ليبيا والتوافق على حل من دون البعثة الأممية
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

ليبيا والتوافق على حل من دون البعثة الأممية

المغرب اليوم -

ليبيا والتوافق على حل من دون البعثة الأممية

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

اجتمعت القيادات الليبية الثلاثة؛ ممثلة في رئيس البرلمان وقائد الجيش ورئيس المجلس الرئاسي، وهم ثلاثة ما كانوا ليجتمعوا إلا لأمر جلل؛ ألا وهو استعادة الملكية الوطنية للقرار السياسي الليبي، بعد أن كان لسنوات بأيدٍ خارجية تعبث به.    

اجتماع تأخر لسنوات، ولكنه حدث وفي مقر قيادة الجيش في الرجمة (شرق بنغازي)، جاء المستشار صالح والدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، الذي لم يأتِ إلى بنغازي منذ توليه منصب رئيس المجلس الرئاسي قبل ثلاث سنوات، وكان محسوباً على تيار الإسلام السياسي، خصوصاً كتلة الوفاء المقربة من المفتي المعزول والتي كانت تربطها علاقات بجماعة مرتبطة بالجماعة الليبية المقاتلة.

في بيان الرجمة جرى التأكيد على أن يتولى مجلس النواب اتخاذ كل الإجراءات لاعتماد القوانين الانتخابية المُحالة إليه من لجنة «6 + 6» المشتركة بين مجلسي النواب والدولة، وذلك بعد استكمال أعمالها لوضعها موضع التنفيذ.

المجتمعون الثلاثة في البيان الصادر عن اجتماعهم الذي وصف بالتشاوري، حرصوا في عباراته على التأكيد على «الملكية الوطنية لأي عمل سياسي وحوار وطني، وعدم المشاركة في أي لجان إلا في الإطار الوطني الداخلي دون غيره»، في إشارة إلى رفض أي عمل أحادي يتفرد به المبعوث الدولي الذي ما كل ولا مل من تكرار الطعن في شرعية الأجسام السيادية القائمة ووصفها بأنها تعاني من أزمة شرعية، في إشارة منه إلى إمكانية استبدال «شرعية الملتقى الجامع رفيع المستوى» بشرعيتها، أو ما عرف بلجنة التسعين تزيد واحداً، تنقص واحداً، حسب رؤية المبعوث الذي استنسخ لجنته من سلفته السابقة ستيفاني ويليامز التي ابتدعت لجنة الحوار 75 شخصية لا نعلم حتى اليوم معايير اختيارهم سوى أنها مكرمة لهم من ويليامز، التي حين هددها البعض خرج علينا السفير الأميركي مهدداً وملوحاً بالطائرات والبارجات بالقول: «لا تنسوا أنها سيدة أميركية».

بيان القيادات الثلاثة أكد دعوة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، إلى عدم اتخاذ أي خطوات منفردة في المسار السياسي، حيث يتهم باتيلي بالتحرك المنفرد من دون التشاور مع الأطراف الفاعلة على الأرض، خصوصاً في تحركات باتيلي الأخيرة.

على الأمم المتحدة مسؤولية أخلاقية لإعادة الاستقرار إلى ليبيا لكونها المتسبب في ذلك عام 2011، حيث أسقطت الدولة الليبية وليس فقط نظام القذافي، وتركت ترسانته الضخمة من الأسلحة تنهبها أيدي الدخلاء والغرباء، لتتحول ليبيا إلى مخزن سلاح مفتوح وفوضى لا نزال نعاني من آثارها.

البعثة الدولية منذ تولي طارق متري، مروراً ببرناردينو ليو والألماني كوبلر، وإلى العودة للبناني غسان سلامة، والتوقف عند المستشارة ستيفاني ويليامز، وانتهاء عند السنغالي عبد الله باتيلي، كانت آلية عملها محل انتقاد وشك وحتى اتهام، وليس جنسيات المبعوثين، رغم أن الاختيار جاء وفق الجنسيات من حيث القبول والاستبعاد في الوساطة السياسية.

العبث الدولي في ليبيا ليس وليد اليوم، فالتآمر على ليبيا بدأ منذ عام 1949، حين عقدت الأمم المتحدة اجتماعها لتقسيم ليبيا 3 دول؛ تحت عنوان مشروع بيفن سفورزا، «المشروع المشبوه» لكل من أرسنت بيفن والكونت سفورزا، وهو اتفاق سرى يتضمن مشروع العودة لاستعمار ليبيا، من نافذة الانتداب والوصاية كوجه استعماري جديد، في ثوب مختلف، ليتمكن به من أن يغرر الأمة على الإضرار بنفسها، تحت شعار منفعتها في وجود انتداب، ووصاية أجنبية تكون بمثابة مرحلة انتقالية هي في الأصل تمديد لفترة استعمارية، إذ نص المشروع في حينها على تقسيم ليبيا بين ثلاث دول؛ بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، حيث تتولى كل دولة إقليماً كنوع من الوصاية والانتداب، ولكن الإرادة الوطنية الليبية هزمت المشروع عند التصويت عليه وبقيت ليبيا واحدة موحدة، ولكن يظهر أن أحفاد أرسنت بيفن وأحفاد الكونت سفورزا لا يزالون يبحثون في الدفاتر القديمة لتمرير مشروع تقسيم ليبيا، لكنهم يعرفون أن مشروعهم فاشل.

أعتقد أن خيار القيادات الثلاثة أن يكون الحل منتجاً ليبياً، هو الرأي الغالب عند عموم الليبيين الذين سئموا وملوا من العبث الدولي واستخدام الأزمة الليبية ورقة (كوتشينة) ابتزاز وضغط في ملفات دولية بين الدول المتدخلة في الشأن الليبي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا والتوافق على حل من دون البعثة الأممية ليبيا والتوافق على حل من دون البعثة الأممية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib