هل نحن أمام إبادة جماعية في غزة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

هل نحن أمام إبادة جماعية في غزة؟

المغرب اليوم -

هل نحن أمام إبادة جماعية في غزة

جبريل العبيدي
بقلم : د جبريل العبيدي

«مليون شخص ليس لديهم مأوى آمن في غزة»، هذا تصريح لـ«اليونيسيف»، إحدى منظمات الأمم المتحدة، وليس تصريحاً لـ«حماس» ليتم تكذيبه أو اتهامه بالمتاجرة بحجم الكارثة الإنسانية، للأسف أن آلة الحرب الإسرائيلية لم تقتصر حربها على «حماس» كحركة مسلحة كردة فعل على ضربات «حماس» الموجعة في العمق الإسرائيلي، لكنها تحولت إلى عقاب جماعي لكل ساكني غزة حتى أولئك الذين على خلاف مع «حماس» وطريقة حكمها لغزة، بدءاً بالتهجير القسري لأكثر من مليون ساكن في شمال غزة خلال 24 ساعة دون توفير ممر آمن، ولا حتى السماح للمنظمات الإنسانية بالتدخل حتى بنقل هؤلاء البائسين الذين وجدوا أنفسهم بين آلة القمع الإسرائيلي المدججة بكافة الأسلحة الفتاكة وبين رشقات صواريخ «حماس».

الحديث عن «بطولات» لـ«حماس» وقمع وحشي لإسرائيل وتجاهل المدنيين الذين أصبحوا ضحايا بين الطرفين من دون أدنى احترام لقواعد الاشتباك، في ظل صمت عالمي غير مسبوق تجاوز المعقول، إلى درجة أن فرنسا منعت المظاهرات المتعاطفة مع غزة في بلد الجمهورية الأولى في العالم، بلد إعلان حقوق الإنسان، بلد جمهورية الأخ المواطن، بلد الثورة الفرنسية على الظلم!

حان الوقت للعالم لأن يقول كلمته ضد الكيان الإسرائيلي للتوقف عن التهجير القسري للمدنيين، وإفراغ الأرض من سكانها، وتجويع السكان بمنع الماء والكهرباء والطعام والدواء وأي شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. كما اشتكت من بطش إسرائيل منظمات محايدة لا علاقة لها بـ«حماس»، مثل «الصليب الأحمر» و«الأونروا»، ومن عدم احترام إسرائيل لقواعد الاشتباك والتدمير بشكل عشوائي وقصف البيوت على ساكنيها دون أدنى تحذير مسبق، بل ومنع أطقم الإسعاف من عملها!

حتى الإعلام تورط في الحرب بالتزييف والكذب، ولعل قصة قطع الرؤوس لأطفال إسرائيليين التي وجدت طريقها للتصديق على لسان الرئيس الأميركي بايدن، الذي تعجل في ذكرها قبل أن يتراجع البيت الأبيض بالنفي وسحب كلام الرئيس، بعد أن اعترف الجيش الإسرائيلي نفسه بأنها كانت كذبة ولا أساس لها من الصحة، وأنها كانت مبالغة من مراسلة أجنبية لإحدى القنوات الأميركية التي لا تراعي المهنية في النقل والتعاطي مع الأخبار، في حين أن الحقيقة التي تجاهلتها وكالات الأنباء العالمية هي أن هناك أكثر من 500 طفل فلسطيني قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية باعتراف منظمة «اليونيسيف»، ووفق إحصاءاتها وليس إحصاءات «حماس».

الانحياز الأميركي كان واضحاً منذ اللحظات الأولى لهجوم «حماس»؛ إذ حرك الرئيس الأميركي قطعة الأسطول «جيرالد فورد» باتجاه الشرق الأوسط، والتهديد بالتدخل إذا حاولت أي دولة إقليمية استغلال الحرب والهجوم على إسرائيل.

عملية التهجير القسري الكبرى (massive transfer) التي تقوم بها القوات الإسرائيلية لسكان شمال غزة نحو الجنوب، هي محاولة إفراغ فلسطين التاريخية من أي وجود فلسطيني ودفعهم باتجاه مصر، وإحداث تغيير ديموغرافي كبير ووطن بديل للغزيين في سيناء ورفح المصرية، وهذا المخطط ليس بالجديد؛ فقد سبق لمعارضين ونشطاء، بل ووزراء إسرائيليين، الحديث عنه، حتى قبل أن تفكر وتخطط وتنفذ «حماس» هجومها الأخير.

محاولات إسرائيل خلق أمر واقع بمسافة 0 إلى 20 كيلومتراً فيما يعرف بفضاء غزة هي بداية لإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية وتهجيرهم إلى الأراضي المصرية، وتحويل قطاع غزة إلى أرض محروقة غير قابلة للحياة، يتلوها بعد ذلك تهجير سكان الضفة الغربية نحو الضفة الشرقية في الأردن، وبذلك تتمكن إسرائيل من تملك الأرض، كما يزعم حاخامات إسرائيل في «نبوءات» لم يتوقفوا عن ترديدها لعشرات السنين لإضفاء الطابع الديني على عملية الإبادة والتهجير القسري لمن عاش من الفلسطينيين.

مشكلة النخبة السياسية الإسرائيلية، سواء ذات الخلفية الدينية أو العلمانية أو حتى الملحدة، جميعها تتفق وتؤمن بنظرية العِرق السيد (Harrenasse)، وهي الإيمان بتفوق عِرق على باقي الأعراق التي تعيش على هذه الأرض، وبالتالي في معتقدهم أنه «يحق» للعِرق السيد (master race) إبادة باقي الأعراق وطردها من أرضها، استناداً للقول المنسوب للدين زوراً: «إن لم تطردوا سكان هذه الأرض من أمامكم فسيكونون مناخيس في جنوبكم»، في حين أن هذا مخالف لجميع القيم الإنسانية التي ترى الناس أمة واحدة في قوله تعالى: «كان الناس أمة واحدة»، فالنخبة السياسية الإسرائيلية خاصة الحاكمة ثقافتها منحصرة بين مصطلحي «إسرائيل الرب» و«الرب رجل حرب»، تستخدمهما الطبقة السياسية الحاكمة في إسرائيل للتوظيف السياسي وتبرير ما تفعل آلة الحرب العسكرية من دمار وإبادة، في حين أن تجارب الشعوب وحركة التاريخ أثبتتا أن الحروب لا تصنع الاستقرار ولا السلام ولا الأمان ما دام ذلك على حساب جثث الأبرياء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحن أمام إبادة جماعية في غزة هل نحن أمام إبادة جماعية في غزة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib