الفحيص ولافارج وأراضي الاسمنت قضية مفتوحة

الفحيص ولافارج وأراضي الاسمنت.. قضية مفتوحة

المغرب اليوم -

الفحيص ولافارج وأراضي الاسمنت قضية مفتوحة

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

استمعنا يوم الثلاثاء الماضي إلى مداخلة واضحة من رئيس بلدية الفحيص عمر عكروش لتلفزيون “المملكة” بعد اجتماع مجلس الوزراء في محافظة البلقاء، قال فيها إنه طرح أمام الاجتماع القضية التي تشغل بال الجميع وهي مستقبل أراضي مصانع الإسمنت وشركة لافارج، وإنه طالب بموقف حكومي ورسمي واضح من قضية تتفاعل لأهالي الفحيص وشركة لافارج.

لم نعرف ماذا ردت الحكومة على ملحوظة عمدة الفحيص، ولم يشر وزير الإعلام في مؤتمره الصحافي بعد الاجتماع للقضية، مع أنها تؤرق حياة 30 ألف مواطن يسكنون الفحيص، وتؤرق كل جيران الفحيص والمحيطين بها، وتؤرق الفعاليات الاجتماعية والسياسية التي تعتبر قضية أراضي مصانع الإسمنت قضية وطنية وليست محلية معني فيها مجتمع الفحيص فقط، لأنها تخص مستقبل مدينة وهُويتها الثقافية والحضارية والمعمارية، وخصوصيتها، فهي معنية  بنحو 3000 آلاف دونم من أراضي الفحيص.

بالمناسبة؛ لا أدري من هو آخر مسؤول حكومي تطرق للموضوع، وقد تعاملت الحكومات عموما مع القضية بأنها ليست من اختصاصها، وفي فترات معينة كانت تعمل وسيطا بين أهالي الفحيص وشركة لافارج الفرنسية.

منذ سنوات، دخلت قضية أراضي مصنع الإسمنت في الفحيص مع شركة لافارج الفرنسية منعطفا خطيرا، بعد أن كشفت شركة التعدين عن حلمها العقاري في امتلاك “تلال الفحيص” كما جاء على لسان مديرها التنفيذي وقتها.

بوضوح؛ لا يقبل تأويلا، فإن أراضي مصانع الإسمنت  استملكتها الحكومة الأردنية من أصحابها الأصليين من أبناء الفحيص بحجة النفع العام، سواء اشترت الدونم الواحد بثلاثة دنانير أم بأنها أراضٍ حكومية، فهي أرض للفحيص، وليس من حق لافارج الشركة التي اتهمت بدعم داعش والمتجارة مع التنظيم في سورية والعراق، أن تتحول إلى شركة عقارية تستفز كل من عشق أرض الفحيص، وتسمي شركتها العقارية “تلال الفحيص”.

اقتربنا من العودة للانتخابات البلدية من جديد، والفحيصيون؛ الذين يتقنون لبس “البساطير” لخوض الانتخابات، عليهم الاستعداد جيدا لمعركة حاسمة مع لافارج والحكومة للدفاع عن أرضهم ومستقبلهم وخصوصية مدينتهم، وقلناها سابقا، “لا يجوز بيع الفحيص مرتين”.

وقلناها أكثر من مرة “الفحيص ومستقبلها غير خاضعين للمزاودات….”.

بالمناسبة؛ هناك حراك مجتمعي في الفحيص يتابع قضية لافارج وكيفية التعامل معها وقد عقد عدة لقاءات مع فعاليات سياسية ونيابية وقانونية في منزل  نعيم الزيادات، وجيه من وجهاء الفحيص، وفي آخر اللقاءات تم التباحث حول تكليف المحامي محمود الخرابشة الذي كان أحد الحضور برفع دعوى ضد شركة لافارج الأم في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل مجموعة من ورثة المالكين الأصليين للأراضي من حملة الجنسية الأمريكية حيث أبدى المحامي الخرابشة استعداده لتزويد مكتب المحاماة الأمريكي بما يحتاج من وثائق او استشارات قانونية، وقيل في الاجتماع إن  هناك سابقة قانونية مشابهة رفعت على شركة لافارج الأم.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفحيص ولافارج وأراضي الاسمنت قضية مفتوحة الفحيص ولافارج وأراضي الاسمنت قضية مفتوحة



GMT 15:28 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مسلم ــ شيوعي ــ يساري

GMT 15:24 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مَن يعبر مِن حرائق الإقليم؟

GMT 15:23 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

«الثنائي الشيعي» و«كوفيد ــ 26»

GMT 15:21 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

قتل العلماء أو قتل القوة؟

GMT 15:20 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الغباء البشري

GMT 15:19 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

صلاح ومحمود «بينج بونج»!

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنصيب ناروهيتو إمبراطورا لليابان رسمياً

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحتضن أول بطولة عربية في مضمار الدراجات «بي.إم .إكس»

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 04:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الدرك الملكي يحجز كمية مهمة من المواد المنظفة المزيفة

GMT 13:09 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اليمن: حملة توعية بالحديدة بأهمية حماية البيئة

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تشييع جثمان الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib