الرجل الذي بستر الحليب

الرجل الذي بستر الحليب

المغرب اليوم -

الرجل الذي بستر الحليب

بقلم -سمير عطاالله

صراع علمي شديد لكنه غير معلن: من يكون الأول في تحديد «كورونا» واختراع السلاح المبيد لهذه الكاسحة. هل تكون أوروبا، أميركا، أم آسيا؟ أحد أبرز المتسابقين، فرنسا. الطبيب راوول كان أول من أعلن عن علاج بدواء «الكلوروكين»، ولذلك قام الرئيس إيمانويل ماكرون بزيارته في مدينته، مرسيليا. هلم يا راوول. أسرع. ولا تنسَ أنك من بلد لويس باستور (1822 - 1895) العالم الذي قهر الجراثيم، خصوصاً غير المرئي منها، مثل الخبيثة، «كورونا».
أعطى باستور للعالم الكثير. وطورت أبحاثه دروس المناعة. واخترع أول لقاح ضد داء الكَلَب. وقدم مخترعات عدّة في حفظ الطعام. وعندما تقرأ على علبة الحليب أنه مبستر، فأصل الكلمة هو باستور. وقد اكتشف باستور أن الجراثيم غير المرئية تنتقل في الهواء و«تظهر» من اللامكان. ورأى أنه يمكن القضاء عليها عن طريق غلي الحليب والسوائل الأخرى إلى درجة حرارة معينة، هذا ما سمّي بالبسترة في جميع اللغات. ومعه بدأ استخدام مضادات الالتهاب في العمليات الجراحية. وعام 1865 أنقذ باستور صناعة الحرير في البلاد عندما عثر على جرثومة تبيد دودة القز وقضى عليها. ومن ثم اخترع اللقاحات التي تحمي الماشية والدجاج.
وبسبب ريادته، توصّل علماء آخرون إلى اكتشاف لقاح ضد الجدري، وأوبئة أخرى. وقيل إن الإنسانية جمعاء مدينة له في تخفيف آلام البشر. وفي الخمسينات وضع عالِم المناعة الفرنسي جان دوسيه الوسائل المتقدمة لمعرفة كيف يحارب الجسم البشري المرض. وفي عام 1953 اكتشف عالم بريطاني أصول الجينات DNA.
كلما هاجم الإنسانية وباء قاتل يتذكر الناس أبطال الطب الذين أسسوا للتقدم الذي نحن فيه. وكلما مضت بنا الأيام والقراءات والمتابعات، يتبين لنا أن أهم مرحلة في الطب هي التشخيص. لاحظ ماذا تقول في مديح الأطباء الذين مررت بهم في حياتك: لقد عرف مما أشكو حتى قبل أن يضع السماعة على أذنيه.
هذا حسن حظ والحمد لله. لكن هناك سيدة أميركية دخلت سجلات الطب على أنها قامت بـ548 زيارة إلى 226 طبيباً و42 تلميذ طب وخرجت بـ164 تشخيصاً مختلفاً.
لذلك، الجهود الكبرى الآن تنصب على معرفة أصول «كورونا» من أجل محاصرته وتطويقه. البشرية في حاجة إلى لويس باستور آخر، ولا مانع إطلاقاً ألا يكون فرنسياً. فقد تأكد أن المسألة أعقد من أن تُحل بالإكثار من تناول «الشَلَوْلَو». وقبلها اقترح أحد المخترعين نوعاً من الكفتة، يشفي من الأمراض المستعصية. أو هكذا كان وصفها قبل الكفتة. بعدها أصبحت تعرف بالأمراض المعالجة بالكفتة. أصحاب الكباب يمتنعون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل الذي بستر الحليب الرجل الذي بستر الحليب



نجمات الموضة يتألقن بإطلالات صيفية منعشة تجمع بين البساطة والأنوثة

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:25 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

GMT 18:16 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

زيت شجرة الشاي لعلاج التهاب باطن العين

GMT 04:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حركة النقل الجوي في مطارات المغرب بنسبة 1.79 %

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "المغانا" تتبرأ من "تيفو" مباراة المغرب والغابون

GMT 22:00 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ناصيف زيتون يحي صيف النجاحات وسط حضور جماهيري حاشد

GMT 19:55 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط أسعار النفط مع تنامي مخاوف الصين من فيروس كورونا

GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أرباح "مصرف المغرب" تبلغ 438 مليون درهم

GMT 12:29 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 17:41 2022 السبت ,09 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4,3 درجات في إقليم الدريوْش

GMT 23:50 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

"ناسا" ترصد مليون دولار لمن يحل مشكلة إطعام رواد الفضاء

GMT 20:42 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

مدريد تستعد لأشد تساقط للثلوج منذ عقود

GMT 01:34 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المودل سلمى الشيمي ومصورها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib