قطر على خطأ تصحيحه سهل
أخر الأخبار

قطر على خطأ تصحيحه سهل

المغرب اليوم -

قطر على خطأ تصحيحه سهل

بقلم - جهاد الخازن

وزارة الخارجية الأميركية تهاجم دول الخليج بسبب الحظر المفروض على قطر. ما سبق عنوان خبر في «نيويورك تايمز» يتحدث عن إعطاء قطر أسبوعين لتغير سياستها، ثم يقول إن فترة الإنذار انتهت من دون أن تقول دول الخليج ما تريد، والناطقة باسم الوزارة هيذر نورت تشكو من غياب تفاصيل الشكوى من قطر.

إن لم يكن هذا كذباً فهو تقصير من الوزارة لأن مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين أعلنت ما تريد من قطر، غير أن وزارة الخارجية الأميركية وحدها لا تعرف أو لا تريد أن تعرف أسباب الشكوى.

أسجل أنني مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر، ومع قطر ضد أي بلد غير عربي، فالخلاف له أسبابه ويجب أن يكون الحل ضمن الأسرة الخليجية أو العربية، وليس عن طريق وزارة اميركية أو حتى الرئيس دونالد ترامب.

الرئيس ترامب كان قال إنه عندما تحدث عن الإرهاب في اجتماعه مع قادة دول مسلمة في السعودية أشارت الأصابع الى قطر، إلا أن وزيري الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس تحدثا اليه فعاد يطالب بحل عن طريق التفاوض بين قطر وخصومها.

وزارة الدفاع الأميركية أكملت الأسبوع الماضي صفقة لبيع قطر حوالى 36 مقاتلة من نوع إف - 15، ثمنها 12 بليون دولار، فربما كان هذا جزءاً من ثمن الدفاع عنها.
قرأت على الإنترنت 13 طلباً للدول المقاطعة تريد من قطر أن تنفذها، وبينها خفض العلاقات مع ايران ووقف تمويل جماعات إرهابية وإنهاء الوجود العسكري التركي في قطر وإغلاق تلفزيون «الجزيرة» والمحطات التابعة له.

أوافق على ما سبق وأقول إن تلفزيون «الجزيرة» فقد سمعته التي بناها في البداية، فقد سلـّم برامجه الى الإخوان المسلمين وأنصارهم، وكأنه يفضل العداء مع مصر، أم الدنيا. أنا بالتالي أطلب وقف كل البرامج «الإخونجية» في تلفزيون «الجزيرة» بدل وقفه (إذا أوقفته قطر، وأجد هذا صعباً، فقد تعود إلينا بالتلفزيون نفسه وهو يحمل اسماً آخر).

ناطق باسم وزارة الخارجية القطرية قال إن الطلبات السابقة وغيرها اعتداء على السيادة القطرية. لا أعرف كيف عيّن ناطقاً باسم وزارة خارجية قطر، فالعدوان الحقيقي هو أن تموّل قطر جماعات إرهابية، وأن تتعمد إيذاء بلدان مثل شركائها في مجلس التعاون الخليجي ومصر. عمل قطر انتقاص من سيادة هذه الدول، وكل كلام آخر كذب.

مرة أخرى أتذكر الحديث النبوي «لا تجتمع أمتي على ضلالة» وأقول إن مجموعة من الدول العربية المهمة لا يمكن أن تكون على خطأ وقطر وحدها على صواب. وكم أتمنى لو أن القيادة القطرية تعيد النظر في السياسات المشكو منها، وأن تحاول فتح صفحة جديدة مع شقيقاتها العربيات.

في غضون ذلك أقرأ بياناً لـ «حماس» يزعم أن الموقف العربي من قطر هجوم على الفلسطينيين. هذا غير صحيح، حتى وقطر تموّل «حماس» وتستضيف بعض القياديين الهاربين. أؤيد كل بلد عربي ضد «حماس»، كما أؤيد «حماس» ضد اسرائيل، ثم أرفض قلب الحقائق، فقيادة «حماس» لا تعمل لفلسطين وإنما تعمل للجماعة، وتقدم الولاء للإخوان المسلمين على الولاء للشعب الفلسطيني.

أيضاً قرأت تحقيقاً في «هفنغتون بوست» يزعم أن في قطر 2.5 مليون نسمة نصفهم من الأجانب. هذا يعني أن مواطني قطر 1.25 مليون نسمة. هم 250 ألفاً، أو 300 ألف على أبعد تقدير، والعدد هذا يعني صعوبة أن تصبح قطر دولة عظمى كما يريد بعضهم فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر على خطأ تصحيحه سهل قطر على خطأ تصحيحه سهل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 11:07 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المدرب طاليب يكسب ثقة مسؤولي وجمهور الجيش

GMT 15:55 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تعرف على أفضل العطور النسائية لعام 2019

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"البرغموت" المكون الثابت لجميع العطور

GMT 09:27 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سيد عبد الحفيظ يكشف موعد تجديد تعاقد أحمد فتحي

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 04:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون قوضت الأمن الأميركي وسيطرت على زوجها

GMT 09:13 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "nat fresh" الأكثر شهرة في مجموعة زهور الريف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib