك تمضغ وهماً لا وجود له.

طبعاً، منذ القرن الخامس ق. م. إلى اليوم، تطورت الفنون وتعددت أجناس الشعر، وما عاد ملحمياً فقط، بل لم يعد الشعر الملحمي موجوداً في أي ثقافة أو لغة. بالنسبة لهذه المسألة بالذات، يمكن لأفلاطون أن يطمئن. لكن المشكلة أن الفلسفة أيضاً لم تعد في ذلك الازدهار. وقد احتفل أهلها أخيراً بمرور 300 عام على ولادة إيمانويل كانط، أحد كبارها ورواد حداثتها. والفلاسفة هم الأقلية في أجناس الأدب، في أي حال. ولطالما كانوا دوماً كذلك، مقارنة بسائر الآداب والإنسانيات.

قال أفلاطون إن الفن «مضغ»، وبعده صارت الناس تصف الفلسفة بـ«التفلسف». وللكبار غالباً علّات صغيرة منها الضغينة لأسباب شخصية. ربما أشهرها، في عالمنا، المساجلات بين عميد الأدب العربي طه حسين وأستاذ الجيل عباس محمود العقاد. وقد قدح العميد، العقاد، في نثره ومدحه في شعره. ولا أدري أيهما أسوأ. فالمحبر يستنكر الشعر على عبقري النثر في مصر، ويهتف مع الهتافين:

«يا للهول يا أستاذ، يا للهول».

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوُّ الأول العدوُّ الأول



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib