في ذكرى الخامس من يونيو

في ذكرى الخامس من يونيو

المغرب اليوم -

في ذكرى الخامس من يونيو

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

مرت الذكرى السابعة والخمسون للخامس من يونيو (حزيران) هذا العام من دون «نوّاحات وندّابات» وشق الصدور.

لعل السبب في هذا الحدث المعظّم الانتصار الذي وقع في غزة. وإلا لما توقفنا عن الإساءة لمصر، وللجيش المصري، مع العلم أن أي عسكري عاقل يعرف تماماً أن ما حدث عام 1967 لم يكن نكسة ولا هزيمة، وإنما كان خديعة كبرى مكّنت إسرائيل من شل القوة العسكرية المصرية قبل أن تبدأ الحرب.

ثم عاد الجيش المصري وأظهر في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 1973 بطولة وعبقرية عسكرية لا حدود لها، وحتى اللحظة لم نعثر على من يعتذر عن الدناءات التي أُلحقت بأكبر بلد عربي.

كل سنة يصر الخبراء والمديرون و«المعلّكون» على إعادة سرد النكسة، وكل مرة من زاوية جديدة، وكل جديد يشير إلى مصر والهزيمة في سيناء والخروقات في الجيش المصري.

وليس الغباء وحده ما يتحكم في هذه الجنازات السنوية، وإنما خصوصاً النية وتفاهة الشماتة، التي أتقنتها جهات عربية كثيرة. وبينما كانت مصر تبذل كل ما بذلت من أجل العرب، رأينا الناكرين ينكرون كل ما أنكروا.

الحمد لله أن فرق المعلكين قد شعروا بشيء من الملل من تكرار الحماقات المقصودة، والدس الرخيص والغبي. ولم يكن هؤلاء السادة يدركون أن التنكيل بمصر هو تنكيل بالعروبة وبالنفس العربية، وأن كل ما نفعل، هو في نهاية الأمر، مساعدة الفكر الاستعماري على تكريس الصورة العربية في كونها مهزومة وفاشلة.

كان يفترض في نصر السادس من أكتوبر أن يعيد الحمقى النظر في عبقرياتهم وانعكاساتها العميقة على كل حقل من حقول البيئة العربية، لكن بعضهم اكتشف أن أكتوبر هو مجرد مؤامرة أخرى من المؤامرات التي تحاك ضدنا في الحقيقة والخيال.

وكان لا بد من غزة توقظ العقول والخمود، وتذكر العرب بما فعلناه بمصر طوال نصف قرن. نحن لا نذكرها إلا لكي نذكر معها كامب ديفيد، ولا نتذكر أيامها التاريخية إلا لنرفع لافتات الخيانة والتواطؤ. وأصحاب هذه المدرسة القميئة لا يزالون يطلون بين حين وآخر، مرة برأس عقرب ومرة برأس أفعى وغالباً برأس حمار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذكرى الخامس من يونيو في ذكرى الخامس من يونيو



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib