اسرائيل الجريمة تتهم الآخرين

اسرائيل الجريمة تتهم الآخرين

المغرب اليوم -

اسرائيل الجريمة تتهم الآخرين

بقلم - جهاد الخازن

إسرائيل شنت غارات جوية على مركز أبحاث كيماوية سوري، وردت الحكومة السورية بالهمس. هي استهدفت ما يسمّى مركز الدراسات العلمية والأبحاث في مصياف. وما سمعنا من الجانب السوري هو بيان للقيادة العسكرية يقول إن الغارة جاءت من الأجواء اللبنانية لتعرقل حرب سورية على «الدولة الإسلامية» المزعومة.
الثابت قطعاً أن إسرائيل تملك ترسانة نووية مؤكدة سرقت مادتها من الولايات المتحدة بموافقة بعض المسؤولين وأعضاء الكونغرس. هي تملك أيضاً أسلحة جرثومية، وتحتل أرض فلسطين وتقتل أبناءها، بمن فيهم مئات الأطفال، وتدّعي البراءة.
إسرائيل بنيامين نتانياهو وأحزاب أقصى اليمين دولة إرهابية لا تمثل يهود العالم. هي دولة يعارضها العالم كله، فللفلسطينيين أنصار من الوسط الإسرائيلي واليسار داخل إسرائيل، والعالم كله يكره حكومتها التي تمثل آخر نازية جديدة في العالم، ويدين نتانياهو سواء زار أفريقيا أو أميركا اللاتينية أو أي منطقة أخرى.
مركز التاريخ اليهودي في نيويورك يكره إسرائيل نتانياهو، ورئيسه الجديد ديفيد مايرز ينتصر لجماعات تؤيد مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها ومعاقبتها. مايرز عضو في جماعة تعارض إسرائيل وتقول إن النشطين من أنصارها يتذرعون باللاساميّة لإسكات حق حرية الكلام. الأكاديمية اليهودية أليسون دير تتعرض لهجوم من أنصار إسرائيل لأنها تعترض على ممارسات إسرائيل وتفضحها، وأرى أنها أفضل ألف مرة من المدافعين عن الجريمة التي لها اسم آخر هو الحكومة الإسرائيلية.
من التطرف أن يهاجم أنصار إسرائيل «تويتر»، فهم يزعمون أنها تمنع انتقاد الإسلام، وتسمح لإمام «يكره اليهود» بنشر أفكاره. أنا أعرف اليهودية والإسلام وأتحدى أنصار إسرائيل أن يواجهوا أناساً كثيرين مثلي يرون أن الإسلام دين سلام. هم لن يستطيعوا إنكار أوامر في التوراة بقتل الرجال والنساء والأطفال، ومع ذلك ينشرون كذبهم فلا يصدقه إلا أنصار مثلهم للإرهاب الذي تمارسه حكومة إسرائيل ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الوحيدين.
في سوء ما سبق حملاتهم على جماعة «طلاب من أجل العدالة في فلسطين»، فهؤلاء دخلوا في مواجهة داخل حرم جامعة كاليفورنيا مع «طلاب يؤيدون إسرائيل». هذا الاسم وحده يكفي لإدانتهم مع نتانياهو وأعضاء حكومته. أنصار الفلسطينيين دخلوا اجتماعاً لأنصار إسرائيل وعطلوا الجلسة، وتبع ذلك حملة عليهم، مع أنهم يدافعون عن الحق الفلسطيني في مواجهة حكومة إرهابية، هي حتماً لا تمثل الإسرائيليين جميعاً.
في جامعة إلينوي جرى مهرجان لطلاب معارضين لإسرائيل تحت العنوان «دمروا الفاشية»، وأنصار الاحتلال رفضوا اتهام إسرائيل بالفاشية وأصروا على أنها «ديموقراطية جداً». هي ديموقراطية تقتل الأطفال، كما رأينا في موت 518 طفلاً في آخر حروبها على قطاع غزة، وهي ديموقراطية تؤيد المستوطنين في الضفة الغربية وتبني مزيداً من المواقع لهم، وهي ديموقراطية تزعم أن الحرم الشريف يضم بقايا المعبد الأول أو الثاني أو الثالث، مع أنهم فتشوا تحت المسجد الأقصى ولم يجدوا شيئاً.
وأعود إلى ما بدأت به، فالعالم كله يكره ما تمثل حكومة إسرائيل والإرهابي بنيامين نتانياهو كان يريد عقد قمة بين إسرائيل ودول أفريقيا في توغو، إلا أن المؤتمر ألغي من دون تحديد موعد جديد له تحت ضغط دول عربية وأنصار لفلسطين. كان نتانياهو يقول إن المؤتمر دليل على نجاح إسرائيل في عقد صداقات جديدة وكان يفترض أن يكون شعاره «إسرائيل عائدة إلى أفريقيا». حسناً، المؤتمر ألغي فماذا سيقول الإرهابي رئيس وزراء إسرائيل؟ ربما نسمع غداً أن طلاباً في الجامعات الأميركية كانوا وراء إلغاء المؤتمر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل الجريمة تتهم الآخرين اسرائيل الجريمة تتهم الآخرين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 04:28 2025 الخميس ,11 أيلول / سبتمبر

سيلين ديون تستعد للعودة بعد غياب طويل بسبب المرض
المغرب اليوم - سيلين ديون تستعد للعودة بعد غياب طويل بسبب المرض

GMT 16:36 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

عملية جراحية ناجحة للاعب الفتح أنس العمراني

GMT 08:53 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

إدماج المرأة الجميلة في التنمية!

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 08:40 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة السورية سارة نخلة تُشارك في مسلسل"هبة رجل الغراب 4"

GMT 02:49 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

النواصرة يستطيع تصميم أي مجسّم من الأسلاك

GMT 21:50 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الثلاثاء

GMT 00:49 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بن ثاير مدربا جديدا للترجي لكرة اليد

GMT 13:22 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت وأصول التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 18:11 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حادث سير مروع تسفر عن مقتل عشريني في مراكش

GMT 13:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "Rose Synactif Shiseido" يضم مزيجًا مميزًا لعاشقات الورود

GMT 05:07 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

جافي يكشف عن معاناته البدنية وسبب استبداله
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib