عالم لا يفتح فيه شهوة الإعلام إلا الدم
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

عالم لا يفتح فيه شهوة الإعلام إلا الدم

المغرب اليوم -

عالم لا يفتح فيه شهوة الإعلام إلا الدم

بقلم - أسامة الرنتيسي

وكأن على الشعب الفلسطيني أن يفتح عداد الشهداء يوميا

وكأن على الشعب الفلسطيني أن يفتح عداد الشهداء دائما في اي مسيرة او عمل نضالي، بعشرين، ثلاثين شهيدا حتى يلتفت العالم والإعلام قبل ذلك لهذا الدم الذي لم يتوقف يوما عن تقديم قوافل الشهداء.

للجمعة الثالثة يبدع الشعب الفلسطيني في خلق أشكال جديدة من النضال على حدود غزة، فمن جمعة العودة إلى جمعة الكوشوك إلى جمعة حرق العلم الإسرائيلي.

في جمعة العودة استشهد 18 فلسطينيا، وفي جمعة الكوشوك استشهد 10 فلسطينيين، فانتبه العالم ووسائل الإعلام الى أن شعبا عظيما يبدع شكلا جديدا من النضال السلمي يواجه رصاص الاحتلال بصدور عارية.

في جمعة حرق العلم الإسرائيلي، لم يستشهد سوى شاب فلسطيني واحد، فبخل الإعلام، والفضائيات التي تبحث عن الدم من الاهتمام بيوم غير عادي سطره الشعب الفلسطيني، وحرق فيه قلوب الإسرائيليين الصهاينة قبل أن يحرق علم دولة الاحتلال.

لن يَترك الشعب الفلسطيني خيرة شبابه ومناضليه في الجمعة المقبل يخوضون معركة العودة من دون إسناد مباشر في أقل تقدير انتفاضة ثالثة تُعيد التوازن للشعب الفلسطيني، وتُجدّد هُويّته النضالية.

التصريحات التي يُطلقها زعماء الدولة العبرية، بأنهم لا يرون انتفاضة فلسطينية ثالثة على الطريق، هي محاولة لإضافة أوهام جديدة إلى عقول من يقبلون التنازل عمّا تبقى من أحلام وحقوق للشعب الفلسطيني.

فالفلسطينيون وصلوا إلى انسداد سياسي، ووقعوا تحت رحمة إملاءات وتطرف حكومة نتنياهو، التي تتفنن في الابتزاز وقلب الحقائق والدوس على القانون والشرعية الدولية.

إن واقع المنظمة والسلطة والمعارضة، يستدعي تدخل الشعب الفلسطيني على الطريقة التونسية والمصرية، وعلى طريقة الانتفاضة الأولى، تدخلًا يُغيّر قواعد اللعبة وميزان القوى،استنادًا لقوة الشعب الفلسطيني، وحالة الخراب التي أصابت بنيان الشعوب العربية.

الشباب الفلسطيني يتلفتون حولهم على مشهد فلسطيني يومي مثير للأسى؛ احتلال “يعيش مرتاحًا” فوق الأرض الفلسطينية، وصفه الرئيس محمود عباس بأنه احتلال “خمسة نجوم”، ومقاومة شعبية متقطعة، ومقاومة مسلحة معلّقة حتى إشعار آخر، ويدخل الحديث عنها وفقا لقوانين السلطة الفلسطينية في باب المحرمات، يترافق ذلك مع مفاوضات متعطلة برغم بؤسها وذلها وعقمها، يتكشف يومًا بعد يوم حجم الإهانة التي ألحقتها بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

انقسام تجاوز عامه العاشر، وقد فشلت محاولات إنهائه، وستفشل المحاولة القائمة حاليًا بمبادرة مصرية، وستكشف الوقائع عن أن ما يُعطّل إنهاء الانقسام، هي خلافات حول منافع سلطوية بعيدة كل البعد عن الهمّ الوطني الفلسطيني، وهي منافع لصيقة بمصالح فئوية تعيش حالة طفيلية على حساب المصالح الوطنية الفلسطينية، حيث تشرنقت في مواقف وتحت شعارات ضيقة الأفق، لا يتراجع  أصحابها عنها، ولا استعداد لديهم للخروج منها؛ ونخب ثقافية فلسطينية كانت في لحظة ما أملًا، تحوّلت إلى آلة دعائية طنّانة ترويجية لدى هذا التيار أو ذاك، ومواقف وشعارات وسياسات تكاد توازي النصوص المقدسة في الكتب السماوية، إذ أن المسّ بها كُفر وإلحاد وخروج على الخط الوطني.

إصلاح الواقع الفلسطيني يتطلّب من دول عربية وإسلامية أن تتوقف عن تعميق الانقسام وتمويله، وإذا أرادت أن تساعد الشعب الفلسطيني والمقاومة والثورة فعليها أن تذهب إلى الشعب مباشرة، لا أن تصب الأموال عند هذا الفصيل أو ذاك لتعميق الانقسام.

صحيح ان الشعب الفلسطيني شبع ثورات وانتفاضات، وقدم دمًا وقوافل من الشهداء في معركته الوطنية، فلِمَ لا تكون انتفاضة فلسطينية ثالثة تعمد طريق العودة بالأحلام والدم.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم لا يفتح فيه شهوة الإعلام إلا الدم عالم لا يفتح فيه شهوة الإعلام إلا الدم



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib