فرنسا نحو عام من الضباب
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

فرنسا: نحو عام من الضباب؟

المغرب اليوم -

فرنسا نحو عام من الضباب

أمير طاهري
بقلم - أمير طاهري

لا يزال من المبكر للغاية أن نحدد كيف سيذكر التاريخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومع ذلك، فإن إحدى السمات المميزة التي ربما يكون قد فاز بها بالفعل أنه «سيد التوقيت». ويدعي أفراد الدائرة الضيقة المقربة منه أن قراره بالدعوة إلى عقد انتخابات عامة مبكرة، كان بمثابة ضربة معلم في التوقيت المناسب.

وتسير الحجة التي يطرحونها لتبرير ادعائهم هذا على النحو الآتي:

مع تصدر حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، استطلاعات الرأي في الانتخابات الأوروبية، رأى ماكرون الخطر المتمثل في إمكانية فوزه كذلك في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2027. لذا، قرر تقديم موعد الانتخابات البرلمانية حتى يتمكن حامل لواء اليمين المتطرف، الشاب جوردان بارديلا، من الفوز بمنصب رئيس الوزراء، وفي غضون عامين، تتكشف حقيقته أمام الجميع بوصفه شخصية مقيتة تفتقر إلى الكفاءة. وبدوره سيتيح أمام أفراد معسكر ماكرون، «الماكرونيين»، الاحتفاظ بالرئاسة عبر الدفع بمرشح جديد خاص بهم.

وجدير بالذكر أنه في الانتخابات الأوروبية، حققت قائمة بارديلا فوزاً رآه الكثيرون «نصراً مذهلاً»، بنسبة تجاوزت 31 في المائة من الأصوات، وحصدت 30 مقعداً من أصل 81 مقعداً فرنسياً في البرلمان الأوروبي. في المقابل، لم يحصل ائتلاف الرئيس ماكرون سوى على 14.6 في المائة من الأصوات، أي 13 مقعداً. ورد الفعل الطبيعي في هذه الحالة قد يأتي في صورة «هذا سيئ للغاية، لكن ماذا الآن؟».

يعني نظام التصويت على جولتين إجراء 577 انتخاباً بدائرة انتخابية منفصلة، والتي تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل التي تتجاوز المبارزات الآيديولوجية المباشرة. وللفوز بالأغلبية، وبالتالي الحصول على حق تعيين رئيس الوزراء، يجب أن يفوز أي حزب أو ائتلاف من الأحزاب بما لا يقل عن 289 مقعداً. ولم يسبق وأن فاز أي حزب أو ائتلاف من الأحزاب بهذا العدد من المقاعد في الجولة الأولى من أي انتخابات برلمانية في فرنسا. وهذا يعني أنك بحاجة إلى شركاء في الائتلاف لضمان الأغلبية في الجولة الثانية. ومن دون ذلك، فإن الأصوات التي تحصدها في الجولة الأولى تبقى مجرد أوراق اقتراع مهدرة.

وزادت مارين لوبان بشكل مطرد حصة حزب «الجبهة الوطنية» من الأصوات في الانتخابات الرئاسية والأوروبية، لكن لم يحصل حزب «التجمع الوطني» على 89 مقعداً في الجمعية الوطنية، سوى عام 2022، ما يقل بكثير عن الـ289 مقعداً اللازمة للحصول على الأغلبية.

والتساؤل هنا: هل يمكن لبارديلا زيادة نسبة الـ31 في المائة التي فاز بها في الانتخابات الأوروبية إلى 51 في المائة التي يحتاج إليها للتعايش مع ماكرون بوصفه رئيساً للوزراء؟

تميل معظم الرهانات إلى أنه قادر على ذلك. أما أنا، فمن جانبي، فلست واثقاً من ذلك. في الواقع، بارديلا نفسه يقول إنه لن يقبل رئاسة الوزراء إلا إذا حصل على 289 مقعداً.

وإذا أضفنا نسبة الـ5.3 في المائة التي فاز بها «حزب إعادة الغزو» الآخذ في الاضمحلال الآن، سيظل حزب بارديلا أقل عن 40 في المائة. وإذا افترضنا أنه حصل على 4 في المائة أخرى من حصة «الحزب الجمهوري» المنقسم بشدة على نفسه، من الأصوات الأوروبية، والبالغة 7.3 في المائة، فإنه سيبقى عاجزاً عن الوصول إلى نسبة الـ51 في المائة اللازمة للفوز في 289 دائرة انتخابية.

ومع ذلك، يبقى كل هذا مجرد تفكير رياضي، وليس سياسياً.

جدير بالذكر أنه في الجولة الأولى من الانتخابات الأوروبية، لم يكسر حزب براديلا لوبان حاجز الـ51 في المائة من الأصوات في أي دائرة انتخابية. ومن ثم، فإن المعركة لا بد أن تجري في 577 دائرة انتخابية، والتي يخضع الكثير منها لسيطرة بارونات ديغوليين واشتراكيين وشيوعيين قدامى، والذين قد لا يكون من السهل زعزعتهم عن أماكنهم.

وعبر التلويح بالعلم الفلسطيني وتبني موقف مناهض لإسرائيل، تعتمد «الجبهة الشعبية الجديدة»، بشكل كبير، على الناخبين المسلمين الذين قد لا يختارون حزب «التجمع الوطني» المعادي للمسلمين على حساب الماكرونيين في الجولة الثانية.

ألن يتمكن ماكرون من جذب هؤلاء الناخبين في الجولة الثانية من خلال لفتات مناهضة لإسرائيل؟

في الواقع، استبعد ماكرون بالفعل 74 شركة إسرائيلية من معرض الأسلحة السنوي الذي يقام قرب فرساي. كما لمح إلى الاعتراف الرسمي بـ«دولة فلسطين» المفترضة.

وتشير التوقعات إلى أنه في 100 دائرة انتخابية على الأقل، ستضع الجولة الثانية إما مرشحاً ماكرونياً وإما مرشحاً عن «الجبهة الشعبية» في مواجهة مرشح من «التجمع الوطني». السؤال هنا: هل سيحاول الماكرونيون عقد صفقة مع «الجبهة الشعبية» لهزيمة حزب «التجمع الوطني»؟

بالنظر إلى أن «الجبهة الشعبية الجديدة» منقسمة على نفسها بالفعل حول من ينبغي ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء، فإن فرصها في الفوز بأغلبية المقاعد تبدو بالفعل أقل عن فرص «التجمع الوطني» أو ائتلاف ماكرون.

وفي 80 دائرة انتخابية أخرى، قد يواجه مرشح «التجمع الوطني» منافساً من «الجبهة الشعبية» في الجولة الثانية ـ فهل يرى ناخبو براديلا المناهضون لليسار أن الماكرونيين هم أهون الشرّين؟

في الواقع، فإن الانتخابات التي استدعاها من دون داعٍ، يمكن أن تتمخض عن برلمان معلق لا يتمتع فيه أي حزب بالأغلبية.

وقد يجعل ذلك فرنسا غير قابلة للحكم لمدة عام على الأقل، خاصة أنه لا يستطيع الرئيس حل البرلمان في غضون عام من قرار حل سابق. وبذلك، قد يسقط ماكرون ضحية لخطته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا نحو عام من الضباب فرنسا نحو عام من الضباب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib