80 ألف مواطن يعيشون على رؤوس أصابعهم في مخيم المحطة

80 ألف مواطن يعيشون على رؤوس أصابعهم في مخيم المحطة!!

المغرب اليوم -

80 ألف مواطن يعيشون على رؤوس أصابعهم في مخيم المحطة

بقلم - أسامة الرنتيسي

بكل تأكيد؛ لا تعرف الحكومة عن 80 ألف مواطن يقطنون في 70 دونما في العاصمة عمان في منطقة اسمها مخيم المحطة، يعيشون على رؤوس أصابعهم، ينامون على قلق وشبح الطرد من بيوتهم التي تؤويهم منذ نصف قرن.

هؤلاء؛ ومنذ نحو عامين، وبعد أن ظهر أصحاب الأرض الأصليين حركوا دعاوى في المحاكم ووجهوا إنذارات عدلية لسكان في المحطة جاء فيها “نعلمكم بأنكم أقمتم منشآت تجارية وسكنية وشققا على قطع الأراضي من دون وجه حق أو مسوغ قانوني، لكن من دون جدوى من قبلهم”.

المالكون الأصليون يحملون أمانة عمان الكبرى مسؤولية توفير الخدمات لسكان المحطة، من خلال السماح بتوصيل خدمات الماء والكهرباء وفتح الشوارع ومنح رخص المهن لعدد كبير من المحال.

القضية ليست قضائية فقط، بل إنسانية بالمطلق، خصوصا أن شريحة كبيرة من المواطنين سيواجهون شبح التشرد والتهجير عن بيوتهم ومساكنهم.

لا يرفض سكان مخيم المحطة إيجاد حل جذري لقضيتهم حتى لا تبقى عيشتهم مهددة، وهم يطالبون الحكومة باستملاك الأراضي بعد التفاوض مع أصحابها الأصليين، على أن تقدم تلك الأراضي هبة للسكان أو تعمل على إعادة بيعها لهم بسعر ستينيات القرن الماضي.

القضية متفاعلة، ويقف إلى جانب سكان المخيم نواب في الدائرة الأولى، حيث وضع النائب المحامي أندريه مراد العزوني مكتبه القانوني في خدمة سكان المخيم، وتم رفع قضايا باسمهم عن طريق المكتب، كما يعمل نواب آخرون على إيجاد حلول مع الحكومة، لكن يبقى  هذا الجهد كله، وجهد المؤسسات الشعبية في المخيم من دون نتائج إذا لم تصل القضية إلى جدول أعمال الحكومة، وتكلف لجنة وزارية بالتعاون مع أمانة عمان لإيجاد حل منطقي وطبيعي لهذه القضية التي تؤرق حياة 80 ألف مواطن.

القضية إذا لم تحل بالبعد الإنساني فستبقى معلقة في رقاب الناس خوفا من شبح الطرد والاستقرار الاجتماعي، وهم ينتظرون دورا إيجابيا من دائرة الشؤون الفلسطينية او وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بوصف منطقة المحطة مخيما للاجئين الفلسطينيين، مع أن مخيم المحطة غير مدرج ضمن مخيماتها الـ 13 في المملكة.

قضية مخيم المحطة ليست القضية الأولى التي يعاني فيها سكان المخيمات من شبح عدم الاستقرار حيث عاش سكان مخيم الزرقاء في منطقة جناعة سابقا الحالة نفسها بعد صدور أول حكم قضائي بإحدى دعاوى الإخلاء حيث قضى بإزالة المنشآت التي أحدثها المدعى عليهم وتسليمها خالية من الشواغل (سليخ)، ودفع 1945 دينارا بدل أجر مثل عن 3 سنوات، إضافة إلى الرسوم وأتعاب المحاماة وتم لاحقا إيجاد تسوية مناسبة للاطراف جميعهم، وهذا ما يطالب به سكان مخيم المحطة.

القضية لم تعد قضية أهالي المحطة وحدهم بل قضية وطنية عامة على الحكومة صاحبة الولاية العامة تحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها، وهذا أقل ما هو مطلوب منها.

الدايم الله……

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

80 ألف مواطن يعيشون على رؤوس أصابعهم في مخيم المحطة 80 ألف مواطن يعيشون على رؤوس أصابعهم في مخيم المحطة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 23:13 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة
المغرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث

GMT 13:00 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أحدث صيحات فساتين الزفاف لعام 2020

GMT 12:10 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي حقيقة صورة محمد هنيدي مع إعلامي إسرائيلي

GMT 00:44 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

بولهرود يغير وجهته صوب "ملقا الإسباني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib