يكذبون علينا ونصدقهم
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

يكذبون علينا ونصدقهم!

المغرب اليوم -

يكذبون علينا ونصدقهم

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

يصنفون الكذب  في بعض الأدبيات عدة ألوان. وقد اشتهر اليوم الأول من شهر نيسان (أبريل) على أنه اليوم العالمي للكذب، وعند بعض الأقوام؛ “الكذب ملح الأجاويد”، حتى لم يسلم الشِّعر من ذلك، فقديمًا قال العرب: “أعذب الشِّعر أكذبه”.

لا أنصح لأحدٍ أن يأخذ حذره من كذبة أبريل، لأن أيام الكذب في حياتنا كثيرة، وأصبح الصدق عُملة نادرة.

وعلى ذمة زميل سوداني كان يعيش في لندن، هناك مقولة مشهورة في بريطانيا والولايات المتحدة هي: كيف تعرف أن السياسي يكذب؟ الإجابة: عندما ترى شفتيه تتحركان. وبالمناسبة؛ فالسياسيون مثل المنجّمين، يكذبون حتى لو صدقوا.

للكذب دور كبير في حياة صانعي السياسة في الدول الديمقراطية خاصة، وغير الديمقراطيــــة عامة، حــــــيث أثبتت الأبحاث أن الناخبين يتوقّعون من السياسيـين أن يكذبوا عليهم، بل يطلــــبون مــــــنهم ذلك في بعض الأحيان. وإن برّر السياسيون الكذب في حملاتهم الانتخابية لكسب أصوات الناخبين، إلّا أنهم يمارسون شكلًا من ألعاب الورق التي تتطلب من اللاعب بذل المستطاع لعدم الكشف عمّا بحوزته من أوراق.

يقولون إن السياسي الجيد هو الذي يكذب، ويصر على الكذب حتى يصدقه الناس. ويتعلم السياسيون في علم السياسة بعض المبادئ، منها؛ “ليس من الخطأ أن تكذب، إنما الخطأ أن يكتشف الناس أنك تكذب”.

المواطن تعوّد أن يكون هدفا لشعارات ووعود كاذبة تدغدغ طموحاته وتواسي آلامه، برغم معرفته بالتجربة فإن أكثر هذه الوعود لا تتحقق، لذا فإن الزعيم أو السياسي لا يجد غضاضة في إطلاق الوعود الطموحة، برغم علمه المسبق بعجزه عن تحقيقها، كما أن الشعوب تكذب على قادتها بشعارات؛ “بالروح بالدم نفديك يا زعيم”، وعندما يقع الزعيم في مشكلة لا يجد من يساعده للخروج منها.

دعاة التغيير والإصلاح يهتفون دائمًا: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، ويؤمنون بألّا مكان لليأس في هذه الحياة. تقف على قدميك ساعتين تدغدغ أذنيك وتشنفهما  بحوارات، مع الأسف، تقطر كيدية، وعودة لعصبيات عفى عليها الزمن، وتجاوزتها فضاءات ميادين التحرير والتحرر.

تدهشك ابتسامات خبيثة، تبث سمومها في طريقك، لعلك تقتنع بهراء أصحابها بأن عليك أن تعرف أنه مطلوب منك أن تبقى واقفًا على رؤوس أصابع قدميك، بانتظار أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، مع أنك تعرف أنها غير صادقة.

مقابل هذا، تُثني على صنّاع الفرح والأمل والمنحازين للمستقبل، معتبرًا أن التغيير سُنّة الكون وصيرورته.

تدفعك صرخة حالمين مثلك في “نفق الإحباط واليأس”، فتتألم لأن الجرح تعمق حتى وصل العظم بعد أن تجـــــــاوز اللحم، وباتــــت العقـــــول النيـــــرة أسيرة “مساجلات ومماحكات تسكنها الأربع جهات شرقًا وأخواتها”.

نعم؛ هناك أصوات ظلامية أصابها العطب وأضاعت مشروعيتها، وفعاليات فقدت اتزانها، تعمل على تبديد أجواء البهجة، ويبقى دور المتنورين في مواجهتها ومقاومة برامجها وأهدافها، لا الاعتراف بشرعيتها.

الظلاميون موجودون في كل مكان، يريدون أن يشرعوا قانونًا يقطع أيدي الجائعين، قبل أن يؤمّنوا لهم رغيف الخبز.

في أماكن أخرى، قريبة وبعيدة، نزاعات على مصل داء، ومجاعات تجعل عينيك تذرفان الدم بدل الدمع  عند مشاهدة الأطفال الجياع، والقتل على الهُوية، فلا تطمئن على بيتك وعيالك.

في هذا العالم أشياء كثيرة تدفع إلى الاستسلام، والإحباط البشع واليأس القاتل، لكن يبقى دور صنّاع الفرح والأمل، الذين يعشقون الحياة، ويضيئون الشموع، ويغنون بصوت عالٍ: “لسّه الأغاني ممكنة”.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يكذبون علينا ونصدقهم يكذبون علينا ونصدقهم



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib