محطة القطار الأخيرة
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

محطة القطار الأخيرة

المغرب اليوم -

محطة القطار الأخيرة

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

عاش العالم في الزمن الورقي آلاف السنين، لا نعرف تعدادها بدقّة، إبان السنوات أو القرون الأولى. إن اكتشاف الصينيين للورق كان محاطاً بسرّية كاملة، كما كان مقتصراً على رجال الدين البوذيين. غير أن وصول الورق إلى أيدي العرب نقلهُ من صناعة سرّية إلى إحدى أهم الصناعات الحضارية في التاريخ.

كان ذلك في السنوات الأولى من عهد هارون الرشيد، يوم بغداد في عزّ ازدهارها العالميّ. تسرب السر إلى العرب بعد معركة طلاس «كازاخستان اليوم» عام 751. انتصر العرب في تلك المنازلة واستسلم عددٌ كبيرٌ من الصينيين الذين تحولوا إلى فنيين وخبراء في هذه الصناعة. انصرف العرب إلى تطوير هذا الفن الجديد. وبينما كان الصينيون يستخرجون الورق من شجر التوت الذي لم ينجح نموّه في العالم العربي، عثر العرب على مصادر أخرى في الأقمشة وغيرها.

تركزت هذه الصناعة في البداية في مدينة سمرقند «أوزبكستان اليوم» وازدهرت على طول طريق الحرير، لكنّ الرشيد سرعان ما نقل هذه الحركة الهائلة إلى بغداد نفسها.

وفيها أقام أول مكتبة عربية. ولم يكن ولدهُ وخليفتهُ أقل شغفاً منهُ. فأخذ يُنشئ بيوت الحكمة ومراكز المعرفة ومعاهد العلوم.

وما لبث الورق أن عرفَ عزّهُ الأكبر عندما تقرَّرَ أن تُطبع عليه نسخ من القرآن الكريم. وبسبب ذلك ظهر فنٌّ جديد هو فن الخطوط متعددة الأشكال، التي أتقنها العرب في منافسة اللوحات والرسوم عند الغرب والهنود، وكان إنتاجها أقل تكلفة بكثير من الوسائل الأخرى كالجلد وورق البردي.

تسارعت الحَضارات في التلاقح، وكثرت الترجمات، وظهرت التحف الأدبية مثل «ألف ليلة وليلة» و«كليلة ودمنة». وعندما نشرت إحدى صحف باريس «ألف ليلة وليلة» على حلقات، كان المتظاهرون يهاجمون مطبعة الصحيفة من أجل الحصول على الفصل التالي قبل نزوله إلى الأسواق.

بسبب هذه الورقة الخفيفة شاعَ العلمُ في كل مكان، وتكدست الآداب، وانكسرت العلوم، وعمّت الجامعات في أنحاء الأرض.

أفضى الورق إلى الكتاب، وأفضى الكتابُ إلى المعرفة، وأفضت المعرفة إلى التطور البشري. وهو تطورٌ لم يتوقف لحظة واحدة. ظلَّ يتقدم على نحوٍ خيالي حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. لا ضرورة بعد الآن للورق ولا للحبر.

شيءٌ من السحر حلّ محل «الرّزَم» الضخمة، والمعروف أن كلمة «رِزَم» العربية تُستخدم بالفرنسية والإنجليزية. غداً يكتبُ الناس عن الورق كما نكتب الآن عن العصر الحجريّ. الخاسرون هم الذين يفوتهم القطار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محطة القطار الأخيرة محطة القطار الأخيرة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib