إدارة ترامب من خطأ إلى خطأ

إدارة ترامب من خطأ إلى خطأ

المغرب اليوم -

إدارة ترامب من خطأ إلى خطأ

بقلم - جهاد الخازن

هل مضى يوم منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 كانون الثاني (يناير) 2017 من دون أن يتخذ قراراً خاطئاً أو يقول كلاماً لا أساس له أو غير قابل للتنفيذ؟

ترامب يتحمل مع مجرم الحرب بنيامين نتانياهو المسؤولية كاملة عن الفلسطينيين القتلى في مظاهرات داخل قطاع غزة ضد إسرائيل في «يوم الأرض» ثم «النكبة» أي قيام إسرائيل سنة 1948. انضم إلى قائمة الشهداء 60 قتيلاً و2800 جريح ترامب يشارك في المسؤولية عن القتلى والجرحى.

الرئيس الأميركي أخرج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران مخالفاً رأي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. هو يحاول أن يفرض رأيه على حلفاء بلاده في الناتو، وعلى الاتحاد الأوروبي كله، وأقول إن هذا مستحيل.

كان دونالد ترامب سيقابل رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة في 12 من الشهر المقبل وموعد الزيارة أصبح قيد المراجعة بسبب تحفظات من كوريا الشمالية. هو يريد أن تتوقف كوريا الشمالية عن عملها لإنتاج سلاح نووي، إلا أنها أعلنت ذلك قبل الاجتماع، وتريد في المقابل اتفاقات اقتصادية وضمانات أمنية إقليمية مع طلبات أخرى لا أرى أن ترامب مستعد لتلبيتها.

الرئيس محمود عباس قال إن الولايات المتحدة لم تعد شريكة في عملية السلام. هي كانت جزءاً من الوفد الإسرائيلي وهدف الوفد المشترك تدمير العملية كما رأينا في نقل السفارة الأميركية إلى القدس. ترامب زعم أنه خفض كلفة نقل السفارة من بليون دولار إلى 400 ألف دولار فقط. هذا كذب وقح فالمبلغ الذي يتحدث عنه الرئيس الأميركي هو لبناء موقت، أما إكمال بناء سفارة أميركية في القدس فيحتاج إلى ثماني سنوات وربما عشر، والثمن سيكون في حدود بليون دولار، وهم الرقم الذي ينكره الرئيس.

أدعو الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني إلى قطع علاقات مصر والأردن مع الولايات المتحدة. ترامب يحتاج إلى علاقات عربية، ودولنا لا تحتاج إلى عميل إسرائيلي يكذب كما يتنفس.

خطاب الرئيس ترامب عن «حالة الاتحاد» في 30 كانون الثاني عكس تمنياته لا الحقيقة. هو قال: سنبني طرقاً جديدة وجسوراً ومحطات قطار وقنوات مائية عبر بلادنا كلها، وسنفعل ذلك بقلوب أميركية وأيدٍ أميركية وإصرار أميركي. أسجل أن شيئاً من هذا الكلام لم يتحقق بعد ولن يتحقق، فالرئيس في وادٍ والاقتصاد الأميركي في وادٍ آخر، وحملات الرئيس على المهاجرين تعني أنه لن تكون هناك عمالة رخيصة لتنفيذ أحلامه.

كل ما عندي من موقف الرئيس ضد المهاجرين غير الشرعيين هو حملته على كيرستين نيلسن، وزيرة الأمن الداخلي، داخل جلسة لمجلس الوزراء الأميركي. هجومه على الوزيرة استمر نصف ساعة عندما سمع أن الداخلين غير الشرعيين من المكسيك زاد في كلٍّ من الشهرين الماضيين على 50 ألف شخص. هو سأل لماذا لا تجد الوزيرة حلولاً ولماذا يستمر اللجوء غير الشرعي وأضاف أن الحدود يجب أن تُغلق.

قرأت أن غالبية من أعضاء الحكومة ومساعدي الرئيس الذين حضروا الاجتماع يؤيدون الوزيرة، فالعمل المطلوب لا يمكن أن تتحمل مسوؤليته وزارة واحدة. قبل أن أنسى، الرئيس ترامب طالب ولا يزال ببناء سور مع المكسيك تدفع المكسيك ثمنه. هذا «في المشمش» فهو لن يحدث غداً أو بعد غد.

أكتب عن العالم الذي أعرفه غير أن الرئيس دونالد ترامب من عالم آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة ترامب من خطأ إلى خطأ إدارة ترامب من خطأ إلى خطأ



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 16:36 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

عملية جراحية ناجحة للاعب الفتح أنس العمراني

GMT 08:53 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

إدماج المرأة الجميلة في التنمية!

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 08:40 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة السورية سارة نخلة تُشارك في مسلسل"هبة رجل الغراب 4"

GMT 02:49 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

النواصرة يستطيع تصميم أي مجسّم من الأسلاك

GMT 21:50 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الثلاثاء

GMT 00:49 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بن ثاير مدربا جديدا للترجي لكرة اليد

GMT 13:22 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت وأصول التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 18:11 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حادث سير مروع تسفر عن مقتل عشريني في مراكش

GMT 13:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "Rose Synactif Shiseido" يضم مزيجًا مميزًا لعاشقات الورود

GMT 05:07 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

جافي يكشف عن معاناته البدنية وسبب استبداله
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib