معقول بيننا من يشمت بحزب الله

معقول بيننا من يشمت بحزب الله ؟؟!

المغرب اليوم -

معقول بيننا من يشمت بحزب الله

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

تعرض حزب الله اللبناني خلال الأيام الماضية إلى ضربات قاسية ومؤلمة من قبل العدو الصهيوني الفالت من عقاله على كل المستويات، لكن هل  بيننا من يشمت في حزب الله وينكر تضحيات الذين يقدمون أنفسهم شهداء في الدفاع عن المقاومة ولبنان وفلسطين.

ما تفعله قيادة الكيان الصهيوني المتوحشة في غزة من إبادة جماعية مستمرة ومجازر لا تتوقف لا يختلف كثيرا عما تفعله في جبهة لبنان فقد وصل الأمر إلى الإبادة الجماعية والوحشية في الهجمات والأفكار والممارسات العدوانية، فهل هناك فرق بين شهداء غزة وشهداء لبنان إلا عند الذين في أعينهم حَوَل وطني واضح.

منذ الثلاثاء الماضي ارتكب الكيان الصهيوني إبادة جماعية ضد حزب الله واللبنانيين كاد عدد الضحايا أن يتجاوز خمسة آلاف شخص بعد أن فجر الصهاينة  بكل طرق خبيثة أجهزة البيجر وفي اليوم الثاني أجهزة لاسلكية.

هذه فعلا جريمة حرب مكتملة الأركان، فكيف يسمح العالم لهذا الكيان البغيض أن يفعل ما يفعل من دون كلمة رادعة  واستنكار  لهذا السلوك العدواني الوحشي الذي يهاجم خمسة آلاف يحملون جهاز بيجر قد يكون أكثر من نصفهم مدنيون لا عساكر في حزب الله؟.

صمت العالم وترك الولايات المتحدة تتحدث كأنها طرف غير مشارك ومساند لكل ما تفعله آلة البطش الصهيونية، فتماد الاحتلال ووسع عدوانه على لبنان في غارة بشعة استهدفت أبرز قيادات حزب الله العسكرية في كتيبة الرضوان راح ضحيتها الشهيد إبراهيم عقيل مفجر السفارة الأميركية في بيروت التي قتل فيها أكثر من 65 من رجال المارينز، كما استشهد غيره من القيادات الرئيسية العسكرية في حزب الله.

الأوضاع في لبنان مشتعلة على الصعد كافة، ولم تواصل آلة العدوان الصهيوني هجماتها على لبنان مثلما تفعل في الأيام الماضية في محاولة صارمة لدفع حزب الله إلى توسيع نطاق رده وهو الذي يعلم جيدا أن هذا ما يريده الكيان وقيادته الوحشية، لكن الحزب وقيادته يعلمان أن الرد بشكل موجع أصبح لا مفر منه مهما كانت العواقب، لكن اختيار الزمان والمكان يرجع في النهاية إلى تقديرات الحزب وحلفائه.

واضح أولا أن حجم الاختراقات الصهيونية أكبر من إمكانات حزب الله في الحماية والردع، وواضح أيضا أن العدوان الصهيوني الذي تم على إيران وسرقة ملفات المشروع النووي والبرامج العسكرية قد فتح المجال لاختراقات صهيونية ضخمة من الصعب مواجهتها بسهولة، لهذا فهل هناك مصلحة استراتيجية لإيران وأذرعها كافة في توسيع نطاق الحرب مع الكيان الصهيوني أم التفكير في تضييق خيارات الصهاينة العدوانية.

وثانيا؛ على ما يبدو فإن التأخر الإيراني في الرد المعلن عنه منذ اغتيال الشهيد إسماعيل هنية وسط العاصمة طهران قد وسع شهوة الكيان الصهيوني في ممارسة أشكال العدوان كافة.

الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معقول بيننا من يشمت بحزب الله معقول بيننا من يشمت بحزب الله



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib