هناك من يُخرّب في البلد…
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

هناك من يُخرّب في البلد…

المغرب اليوم -

هناك من يُخرّب في البلد…

بقلم : أسامة الرنتيسي

في شي غلط في البلد……..،

هناك من يعمل بالخفاء والعلن على تخريب منظومة الأخلاق والقوانين والقواسم المشتركة والعادات والتقاليد، وأسس قامت عليها الدولة والمجتمع منذ 100 عام.

البلد فاقدٌ حجابه، في لحظة معينة تشعر أن الأمور تسير على قاعدة “سارحة والرب راعيها”، ولحظة تشعر أن الأمور تحت السيطرة، وأن كل شيء مضبوط من حكومة الدوار الرابع، او بالشوكة والسكين من أية حكومة أخرى تُدخل يدها في مَعَد الأردنيين ومصيرهم.

إذا كان ما يجري في البلد منذ سنوات من ضائقة اقتصادية صعبة، وأحوال معيشية لا تطاق، وإختناق في كل منافذ الحياة، في العمل والفرص والمستقبل، وضغوطات لم يعتد الأردنيون عليها، إذا كان كل هذا التجويع ضمن خطة معينة، مدروسة ومرسومة ومضبوطة، مهما كانت أسباب ومسببات هذه الخطة، فقد نجد العذر  حتى لو لم يطّلع الشعب عليها، أما اذا كان ما يجري لا سياق لخطة ما نحوه، وإنما حياة على نسق تدبير اليوميات فإننا فعلا نندفع نحو الهاوية.

ينشر الأمير حمزة تغريدة على توتير تشبه كثيرا الخطاب المحتج على الأوضاع العامة في البلاد، والمحذرة من اتساع الفساد، فتقوم الدنيا ولم تقعد حتى الآن، تفسيرا وتحليلا، من فوق ومن تحت، وتصل صليات الرصاص لكل من علق مؤيدا للتغريدة او محتجا على توقيتها، او منتقدا لها.

يبث إعلامي مغترب فيديو عن الأوضاع في الأردن، يحاول ان يشعرك انه مطلع على أدق التفاصيل، وأن الإدارة الأمريكية تشاوره في مستقبل المنطقة، وأن اتصالاته مع المسؤولين والأمراء في الأردن لم تنقطع، فقط انقطعت وجبات الفطور التي كانت تجمعه معهم في مطاعم عمّان، فيسألك العشرات عن الفيديو ومصداقية المعلومات فيه.

تحاول ان تقرأ في أعيُن الوزراء حقيقة الأوضاع فتكتشف بؤسا وحيرة ولحظات ضياع، فلا تعرف إن وجهت سؤالا إن كان المسؤول بأعلم من السائل، وتحزن من سذاجة التحليل وقراءة نبض الشارع.

تلتفت إلى جهة النواب فتشعر ان غضبا عارما في صدور معظم النواب من حالة العداء والكره لهم، وأن لا احد في البلد يُطيق سيرتهم، وتحزن على الأشخاص المحترمين منهم كيف ضاعت كرامتهم وسط الفوضى في التقويم، وكيف أصابهم الخذلان وانطفأ بريق طموحهم في تشكيل حالة سياسية متقدمة.

تُراجع بعقل بارد ماذا حدث مع الوزراء في المحافظات، فلا تعرف كيف تصنف الأحداث، حوار أعمى، أم غضب شعبي، أم ان هيبة المسؤول والشخص هناك من يحاول تهميشها وتهشيمها، حتى لا يعد للمسؤول قيمة، ولا للوزير وزنٌ، ولا للمنصب هيبة.

تشاهد رئيس الوزراء او وزير الداخلية في زيارة ما وحولهما كل قادة الأجهزة الأمنية والجيش، فتستغرب  لأن هذا الوضع لم يكن مألوفا في السابق، ولا تعرف إن كان هذا الأمر يسير في الاتجاه الصحيح، والولاية العامة التي لم أسمع شخصيا الدكتور الرزاز يرددها يوما ويدافع عنها منذ تسلمه مهام الرئاسة.

ولأن فوضى الحوار تنتقل بالعدوى، فقد لمسنا حوارا غريبا ومستهجنا في جامعة آل البيت تمت الطبطبة عليه، وعشنا كارثة في مدرسة الفيصلية، فخرجت وزارة التربية علينا بأن هذا حادث فردي لا يمكن القياس عليه، فتكرر الأمر الأربعاء في تربية الأغوار مع مديرة تربية من الواضح ان استقامتها هي التي تسببت في ترحيلها عنوة من قبل موظفين، صوروا حوارهم الحضاري معها عبر الفيديو وقاموا ببثه.

لنعترف ان خرابا عاما يُضيٌق الخناق علينا، وهناك شعور بأن الكارثة تحوم حولنا وقد تحل بنا اليوم قبل الغد، وأننا نترنّح بانتظار من يُطلق الرصاصة الأخيرة علينا.

نحتاج بارقة أمل، فهل هناك من ينقل لنا البشرى….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناك من يُخرّب في البلد… هناك من يُخرّب في البلد…



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 05:25 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

هكذا تختار لون قميص يناسب طبيعة شخصيتك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib