التابلت

التابلت!

المغرب اليوم -

التابلت

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

تابعت، من خلال الصحف وبعض المواقع الإلكترونية، عملية توزيع أجهزة التابلت على الطلبة، فى تحقيق صحفى بمدرسة السنية الثانوية للبنات بالقاهرة. وقرأت تصريحا لوزير التربية والتعليم د. طارق شوقى يقول فيه أتمنى أن نلتفت للهدف من المشروع وهو التعلم، وكفانا جدلا حول أمور جانبية.

 إننى- وبكل صدق وإخلاص- أتمنى النجاح لكل جهد يسهم فى إصلاح التعليم فى مصر باعتباره، فى نظرى، فى مقدمات التحديات التى تواجه مصر اليوم، خاصة أن الرئيس السيسى أعلن هذا العام (2019) عاما للتعليم. وكعادتى اهتممت بالاطلاع على عروض وتقييم لبعض التجارب الدولية فى استخدام التابلت التعليمى والتى ظهرت فى عدد من الأبحاث والكتب.

وأستطيع اليوم أن أقدم بعض الملاحظات الأولية التى سوف أعود اليها لاحقا إن شاء الله. أولا، أن وصول التابلت (الكمبيوتر اللوحى) إلى ايدى أكبر عدد من التلاميذ هو من حيث المبدأ- فى تصورى- أمر طيب، خاصة لأولئك الذين يعجز أهلهم عن شرائه لهم. ثانيا، إن أغلب ما قرأته عن استخدام التابلت التعليمى فى الخارج يتعلق أساسا بمرحلة التعليم الاولى للأطفال، وليس بالسنوات التالية الإعدادية أو الثانوية، كما يحدث عندنا، وهنا أتساءل لماذا لم نبدأ بالمرحلة الابتدائية.. وننتقل بعد ذلك تدريجيا للمراحل التالية، خاصة مع التكلفة الكبيرة لتلك الأجهزة..؟ ثالثا ورابعا وخامسا..، وكما كررت ذلك مرارا... هل يغنى توزيع التابلت الذى تنشغل به وزارة التعليم اليوم عن المهمة الأكبر والأهم، والتى تمثل بالقطع جوهر إصلاح التعليم فى مصر، وهى مهمة إعادة بناء وتأهيل المدارس باعتبارها المكان الأصلى والأساسى للتعليم وليست السناتر والدروس الخصوصية؟ أخشى ما أخشاه أن يدخل التلاميذ قريبا إلى السناتر والدروس الخصوصية وفى أيديهم أجهزة التابلت... وكأنك يا أبو زيد - أقصد أبو طارق - ما غزيت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التابلت التابلت



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib