التصنيفات الدولية صفقــات سياسية أم ماذا
التحول الرقمي بالمغرب يواجه خطر اختراق واسع بعد اكتشاف ثغرة في Forminator إخلاء طائرة تابعة لشركة الطيران "رايان إير" في مايوركا بسبب إنذار كاذب وإصابات طفيفة بين الركاب زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان
أخر الأخبار

التصنيفات الدولية: صفقــات سياسية أم ماذا؟!

المغرب اليوم -

التصنيفات الدولية صفقــات سياسية أم ماذا

بقلم : جورج شاهين

 لم يسبق ان عبّر اللبنانيون عن اهتمامهم بالتقارير التي تُصدرها المؤسسات المتخصّصة في تصنيف الدول والمؤسسات الكبرى، وهو ما قرأه بعض الخبراء على انه نوع من الـ «فوبيا الشعبية» التي لا يعرفها سوى اللبنانيين، بعدما ارتفع عدد الخبراء الى الدرجة القصوى. وعليه طُرح السؤال: هل يمكن استثمار هذه التقارير في السياسة وعقد الصفقات؟ ام انّها مجرد استشارة دولية لا بدّ منها؟

ليست المرة الأولى التي تصدر فيها وكالات التصنيف الدولية تقاريرها في شأن الوضع في لبنان، ونادراً ما كانت حتى وسائل الإعلام اللبنانية - ما خلا المتخصّصة منها بالتطورات الإقتصادية والمالية والنقدية - تنشرها أو تقرأ ما بين سطورها للإشارة الى معانيها ومراميها وما تعنيه عند إجراء التصنيف الإيجابي ام السلبي للأداء الرسمي على كل المستويات المصرفية والمالية والنقدية.

ففي كل الحالات، لم يكن السياسيون اللبنانيون يتابعون اياً من هذه التفاصيل التي كانت متروكة للخبراء والمصرفيين، قبل ان يتحولوا منذ مدة الى خبراء ماليين ومصرفيين، ينتظرون مضمون التقارير التي تتناول الوضع في لبنان الى درجة بات مضمونها يتحكّم بأداء بعضهم يبنون عليها مواقفهم وتصرفاتهم سواء كانوا من الموالين ام المعارضين.

وعليه، توقف المراقبون امام نوع من «الفوبيا» السياسية والشعبية التي انتشرت بين المواطنين في متابعة تقارير مؤسستي «فيتش» و»ستاندرد آند بورز» قبل ان تعلنا تقدير الأداء السلبي للإقتصاد في لبنان، وراح المواطنون يتوسعون في تفسير ما ستكون عليه سواء أبقت التصنيف عند مستوى (B-) او المستوى المتوقع اكثر سلبية، إذا ما صنّف بمستوى (CCC-) وهو ما يعني الكثير في ظل الظروف المالية والنقدية التي يمرّ بها لبنان كترجمة للأداء السياسي السلبي الذي تدرّج منذ ان شُلّ العمل الحكومي على مدى 40 يوماً بعد «الأحد الدامي» في قبرشمون في 30 حزيران الماضي، وما قبله، عندما تأخّرت الحكومة ومجلس النواب في إقرار الموازنة العامة، عدا عن الحذر في مقاربة الملفات الخلافية بين اللبنانيين قبل التفاهم عليها في الكواليس الرئاسية والسياسية التي يتحكّم بها أطراف التسوية السياسية بعيداً من الأصول الدستورية، وتجاوز ما يُسمّى آلية العمل والعلاقات الواجب قيامها بين المؤسسات الدستورية المبنية على قاعدة الفصل بين السلطات.

وعليه، تبدو المقاربة المالية والنقدية لهذه التقارير معدومة سياسياً في لبنان في ظل محاولات استغلال مضمونها السلبي، الذي اشارت اليه بعض هذه المؤسسات سعياً الى استثمارها في مجالات سياسية وإدارية أخرى بعيداً من المعالجات الإقتصادية والمالية الواجب اعتمادها لتلبية مطالب وتوصيات هذه المؤسسات، بالإضافة الى الأخذ بعين الاعتبار ما يناسب الوضع في لبنان من نصائح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات والدول المانحة، خصوصاً تلك التي قالت كلمتها في مؤتمر «سيدر»، عند بُتّ حجم القروض التي يمكن تقديمها للبنان معطوفة على مجموعة من المساعدات المالية التي لم تتجاوز حوالى 8 % من نسبة ما أُقرّ للبنان في مؤتمر «سيدر» والتي ناهزت 12 مليار دولار اميركي.

عند هذه الملاحظات سخرت مراجع اقتصادية ومالية من بعض المواقف التي شكّلت استغلالاً لمضمون هذه التقارير عند تضخيم النتائج التي يمكن ان تؤدي اليها، خصوصاً إذا أُخذ بعين الإعتبار التوصيف السلبي لها، كما بالنسبة الى تسخيفها وجعلها دون قيمة، كما عبّر عن ذلك بعض السياسيين الذين تحوّلوا بين ليلة وضحاها خبراء ماليين يستخفون بالنتائج التي يمكن ان يؤدي اليها تصنيف لبنان قياساً الى حجم الدرجات السلبية المعتمدة فيها.

وامام حالتي التجاهل او الإستخفاف، قالت مصادر قانونية - مالية تتابع تقارير مؤسسات التصنيف، انّه لن تكون نتائجها مباشرة وآنية على الوضع في لبنان، ولكن في حال امتد التصنيف سلباً ولفترة طويلة، ستكون انعكاساته سلبية تتجاوز بعض الأزمات المتنقلة التي يعيشها اللبنانيون، بين وقت وآخر، وتحديداً في الأيام القليلة الماضية. فالحديث المتنامي عن فروقات في اسعار الدولار ما بين الصيارفة والمصارف لا يمكن الإعتداد بها. فنظامنا المصرفي والمالي حرّ، وهناك هامش تحدّده حركة السوق المالية وحاجة اللبنانيين الى الأوراق النقدية «كاش» ان لم يكن متوافراً لدى الطرفين المصارف والصيارفة في مرحلة من المراحل او عند استبدال العملات الأجنبية بالليرة اللبنانية في مؤسسات نقل الأموال السريعة.

وتضيف هذه المصادر: «انّ ما جرى حتى اليوم يمكن اعتباره طبيعياً، فهو امر عابر ولا يدعو الى القلق. فالسياسات التي رسمها مصرف لبنان ومسلسل الإجراءات التي اتخذها لتعزيز مؤونته من الدولار الأميركي ليست الأولى من نوعها. فهو لجأ الى العديد من الوسائل قبل عمليات «الهندسة المالية» التي اجراها قبل فترة، وتلك التي أقدمت عليها وزارة المالية، مضافة الى عمليات « السواب» التي جرت لإستبدال دين بدين آخر، وكلها عمليات مشروعة لم تجر في الخفاء، ولكنها بمجملها لا توحي بعد انّ الدولة يمكن ان تصل الى مرحلة الإفلاس او اعتبارها من بين الدول «المارقة» التي لا تفي بالتزاماتها.

فالدولة اللبنانية لم تظهر يوماً، رغم كل السيناريوهات التي جرى الحديث عنها، انّها غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين الخارجيين او المحليين. ولم تسجّل على نفسها يوماً انّها لم تسدّد ديناً في أوانه، اياً يكن مصدره او جهته. وهذه من النقاط الإيجابية التي لا يمكن لأي مؤسسة تصنيف دولية ان تقلّل من اهميتها. فلا يغيب عن بالهم جميعاً انّ نسبة تزيد على 84 % من الدين العام هو دين داخلي مصدره المصارف والجيوب المالية اللبنانية الداخلية، وهو ما لم تعشه اي دولة عاشت ازمات مالية مماثلة كاليونان او الأرجنتين او قبرص او غيرها من النماذج التي يستحضرها اللبنانيون بين وقت وآخر».

وتتابع المصادر، انّه «من المهم جداً ان يتوقف القادة اللبنانيون قبل المواطنين عن الإدّعاء بفهم أهمية او تجاهل ما تقول به مؤسسات التصنيف الدولية، فهي تعمل عملها. وانّ على المسؤولين المولجين بالتعامل معها ان يقوموا بواجبهم. فلا يصدقن احدٌ انّ في لبنان من يغيّر رأي هذه المؤسسة او تلك أو يدعوها الى صفقة سياسية، وما على المعنيين سوى القيام بما يجب قبل فوات الأوان». 

وتختم: »كل واحد يعمل شغلو ونقطة عالسطر».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصنيفات الدولية صفقــات سياسية أم ماذا التصنيفات الدولية صفقــات سياسية أم ماذا



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib