الوطن أصبح مساحة تثير الرعب

الوطن أصبح مساحة تثير الرعب !

المغرب اليوم -

الوطن أصبح مساحة تثير الرعب

بقلم - صالح المنصوب

 ينظر المواطن في اليمن بتفاؤل كبير أن يتغير حال الوطن إلى الأحسن لكن كل الشواهد الواقعية تقول أن المشهد مليء بالتراكمات السلبية وبحاجة إلى زمن لتذوب .
الغريب أن من يهتفون بالمطالبة بدولة المؤسسات هم سبب في بلا الوطن والشعب و تحولوا إلى أدوات هدم لمؤسساتها يملكون جماعات تعصف بكل من يقف أو ينتقد ، فحرية التعبير والنقد معناه الموت أو الإعتقال والاختطاف وهي اللغة الوحيدة الذي لا يجيدون سواها ، يتحدثون عن الحرية وهم لم يتركوا مساحة للتعبير والتهم لديهم جاهزة ويتم صناعتها مسبقاً  ، نسمع الحديث عن دولة لكن على الأرض لا تجد سوى جماعات ببزات مختلفة ووجوه تثير الرعب تتبع فلان من الناس وعلان وسط غياب تام للنظام والقانون الذي يرتب حال الناس ولا نرى سوى نموذج خطير لا يبشر بأمل  .

فمن يتربعون المؤسسات الحكومية حولوها إلى غرف ومغافر تابعة لهم و عوائلهم تملك الأطقم ضمن جماعات يتحركون بثقة ولايتجرأ أحد على النقد ، ووصل الأمر بالبعض إلى تحويل غرف قريبه من مكاتبهم  إلى مأوى لمتهمين بجرائم جسيمة بدلاً من السجون الحكومية وهم يتربعون مناصب في أعلى الهرم .

كل من على عرش مايسمى دولة يمثل نموذج سلبي و أجزم أن لا دولة ولا مؤسسات كلما في الأمر أن هناك جماعات مسلحة تتفق و تتقاتل متى ما اختلفت ومن يقول غير ذلك ويعطي نفسه أمل كاذب أقول هل قوات الجيش موحد براتب وقيادة واحدة وتتبع وزارة الدفاع؟؟ وهل قوات الأمن موحدة وتتبع وزارة الداخلية؟؟ إذا كان الأمر كذلك فهناك دولة ، لكن كل الشواهد الواقعية تقول أن جماعات مسلحة لها حنفيات ضخ تقول انها دولة مع أن الدولة دفنوها ..

اذا كانت دولة فعلاً فليتم إقالة قائد هل سيغادر بهدوء أم أنه سيقاتل وسيرفض كل أمر ، هل تنفذ أومر الرئيس أو رئيس الحكومة ؟ ..
اذا كنا نضج ليل نهار مطالبين بتخليص البلاد من الإنقلاب والنموذج الإمامي البائد الذي يحاول أن يعود بعبائة خمينية قادمة من قم والذي نكل باليمن واليمنيين وحولها إلى ضيعة خاصة به ، لن ننتصر ونحن نسير بنموذج مخالف للهدف ، والهدف النبيل و هو تقديم نموذج للدولة المدنية الحديثة دولة يحكمها النظام والقانون وهذا حلم المواطن مهما كان الاختلاف في شكل الدولة فيدرالية أو اتحادية ، دولة يعيش الناس متساوون في الحقوق والواجبات الكل سواء أمام القانون .
يا عالم الوضع غير طبيعي والوطن تحول إلى مساحة تثير الرعب ونسير نحو قادم مجهول.

صالح المنصوب كاتب وصحافي يمني*

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوطن أصبح مساحة تثير الرعب الوطن أصبح مساحة تثير الرعب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 06:41 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

"آبل" تعتزم الكشف عن هاتف "أي فون" رخيص الثمن

GMT 11:36 2013 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

"أستون مارتن رابيد إس" تتفوق في الاختبارات

GMT 07:11 2014 الجمعة ,21 شباط / فبراير

استغلال الأطفال في تجارة المخدرات في السويد

GMT 18:28 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لم أوجه أية إساءة لـ"الشحرورة" في "كاريوكا"

GMT 15:58 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حلوى القلوب الحمراء بالشوكولاتة

GMT 21:20 2015 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

إنتاج الشمندر السكري في المغرب يسجل رقم غير مسبوق

GMT 16:33 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

النصائح للاحتفاظ بعبير عطرك لفترة أطول

GMT 15:23 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن براءة اختراع لهاتف "آيفون" شفاف بشاشتين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib