خفِّفوا مشاهدة التلفزيون
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

خفِّفوا مشاهدة التلفزيون

المغرب اليوم -

خفِّفوا مشاهدة التلفزيون

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

تعرفت على الكاتب والمفكر جميل مطر أوائل السبعينات، حين جاء مع الأستاذ محمد حسنين هيكل إلى «دار النهار» من أجل نشر كتاب لهيكل قمت أنا بترجمته. كانت صفة مطر يومها «رئيس مركز الأبحاث في الأهرام»، وهو عمل لم نكن قد عرفناه في الصحافة اللبنانية بعد.
كان ينضم إلى جلسات هيكل في «النهار» الرئيس شارل حلو. وكان شعورنا أن الرئيس المحب للكلام سوف يهزم هيكل، ولن يترك له السطوة على الجلسة. لكننا كنا جميعاً على خطأ، وبالكاد تسنى للرئيس الفائق الثقافة والصحافي السابق أن يمرر تحية «كيف الحال».
كان انطباعي عن جميل مطر أنه أكاديمي صامت يصغي ويدوّن ويقرأ ويكتب كل ما لديه «للأستاذ». وذهب في ولائه لمهمته أنه امتنع عن الكتابة لسنوات طويلة حين اكتشف فيه العالم العربي كاتباً ومثقفاً ودبلوماسياً من درجات رفيعة.
وارتبطت كتابات مطر كلها بصورته باحثاً سياسياً جدياً لا يؤمن إلّا بالمعلومات والحقائق وعملية التحليل. وبقيت متابعاً له في «الشروق»، حيث هو أيضاً رئيس قسم الرأي، غير أنني لاحظت في الآونة الأخيرة، أن مقاله الأسبوعي يتنقل من السياسة والفكر إلى القصة القصيرة والذكريات الرومانسية إلى «يا فؤادي - لا تسل أين الهوى». وتكرر ذلك. وكنوع من أنواع الحماية الشخصية لجأ إلى أسلوب نشأ بين حواء وسيدنا آدم، فأصبح يحرص على ذكر زوجته في الوقائع والشهود، من باب الدفاع عن النفس وإثبات البراءة.
إنها «متلازمة العمر» ولها أعراض. وأحد هذه الأعراض فقدان الوقار. عندما تجد أن كاتباً زاد من نسب الأحداث إلى سواه، وأكثر من ذكر الزمن الجميل، فأعرف أن المنسوب إليه هو الناسب وأن «الزمن الجميل» هو المضارع، والماضي تمويه على تقاسيم «لملمتُ ذكرى لقاء الأمس بالهدب».
المفاجأة الكبرى في لائحة المشتبهين الأعزاء، حقاً مفاجأة. فالزميل العزيز «عديل» للزعيم ياسر عرفات. بمعنى أن الرئيس الفلسطيني كان متزوجاً فلسطين وهو متزوج شقيقتها. وعلى اليمين، ما كتب مرة عن شيء آخر. ولذلك بدا لزملائه وأصدقائه أنه محصّن ضد «متلازمة العمر»، وصروف الدهر وأهوال القهر، ولن نراه يوماً في لعبة الكذب الفاضل وشهود العذاب، وإبعاد الشبهات.
تخطى الزميل بكر عويضة الجميع مرة واحدة. ذهب إلى جمال عبد الناصر كي يصل إلى أم كلثوم، ووصل إلى أم كلثوم كي يصل إلى «أنت عمري»، أجمل ما غنت، وربما أجمل ما غنى، متوقفاً عند «وانت معايا يصعب علي - رمشة عيني ولا حتى ثانية - يصعب علي ليغيب جمالك - ويغيب دلالك ولو شوية».
يستخدم الأميركيون مَثل «أوقف الإكثار من مشاهدة التلفزيون، في تحذير سامعهم من أنه أخذ يفقد توازن الواقع ويضرب في الخيال. وإنني أهيب بالزملاء الأعزاء الذين دخلوا، أو قاربوا دخول «المتلازمة العمرية»، التي تعيد مفكراً مثل جميل مطر إلى حكايات زمن الحب، أن يتذكروا قول الجماعة الأميركان:
- don’t watch too much television... خليكم على «الهوى غلّاب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفِّفوا مشاهدة التلفزيون خفِّفوا مشاهدة التلفزيون



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib