تايوان وزيارة الأزمة
التحول الرقمي بالمغرب يواجه خطر اختراق واسع بعد اكتشاف ثغرة في Forminator إخلاء طائرة تابعة لشركة الطيران "رايان إير" في مايوركا بسبب إنذار كاذب وإصابات طفيفة بين الركاب زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان
أخر الأخبار

تايوان.. وزيارة الأزمة

المغرب اليوم -

تايوان وزيارة الأزمة

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي

في السياسة كل شيء مباح، والممنوع والمسموح تتحكم فيه المصالح والعلاقات وطبيعة الصراع، وزيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي لتايوان زيارة تاريخية، لأنها مثلت قراراً أميركياً واعياً بتصعيد الصراع مع الصين.إدارة الرئيس بايدن تعلن صراحةً أن من أولوياتها مواجهة الصعود القوي لتأثير الصين دولياً، اقتصادياً وسياسياً، وهي لأجل هذه الأولوية أرادت التخلّي عن «الشرق الأوسط» ومشكلاته، وقد رجعت للشرق الأوسط بعدما أدركت الخطأ الفادح الذي وقعت فيه وقد عادت وفق شروط دول المنطقة المؤثرة والفاعلة، وبعد زيارة الرئيس بايدن وقمم «جدة» وافقت أميركا على صفقتين عسكريتين كبيرتين، الأولى صفقة منظومة صواريخ «ثاد» للإمارات بأكثر من ملياري دولار، والثانية صفقة صواريخ «باتريوت» للسعودية بأكثر من ثلاث مليارات دولار.

«الحرب الروسية الأوكرانية»، و«زيارة بيلوسي لتايوان» حدثان كبيران حرّكا وسيحركان توازنات القوى الدولية بشكل كبيرٍ وسيكون لهما ما بعدهما، فروسيا لم تقترب من أميركا، بل أميركا هي من فعلت ذلك في أوكرانيا، والصين لم تقترب من أميركا، بل أميركا هي من فعلت ذلك في تايوان، والاقتراب من مسائل شديدة الحساسية على المستوى الدولي بمثل هذه الطريقة لا تعبّر صراحةً عن الإمبراطورية الأميركية القوية والذكية والعاقلة.
بحسب «وام» وكالة الأنباء الإماراتية، فقد «أكّدت دولة الإمارات على دعمها لسيادة الصين ووحدة أراضيها، وأهمية احترام مبدأ«الصين الواحدة»، داعية إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة» وفي بيان وزارة الخارجية أشارت دولة الإمارات «إلى قلقها من تأثير أي زيارات استفزازية على التوازن والاستقرار والسلام الدولي»، وهذا الموقف الإماراتي الرصين يعبّر عن موقف كثيرٍ من دول العالم الساعية إلى الاستقرار والسلام الدوليين دون الدخول في الصراعات المباشرة بين القوى الدولية الكبرى، بما لا يخدم المصالح الوطنية لكل دولة، وهو طريق جديد في السياسة الدولية له ما بعده.
نفس الموقف تكرر سابقاً تجاه «الحرب الروسية الأوكرانية» ولا تخطئ العين التشابه في الحالتين وتفتيش كثيرٍ من دول العالم عن مخرجٍ سياسيٍ واقعي وعقلاني، بعيداً عن أي استعجال أو اندفاع ليسا من أدوات الصراعات الاستراتيجية الدولية.
الصراع الأميركي الصيني ليس جديداً، ولكن الصين دولةٌ كبرى صاعدةٌ بقوةٍ في التأثير الدولي على مدى سنواتٍ طويلةٍ، وأميركا الإمبراطورية الأقوى في التاريخ دولةٌ بدأت قبل سنواتٍ بالهبوط الإمبراطوري بناء على رؤية سياسيةٍ وإرادةٍ أميركية تمّ التعبير عنها من قبل الرئيس الأسبق «باراك أوباما» وعددٍ من رموز الحزب «الديموقراطي» الأميركي، ومحاولات الاستدراك عبر تحركاتٍ سريعةٍ في الصراعات الاستراتيجية الدولية عواقبها تحتاج إلى دراسة وتمعنٍ.
في الحرب الروسية الأوكرانية تمّ دفع أوكرانيا دفعاً لمواجهة خطيرةٍ جداً مع روسيا لا تراعي المصالح الأوكرانية أكثر من أن تؤثر في موازين الصراع الدولية، وتم التضحية بمصالح أوروبا لنفس الغرض وبذات الطريقة، وما جرى في تايوان هو سيناريو مشابه لما جرى في أوكرانيا. العقوبات الأميركية القاسية على روسيا بعد هذه الحرب، كان يراد بها إخضاع روسيا وإجبارها على عدم التفكير في مثلها مستقبلاً، وكان يراد بها إرسال رسالة إلى الصين حتى لا تتحرك تجاه «تايوان» وجنوب المحيط الهادئ.
والواقع أن أميركا هي التي تحركت تجاه تايوان بزيارة لم يحدث له مثيلٌ في التاريخ الحديث في طريقتها تخطيطاً وتنفيذاً، وما تسببت به من استفزازٍ كبير للصين كان أمراً طبيعياً ومتوقعاً. أخيراً، ففي الصراعات الاستراتيجية الدولية لا يكون الردّ بنفس الطريقة وذات الأسلوب، بل المجال مفتوحٌ لرسم طرق استجابة مختلفة ومتعددةٍ وهو ما سيثبته المستقبل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تايوان وزيارة الأزمة تايوان وزيارة الأزمة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib