ترامب والإقالات بالجملة
أخر الأخبار

ترامب... والإقالات بالجملة

المغرب اليوم -

ترامب والإقالات بالجملة

بقلم - جهاد الخازن

عندما أجريت مقارنة بين دونالد ترامب وجورج بوش الابن انتصرت للرئيس الحالي، غير أنني أراجع عمله، وأجد أن الرئيس ترامب لا يخرج من مأزق حتى يدخل مأزقاً آخر، وعادة ما تكون المشكلات من صنع يديه.
هو أكمل ستة أشهر في البيت الأبيض، وننتظر أن يكمل سنته الأولى لنراجع أداءه ونحاسبه أو نحاسب أنفسنا... فماذا فعل حتى الآن؟
أقال سالي ييتس، وزيرة العدل بالوكالة، لرفضها الدفاع عن موقف ترامب من الهجرة، أي الموقف الذي رفضه القضاء الأميركي. ومستشاره الأمني مايكل فلين استقال بعد ثبوت علاقات له مع روسيا أنكرها في استجوابه في مجلس الشيوخ. ثم هناك بريت بهارارا، المدعي لعام لجنوب نيويورك، عزله ترامب عندما رفض الاستقالة بعد أن كان وعده في اجتماع بينهما في برج ترامب بأن يبقى في عمله. ولا أنسى استقالة مايك دوبكي من منصب رئيس الاتصالات في البيت الأبيض، واستقالة شون سبايسر الناطق الرئاسي قبل أيام، وقبلهما كان الرئيس ترامب عزل جيمس كومي رئيس المكتب الفيديرالي للتحقيق (أف بي آي) لرفضه وقف التحقيق في علاقة ترامب مع روسيا.
هناك تهمة تلاحق إدارة ترامب، وهي أن أعضاءها غير مؤهلين لإدارة شؤون البلاد، ونجد الدليل على ذلك في سياسة الرئيس إزاء الهجرة والتجارة والسياسة الخارجية، والتعامل مع قادة الدول الأخرى، مثل المكسيك وألمانيا وغيرهما.
ثم جاء تعيين أنطوني سكاراموتشي رئيساً للاتصالات في البيت الأبيض، ما أدى إلى استقالة شون سبايسر. لكن، بعد عشرة أيام فقط تمت إطاحة سكاراموتشي نفسه، وكان ذلك قبل تسلمه العمل رسمياً في 15 من هذا الشهر.
أعترف بأنني لم أكن أعرف شيئاً عن سكاراموتشي غير اسمه قبل أن يصبح من أركان البيت الأبيض، وبحثت وبحثت بعد تعيينه واكتشفت أشياء نقول عنها بالعاميّة أنها عجيبة غريبة.
هو رجل مال خبرته في وول ستريت، ولم يكن يوماً من أنصار دونالد ترامب، فقد امتدح في تغريدات له هيلاري كلينتون مرة بعد مرة. وهو سُئل عن ذلك على التلفزيون وقال أن سياسته ومبادئه غير مهمة لأنه «سيخضعها» لأجندة الرئيس ترامب.
هو أخذ يلغي تغريدات قديمة له، وعندما أثار خصوم البيت الأبيض الموضوع قال: أولاً هذا غير صحيح، ثانياً أريد بإلغاء التغريدات أن أوجه رسالة إلى الناس... دعوني أخبركم عن شيء أكرهه في واشنطن هو اختبار النظافة السياسية، فإذا كنت مع شيء ثم انقلبت ضده أصبح مرائياً.
هو قال في تغريدة ملغاة: نحن (في الولايات المتحدة) عندنا خمسة في المئة من سكان العالم و50 في المئة من الأسلحة الخاصة. يكفي هذا. يجب تغليب المنطق وفرض سيطرة على السلاح. هو قال هذا ودونالد ترامب يؤيد حق حمل الأفراد السلاح علناً وتكراراً.
هو قال في تغريدة أخرى: ترامب يؤيد غينغريتش. رجل غريب ذكي ويفتقر إلى حسن إصدار الأحكام. وقال في تغريدة أخرى: امتدحوا الحاكم ميت رومني لأنه بقي خارج حملة ترامب.
في سنة 2012، قال عن هيلاري كلينتون: إذا واصلت هيلاري نشاطها فقد تعود سنة 2016. أرجو أن تدخل المنافسة على الرئاسة لأنها قديرة جداً. أقول أن سكاراموتشي قال هذا عن هيلاري وترامب يصفها بأنها «هيلاري الفاسدة»، مع العلم أن أجهزة الأمن الأميركية برأتها من مخالفة القوانين بعد الهجوم على الديبلوماسيين الأميركيين في ليبيا، إلا أنها لا تزال تلاحق ترامب بتهمة أن روسيا سعت ليفوز بالرئاسة.
أغرب مما سبق، أن ترامب انسحب من اتفاق باريس لوقف زيادة حرارة الطقس، وكان سكاراموتشي وقف بحزم ضد الذين ينكرون زيادة حرارة الطقس وقال في تغريدة: نستطيع أن نأخذ خطوات لمقاومة ارتفاع الحرارة من دون أن نشلّ الاقتصاد. في الواقع ناس كثيرون يعتقدون أن ارتفاع الحرارة خدعة. وزاد في تغريدة أخرى عن عزم ترامب بناء جدار مع المكسيك: إن الجدران لا تفيد. لم تفد ولن تفيد. هناك جدار برلين من 1961 - 1989 لا تُخدعوا به. وبدا في تغريدة أخرى أنه يفضل جيب بوش على ترامب مرشحاً للرئاسة. سكاراموتشي غيّر جلده بسرعة قياسية، لكن ذلك لم يمنع ترامب من أن يتخلص منه بسرعة قياسية أيضاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب والإقالات بالجملة ترامب والإقالات بالجملة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 11:07 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المدرب طاليب يكسب ثقة مسؤولي وجمهور الجيش

GMT 15:55 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تعرف على أفضل العطور النسائية لعام 2019

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"البرغموت" المكون الثابت لجميع العطور

GMT 09:27 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سيد عبد الحفيظ يكشف موعد تجديد تعاقد أحمد فتحي

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 04:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون قوضت الأمن الأميركي وسيطرت على زوجها

GMT 09:13 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "nat fresh" الأكثر شهرة في مجموعة زهور الريف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib