مصر ستهزم الإرهاب وأنصاره

مصر ستهزم الإرهاب وأنصاره

المغرب اليوم -

مصر ستهزم الإرهاب وأنصاره

بقلم ـ جهاد الخازن

«الإخوان المسلمون» في مصر قضوا ومضوا ولن يعودوا إلى الحكم غداً أو في المستقبل المنظور. لا أتمنى لقادتهم السجن، ثم لا أطالب بخروجهم قبل أن يدركوا أنهم في سنة واحدة لهم في الحكم أقنعوا غالبية من المصريين بأنهم لا يصلحون للحكم.
مَنْ يريد أن يحكم «الإخوان المسلمون» مصر؟ هناك عصابة الحرب والشر الليكودية في الميديا الأميركية التي تدرك أن حكم «الإخوان» سيخرب مصر، وترتاح إسرائيل من تهديد أكبر دولة عربية. هناك أيضاً جماعات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وجماعة حقوق الإنسان الأميركية، فهما تصدقان كل ما يصدر عن «الإخوان»، وتعميان عن رؤية الجرائم التي ترتكب من وادي النيل حتى سيناء، مرة باسم «الإخوان»، ومرة باسم الدولة الإسلامية المزعومة، أو عصابة أنصار بيت المقدس.
سيناء مثل واضح فاضح على الإرهاب، وأسجل مرة أخرى أنه ليس كله من فلول «الإخوان المسلمين». منذ تموز (يوليو) 2013 عندما أطيح الرئيس محمد مرسي قتِل حوالى ثلاثة آلاف إرهابي وحوالى ألف رجل أمن مصري في سيناء.
استمرار الإرهاب في سيناء يناسب أعداء مصر، لذلك أقرأ أن الحكم في مصر ضد حقوق الإنسان والحرية. أسأل متى كانت الحرية قتل ناس أبرياء، أو رجال أمن مهمتهم حماية المواطنين؟ ثم أسأل مَنْ يستفيد من تفجير طائرة سياح روس وقتل 224 ملاحاً وراكباً؟ عندما يضرب الاقتصاد المصري في أحد أهم عناصره، وهو السياحة، تضرب معه أرزاق المواطنين من صاحب الفندق أو المطعم، حتى سائق السيارة.
هذا كله لا تراه عصابة العدو وإنما تعمل الآن لتخريب العلاقة بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسي. الرئيس الأميركي استقبل الرئيس المصري في البيت الأبيض في نيسان (أبريل) الماضي قبل أي رئيس عربي آخر، وقابله في الأمم المتحدة هذا الأسبوع. ووزارة الخارجية الأميركية أوقفت مساعدات عسكرية لمصر، لكن زادتها بطلب من الكونغرس لإسرائيل لتقتل أطفال الفلسطينيين. مع ذلك، وزارة الدفاع الأميركية شاركت هذا الشهر، للمرة الأولى منذ سنوات، في تدريبات «النجم الساطع» مع القوات المصرية.
مَنْ دان «قمع» مصر جماعات حقوق الإنسان مع عصابة الحرب والشر الإسرائيلية، وبعض الباحثين في دور فكر تؤيد إسرائيل. السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور جون ماكين، وهما جمهوريان متطرفان، دانا الحملة على جماعات حقوق الإنسان في مصر. هما يمثلان التطرف والكره قبل أن يمثلا أي أميركي، وقد أيدا ولا يزالان كل حرب في البلدان العربية أو عليها.
هما من طلاب الموت، وأنا من طلاب الحياة للجميع بمَنْ في ذلك أنصار «الإخوان المسلمين»، لذلك لا أريد لماكين وليندسي الموت، أو حتى المرض، وإنما أدين سياستهما المتطرفة التي تعمل ضد العرب جميعاً.
يرافق كل ما سبق حديث مستمر عن اختفاء مواطنين مصريين في السجون. لكن المصادر التي تتوكأ عليها المنظمات الغربية كلها من «الإخوان» المسلمين أو أنصارهم، ما يعني أن شهادة هؤلاء لا يمكن أن تُقبَل في محكمة لأنهم من طرف إرهابي ضد الطرف الآخر الذي يحاربهم.
الإرهاب من دون عقل أو عقال، لذلك أتوقع أن يستمر في سيناء حتى آخر إرهابي. أتوقع أيضاً أن تُقبِل مصر على مرحلة ازدهار اقتصادي غير مسبوقة في تاريخها الحديث، عندما يبدأ إنتاج الغاز من البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل المصري. الإنتاج في السنة المقبلة والتالية لمصر، ثم يبدأ التصدير لتصبح مصر في مقدم الدول المنتجة الغاز.
طبعاً، أسجل تمنياتي لمصر، وهي مبنية على معلومات لا دفع لها، لذلك أقبل أن أحاسَب خلال سنوات لنرى هل أخطأت، كما يريدون، أو أصبت كما أرجح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ستهزم الإرهاب وأنصاره مصر ستهزم الإرهاب وأنصاره



GMT 00:10 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

أزمة النووي الإيراني.. أي مسار سنشهد؟‎

GMT 00:06 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

قمة لا غرب فيها

GMT 00:03 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

وميضٌ عربي في بحر الظلمات

GMT 00:00 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

لبنان وخطر العودة إلى العادات القديمة

GMT 23:58 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

«واقعة» صبي المنبر

GMT 23:56 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

«عيد ميلاد سعيد».. أمل جديد!

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 18:24 2025 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تقصف اليمن في أطول طلعة جوية منذ بدء الحرب
المغرب اليوم - إسرائيل تقصف اليمن في أطول طلعة جوية منذ بدء الحرب

GMT 06:24 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الثلاثاء 09 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 07:05 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 03:20 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الوعي البيئي

GMT 00:52 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

حلبة تزلج إسبانية تتحول إلى مشرحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib