كتاب الشارقة «الأم» أسوأ أعماله
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

كتاب الشارقة: «الأم» أسوأ أعماله

المغرب اليوم -

كتاب الشارقة «الأم» أسوأ أعماله

سمير عطاالله
سمير عطاالله

في شبابنا قرأ أكثرنا الأدب الروسي بعناوينه المعروفة. كانت المرحلة الغالبة آنذاك مرحلة اليسار والاشتراكية، وذهب فريق من المتشددين القادمين من خلفيات متواضعة أو مسحوقة إلى الشيوعية نفسها والمنظم لها، أي الحزب. وهؤلاء كانوا فريقين: باسم يعتبر أن الأرض تتسع لجميع الشعوب والأمم، وآخر عابس متجهم مكفهر غاضب لا يريد أن يضيع دقيقة واحدة في رمي الرأسمالية في «مزبلة التاريخ».

الفريق هذا رأى أن الجهلة بالأدب الروسي يقرأون رواد ما قبل الشيوعية فقط، فعثر على ماكسيم غوركي وراح يفاخر به في الكتابات الحزبية والخطب الحزبية واجتماعات الحزبيين في الأمكنة السرية لتدارس وسائل إنقاذ الإنسانية. وكما لو أنهم في أمر حزبي واحد اختاروا من أعماله «الأم». وصرت تقرأ في الصحف والمجلات المتقشفة المظهر، خشفة الورق، كثيرة الحبر، الدراسات المطولة حول «الأم». وكانت النتيجة أن القراء الآخرين نفروا من غوركي واعتبروه مفوض الدعاية في الحزب.

فات حماسيو غوركي عندنا، في معركة التجهم والاكفهرار، أن غوركي نفسه أكد أن «الأم» أسوأ أعماله. خرجت من جناح «الأهلية» في معرض الشارقة بالجزء الأول من ثلاثية غوركي عن سيرته: «طفولتي». يا للروعة أيها الرفيق. يا للروعة. وكم أنك روسي مثل الأوائل. وفي تراثهم. وفي غنى الأسلوب الشاعري الذي يولد معهم. ولا يولدون في المستشفيات بل في غرفة واحدة حيث يموت الأب، ثم الأخت، ثم تتزوج الأم من رجل آخر، رجل فظ وقاسٍ ومحتال ومبذر ومتهور، ثم تلد منه، والأم ماذا تريدها أن تفعل؟ أن هذا الفظ هو أيضاً الرجل الذي يعيل سكان الغرفة.
سوف تعثر على بقية السيرة في مكان آخر. هنا، في معرض الشارقة، اختاروا من غوركي طفولته التي يبدأ سردها يوم مات أبوه: «كان والدي مستلقياً على الأرض، تحت نافذة غرفة صغيرة مظلمة تعج بالغبار، وقد بدا لي طويل القامة بشكل لافت، إذ لف برداء أبيض من رأسه إلى أخمص قدميه. وكانت والدتي، بتنورتها الحمراء، جاثية قربه تسرح شعره الطويل الناعم المنسدل على جنبه، بذلك المشط الأسود الذي اعتدت أن أقطع به قشر البطيخ. وإذ هي تسرح شعره كانت تحدث نفسها بصوت مبحوح وكلمات ناعمة وقد انتفخت عيناها الرماديتان وراحتا تذرفان دموعاً عميقة».

كيف يكتب الروس اليوم؟ هل هناك مكان لمثل هذه الدراما؟ ولكن أيضاً كيف يقرأون. هل لا يزال القارئ الروسي نفسه؟ المناخ نفسه؟ هل لا تزال قصة غوركي الذي غادر المنزل في التاسعة من العمر، تثير الأحاسيس نفسها في الروس الجدد؟ تعيدك معارض الكتب إلى معرض الذاكرة. رعشة الأدب لا تزول.
إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب الشارقة «الأم» أسوأ أعماله كتاب الشارقة «الأم» أسوأ أعماله



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib