سُيّاح المؤتمرات وضيوف الفضائيات
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

سُيّاح المؤتمرات وضيوف الفضائيات!

المغرب اليوم -

سُيّاح المؤتمرات وضيوف الفضائيات

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 أصبح لدينا محترفون في سياحة المؤتمرات، تراهم في كل مؤتمر، حقائبهم جاهزة، ومداخلاتهم مطبوعة تصلح لكل مكان وزمان، يعشقون ردهات الفنادق، وحوارات الطرشان في اللوبيات، يتفننون في وصف البوفيهات المفتوحة، ويرتبون بينهم للمؤتمرات التي سيدعون لها سنويا.

عندما تقع كارثة، يحزمون حقائبهم انتظارا لدعوات تتقنها السفارات، قوائمهم ثابتة، ولا يسقط اسم أحدهم إلا عند الوفاة.

سياح المؤتمرات، وصف أخذ حيزا كبيرا حتى في صناعة السياحة وعند من يتقنها.

يتباهون بكثرة الأختام على جوازات سفرهم، ويروّجون لأنفسهم أمام الإعلام وممثلي الفضائيات لاستضافتهم.

يحللون بالشرق والغرب، ويعطون كل وسيلة إعلام ما تريد، ليحفظوا حضورهم في المؤتمرات الأخرى.

يتسابقون على التحرش بالفتيات، وهنّ للدقة عجائز، أكل الدهر عليهن وشرب، وكما يقول أحد الصعاليك (عداداتهم مقلوبة)، وإذا وجدوا صبية في وجهها حُسن وجمال، يلتفون حولها، بابتسامات مفتعلة، وخفة دم مكشوفة.

كروتهم في جيوبهم، وعناوينهم وأرقام هواتفهم بارزة، والأكثر جرأة يضع رقم غرفته في الفندق على الكارت.

آخر إبداعاتهم من الكتب الرديئة، بشنطهم المحمولة على الكتف، (كجزء من اكتمال صورة الثقافة والمثقفين)، متوفرة لتقديمها هدية لأي صيد ثمين أو غير ثمين، مع كتابة إهداء فيه دعوات للتعرف والعلاقات المستقبلية، وإذا فتح الله على قريحة أحدهم يبدأ بتلاوة شعر ركيك يسقط أمام أية سيدة مثقفة وواعية.

يحضرون الجلسات بالعمامات والعكاكيز، وبدلات التنكر. وبعد أن يكون التسوق والسهر قد أنهكهم، يجدون قاعات المؤتمر وجلساته فرصة لأخذ قسط من الراحة، والنوم العميق.

تابعوا القمة الأميركية الخليجية وشاهدوا ضيوف الفضائيات والمحللين، هم أنفسهم الذين سيكونون في قمة بغداد العربية، وهم أو بعضهم كانوا في قمة القاهرة، وإذا استرجعتم قمم طهران العديدة لدعم وصمود المقاومات العربية التي شاخت كثيرا، فستجدون السحنات، ذاتها والمشايخ ذاتهم.

قبل سنوات التقط مصور فذ صورة لمشاركين في مؤتمر إسلامي دعما لغزة واحتجاجا على العدوان البشع معظمهم نائمون يغطون في سبات وأحلام.

يومها علقنا على الصورة وقلنا “لا تحتاج الصورة إلى تعليق، حول حجم الدعم والمؤازرة التي حصل عليها الغزيون من المشاركين في هذا المؤتمر”.

أتعرفون الآن لِمَ تَبْقَ قرارات القمم والمؤتمرات حبرا على ورق؟!

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سُيّاح المؤتمرات وضيوف الفضائيات سُيّاح المؤتمرات وضيوف الفضائيات



GMT 14:52 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

النصر بالحياة

GMT 14:51 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

نتنياهو في ضيافةِ موزِّع الضَّمانات

GMT 14:49 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

من يُعلن الانتصار في الحرب؟

GMT 14:48 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

لبنان: التمديد للمراوحة ومزيد من التآكل

GMT 14:46 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

«مانشستر سيتي»... هزيمة مدوّية

GMT 14:44 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

نجمة تحجَّبت وأخرى خلعت

GMT 14:43 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

إنها حقًا عائلة محترمة

GMT 14:41 2025 الإثنين ,07 تموز / يوليو

فرسان مدرسة الديوان!

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 12:23 2025 الخميس ,26 حزيران / يونيو

كولومبيا تخصص يوماً للاحتفال بنادي الوداد

GMT 03:29 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

تباين أداء مؤشرات أسعار العملات المشفرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib