عودة المتنبي إلى دجلة
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

عودة المتنبي إلى دجلة

المغرب اليوم -

عودة المتنبي إلى دجلة

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

أعادت بغداد ترميم شارع المتنبي، أشهر شوارعها وأشهر شعرائها وأشهر معالمها الثقافية. وتباع في الشارع الصغير على دجلة، الكتب القديمة والتراثية والمستعملة، وتعقد فيه النشاطات الثقافية والفنية. وللثقافة والفنون والكتب أعداء حتى في العراق، وهؤلاء فجروا الشارع، كما سرقوا أحد أهم المتاحف العالمية من عاصمة المأمون، أكثر الخلفاء العباسيين شغفاً بالثقافة.
معظم مدن وعواصم العالم لها «سوق الكتب» القديمة التي تضيف إلى صورة العراقة والثقافة. حدائق الأزبكية في القاهرة، وأكشاك الضفة اليسرى على نهر السين، ومكتبات لندن في جميع الأحياء، ومكتبة ستراند الهائلة في نيويورك، و«درج إسبانيا» في روما. وعودة «شارع المتنبي» عودة للشغف الثقافي الذي تميز به العراقيون. وهم يحتلون حيزاً كبيراً من حركة النشر في العام العربي، خصوصاً في الترجمة التي قد تبدو أحياناً خاسرة على الصعيد المالي، لكنها عمل حضاري مؤكد. وهي تفتح أمام الذين لا يعرفون اللغات الأجنبية آفاقاً ثقافية وأدبية وفكرية، هي الأهم في مسيرة التطور والعلم.
حظي الاحتفال بعودة شارع المتنبي بتفجير سفيه يجسد الفارق بين تكريم أعظم شعراء العرب وبين جهالهم. لكن ألف تفجير لا يمكن أن يلغي بيتاً من شعره. فالديوان ليس في النصب الذي أقيم له، وإنما في ذاكرة العرب. وما حدث علامة فارقة بين الذي خلد كل من أتى على ذكره، وبين مفجر لن يذهب اسمه أبعد من مخفر الشرطة. قبل عامين صدر للعالم الجغرافي البريطاني جاستن ماروزي، كتاب بعنوان «بغداد: مدينة السلام، مدينة الدماء»، وهو من أمتع الكتب التي روت تاريخ مراحل العاصمة العراقية. ويتقدم المؤلف بالشكر لعدد من الأساتذة الذين قدموا له المشورة في وضع الكتاب، بينهم الزميلة مينا العريبي.
أعاد إلينا حدث التفجير وقع عنوان «مدينة السلام، مدينة الدماء». مدينة الثقافة ومدينة أعدائها. ويقول ابن خلدون إنه عندما نقلت بغداد صناعة الورق إلى العالم في عصر الرشيد أدت بذلك خدمة للإنسانية أجمع. وليس عودة شارع المتنبي سوى علامة بسيطة في عودة الحياة إلى العراق الذي عرف «برحم الشعر». وبعض علماء الغرب يعتبرون أن بابل هي أم الحضارات وليست «أم المعارك». وكانت بغداد تقيم في عهد صدام حسين مهرجاناً شعرياً هدفه الأوحد تمجيد صاحب الدعوة.
سألت صديقاً لي خبيراً بالفنون ما الفارق بين اللوحات؟ قال، كالفارق في الشعر. اللوحة التي ترسم بناء على طلب منك لا قيمة لها مهما كانت، أما اللوحة التي يرسمها الفنان تجاوباً مع شعوره ورغبته وموهبته، فإنها تباع بالملايين. وللمناسبة فإن الرسامين العراقيين تقدموا جميع الرسامين العرب في القرن الماضي. متى تصبح مدينة المتنبي مدينة السلام، ويعفيها السفهاء من مدينة الدمار - 800 ألف قتيل ومليون مشرد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة المتنبي إلى دجلة عودة المتنبي إلى دجلة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib