«هزيج حروبي» في لبنان
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

«هزيج حروبي» في لبنان؟

المغرب اليوم -

«هزيج حروبي» في لبنان

بقلم : حسن البطل

«قوة لبنان في ضعفه». كان القائل هو الشيخ بيار الجميّل، رئيس أول ومؤسس لحزب «الكتائب اللبنانية»، وكانت هذه لازمته، أو متلازمته، قبل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية 1975.
يفصلنا عن تلك الحرب أكثر من أربعين حولاً صاخبة، وخلالها أجلى لبنان جيوش أربع دول عن أراضيه.

أولاً إجلاء القوات الفرنسية ثم «المارينز» الأميركية، جراء تفجيرين في ثكناتهما العام 1983 أوقعا عشرات القتلى من الجنود الفرنسيين، ثم مئات جنود «المارينز».
في العام 2000 الفاصل، تم لمقاومة مسلحة يقودها «حزب الله» إجلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان هذا أول إجلاء عربي، بالقوة، لهذا الجيش، الذي أجلى القوات الفلسطينية عن بيروت.
في العام 2005 «كسر اللبنانيون الجرّة» مع الجيش السوري وأخرجوه.

ماذا، أيضاً؟ لأول مرة تم لبلد عربي إلغاء «معاهدة سلام» ثنائية عرفت باتفاقية خلدة كانت وقّعت العام 1983.
في كتبهم المقدسة، يقول الإسرائيليون إن «الشرّ يأتي من الشمال» هذا في مرحلة الوجود الفلسطيني المسلّح، ووجود الجيش السوري في لبنان، الذي يملك جيشاً هو أضعف الجيوش العربية.. لكن صار يملك أقوى الميليشيات المسلحة التي ترفع شعار «حزب الله هم الغالبون» الذي حقق انسحاباً غير مشروط لجيش الاحتلال، ومعه رديفه المحلي المتمثل في «جيش لبنان الجنوبي»، أي ميليشيا حداد ولحد.

خلاف الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ مصرية وسورية وفلسطينية العام 1967، فإن الاحتلال الإسرائيلي لأرض لبنانية، من العام 1978 (عملية الليطاني) إلى العام 2000، تجنّب إقامة مستوطنات. لماذا؟ ليس عن تعفُّف، ولا عن احترام لـ»الصيغة اللبنانية» الفريدة، بل لأن لبنان اجتاز معموديّة الحروب والخراب، بما جعل أي استيطان في جنوبه غير آمن.
في زمن آخر، خلال خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، كانت إسرائيل تتحدث عن «كمّاشة» جيوش من الشمال (الجيش السوري أو من الجنوب الجيش المصري)، إسرائيل تنتصر أو تتعادل في حرب الجيوش ضد الجيش، لكن حروبها مع الجيوش غير النظامية، الفلسطينية واللبنانية بخاصة، لا حسم فيها، وهي الوحيدة التي «نقلت» الحرب إلى أراضي إسرائيل.. بالعمليات والمدفعية، ثم بالصواريخ.

تبدو إسرائيل تواجه نوعاً من كمّاشة في الجنوب مع غزة، وأخرى في الشمال مع «حزب الله»  وثلاث حروب مع غزة لم يحسم فيها جيش إسرائيل، منذ انسحابه العسكري والاستيطاني العام 2005، ربما لأن هدفها السياسي هو فصل غزة عن الضفة، كما لم تحسم إسرائيل حربها مع «حزب الله» العام 2006، وهي حرب الـ33 يوماً، حيث وصلت صواريخ «حزب الله» إلى (حيفا وما بعد حيفا).. والآن تل أبيب!
صار لإسرائيل أنواع عدة من «الحدود». خط وقف إطلاق النار في الجولان، و»خط التحديد» مع قطاع غزة، و»خط أخضر» مع الضفة تمحوه إسرائيل بالاستيطان حتى نهر الأردن.. وأخيراً، خط حدود دولية مسالمة مع مصر.
ما هي مشكلة إسرائيل الأمنية مع «حزب الله» (وإيران وسورية تالياً؟) وليس السياسية. ترسانة صواريخ تصير أكثر دقة شيئاً فشيئاً، وأخرى أقلّ عدداً ودقة مع غزة.. والآن، أنفاق في الشمال، بعد أنفاق في الجنوب لنقل الحرب ما أمكن إلى أراضي إسرائيل السيادية.

في حرب العام 2006، قال زعيم «حزب الله» إنه لو كان يدري حجم الرد الإسرائيلي المدمّر لتردّد في أسر جنود إسرائيليين.
بعد 12 عاماً على تلك الحرب صار يقول إن حزبه مستعد لحرب «كسر عظام»، وتقول إسرائيل إن مقاتلي الحزب، الذين صاروا شبه جيش بعد تجربتهم السورية، سينقلون الحرب بجنودهم وليس بصواريخهم فقط، إلى الجليل، ويستعيدون «مزارع شبعا» المحتلة، وفق «الخط الأزرق» بالقوة. كما استعادت مصر قطاع «طابا» الصغير ولكن بالمفاوضات.
منذ ما قبل اتفاقية فيينا النووية مع إيران، ونتنياهو أسير متلازمة «إيران.. إيران» و»الهلال الشيعي» من طهران إلى صيدا، كما كان عرفات يقول، بعد الثورة الإيرانية ـ الإسلامية ـ الخمينية: جبهتي صارت من خراسان إلى صيدا.

في المثل العربي إن «الذبابة تُدمي مقلة الأسد» و»حزب الله» ليس ولم يعد ذبابة، وإسرائيل ليست تملك جيشاً في قوة الأسد إزاء ميليشيات غير نظامية. لماذا؟ نصف سكان إسرائيل في منطقة تل أبيب، عدا ذلك فلبنان اجتاز معموديّة الحروب والخراب منذ العام 1975، وهو قادر على امتصاص خراب حرب أخرى، لكن إسرائيل لم تتعوّد على ضرب الجبهة الداخلية، خاصة إذا وصلت صواريخ «حزب الله» الدقيقة إلى منطقة تل أبيب. تَعطُّل مطار رفيق الحريري اللبناني غير تَعطُّل مطار اللد الإسرائيلي. وهناك ميزان المعنويات!

تقول «حماس» في غزة إنها تريد كسر الحصار، وربما تقول إيران إنها تريد كسر العقوبات الأميركية عليها، وخربطة الخطة الأميركية ـ الإسرائيلية لمحور يشارك فيه «ناتو عربي» سنّي لترويض إيران وقلب نظامها!

في غنى عن القول إن دوافع نتنياهو هي حال ائتلافه، والتحقيقات العديدة في فساده، بما يجعله يعضّ أصابعه ويذهب إلى حرب يعضّ فيها نواجذه، وإيران تعضّ أصابعها بالحصار وتلجأ إلى محاولة كسر العقوبات الأميركية ـ الدولية عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هزيج حروبي» في لبنان «هزيج حروبي» في لبنان



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib