ليست إبادة لكن ماذا
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

ليست إبادة لكن ماذا؟

المغرب اليوم -

ليست إبادة لكن ماذا

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كل مرتكب يهيئ ذريعة النفي وبنود الإنكار قبل الإقدام على أي عمل. يحسب سلفاً حساب كل شيء: بماذا سوف يُتّهم، وكيف سوف يردّ. وسوف يحول المحاكمة إلى ساحة للبراعة القانونية وإثبات البراءة.

هبّة واحدة هبّت زمرة نتنياهو في وجه المحكمة الدولية: لا إبادة جماعية في غزة. صحيح. 8 أشهر فقط من الغارات اليومية. غزة كلها على الأرض. مليونا إنسان يُشردون شمالاً وجنوباً، ثم جنوباً وشرقاً. ألوف الأطفال يرسلون إلى الأكفان بدل المدارس. كل شيء خراب ورماد. كل يوم. طوال النهار والليل. طوابير المساعدات الإنسانية تقصف أو تمنع. المستشفيات مقابر. المقابر لا تتسع. يُدفن من كان محظوظاً، وتبقى الجثث الفائضة في الطرقات. مليون بشري يفرون كل أسبوع. 600 ألف من رفح ثم إليها، في العراء والبرد، ثم في العراء والحر، وطعم الموت وطعم الرماد. عشرات مئات الآلاف. وأطفال ونساء. «الأونروا» تغلق أبوابها عاجزة تنوء تحت الجثث. جيش دفاع نتنياهو يمنع الطعام والمياه. الذين ظلوا أحياء تحت الركام يخرجون ويبحثون عن موتاهم وبقاياهم، وينضمون إلى قوافل التائهين بين الركام.

يفيق العصر الحجري كل يوم ويرى نتنياهو في مؤتمر صحافي آخر: يهدد بمزيد ممّا وعد، ويؤكد أنه سوف يجهز على رفح. ثم يُرى عائداً إلى جباليا لأنه سمع أنه لا تزال فيها آثار حياة.

أحياناً يتولى الكلام عنه، وزير دفاعه، غالانت. أحياناً بن غفير، حمامة السلام وغراب الأزمنة، وصوت العصور التي ترشح دماً ونعياً. لكن أن تظهر مجموعة نتنياهو كل هذا الغضب من تهمة الإبادة، فإن عليها قبل ذلك أن تطرح اسماً بديلاً، وبماذا تصف كل هذا الكابوس الرهيب الذي لا نهاية له؟ وأي وصف يمكن أن يعطى لعشرين هيروشيما مقسطة على ثمانية أشهر، ومحصّنة بفيتو أميركي سمج، لا وظيفة له سوى إعاقة وقف النار والإبادة بأشكالها، فردية وجماعية وكلاهما معاً.

جميع الذين أحيلوا إلى محكمة الجنايات الدولية حتى الآن، لا تقارن جرائمهم بما ارتكبه نتنياهو. لكن هذا لا يخفف أبداً من فظاعة ما ارتكبوه، ولا يمكننا أن نتجاهل ما يجري أمامنا في السودان. شعب كامل في التيه والعراء واليأس. عندما وجهت مذكرة توقيف في حق عمر البشير. كان كل أوان قد فات. حول فرسانه في دارفور إلى مسلخ بشري وبدأ مسار من الفظاعات لم يتوقف حتى اليوم. وكان يرد على كل ذلك بالرقص بالعصا. ومن يكون هذا خُلقه، يكون هذا إرثه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست إبادة لكن ماذا ليست إبادة لكن ماذا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib