السلط على خط القدس أهم من بيانات الجامعة العربية

السلط على خط القدس.. أهم من بيانات الجامعة العربية

المغرب اليوم -

السلط على خط القدس أهم من بيانات الجامعة العربية

بقلم - أسامة الرنتيسي

المبادرة التي أُطلقت من مدينة السلط بإضاءة 22 الف شمعة بطول 6 كم وتحمل اسم “القدس عربية” سجلت رقمًا عالميًا جديدًا من حيث أعداد الشموع المضاءة، أهم من كل بيانات الجامعة العربية المتعلقة بالقدس وذلك لعدة اعتبارات:

أولًا؛ من جبال السلط وشارع الستين تحديدا ممكن ان ترى إضاءة مرتفعات القدس، وإذا كانت الأجواء صافية تماما، من الممكن ان تحدد مرافق القدس ومعالمها.

ثانيًا؛ هذه اللوحة الجميلة سوف يشاهدها قادة المستعمرة الإسرائيلية وهم يجتمعون في مدينة القدس المحتلة، وسوف تنعكس إضاءتها على أعينهم لتُبطل كل مخططاتهم تُجاه المدينة ومحاولات تهويدها.

ثالثًا؛ العبقرية في اختيار الضوء في مواجهة عنجهية قيادة المستعمرة الإسرائيلية لا يمكن إلا ان تخرج من أمثال السلطيين، لأن قيادة المستعمرة هم ضد الضوء والنور، ومع العتمة والتخلف، ولنتذكر جيدا أن العدوان الإسرائيلي على لبنان كان أول ما يستهدف محطات الكهرباء حتى يقطعوا النور عن بيروت، وهذه في عمق نظرياتهم المتخلفة.

رابعًا؛ السلطيون أطلقوا المبادرة الفريدة من نوعها من قناة السلط التراثية وبلدية السلط الكبرى ومؤسسة إعمار السلط بحضور فعاليات رسمية وشعبية وسفراء دول عربية وأجنبية ونخبة من الإعلاميين الأردنيين والعرب ووفود من الزوار العرب والأجانب لكي يكون الشهود على قانون النور مقابل التخلف المعركة المقبلة مع الكيان الصهيوني.

تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وفي القدس تحديدا، يحتاج من العالمين العربي والإسلامي إلى أكثر مما قدموا وأنفقوا بكثير.

القدس بحاجة لتعزيز صمود أهلها، ودعم المؤسسات الخدمية والتعليمية والصحية وتعمير البيوت، ويجب ألا يبقى دعم صمود القدس شعارا غير مطبّق على الأرض.

تحت سقف “السلام خيار استراتيجي”، لم تعد الشعوب والدول العربية، أمام ترف “الاستمرار في مربع الانتظار”. نحن أمام خيارين لا ثالث لهما: إما النهوض من الجديد؛ وتجاوز حالة التقهقر والتراجع، واما المزيد من تهويد القدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، كما شروط حكومة نتنياهو – الاكثر تطرفا.

القدس تحتاج إلى موازنة جديدة، للإعمار والإسكان والاستثمار، في مواجهة التهويد واستعمار الاستيطان، وحماية عروبة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعزيز صمود أبناء القدس في أرض القدس.

القدس والحالة الفلسطينية، تحتاجان إلى إنهاء أي تدخلات عربية سلبية في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وما يترتب عليها من تعميق وتمويل للانقسام.

إن أخطر ما في الهجمة الإسرائيلية على القدس والمقدسات، توسيع الاستيطان والتهويد الذي بات يستهدف الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس، وتحويلها إلى مشروعات مستوطنات يهودية.

تكشف إحصائية مؤلمة، عن أنه لم يتبق للفلسطينيين سوى ملكية نحو 5 % من الأراضي في القدس. أمام هذا الواقع، والموقف العربي الباهت لحماية القدس، على الفلسطينيين أن يرعووا ويتخلصوا من الانقسام.

مبادرة السلط وضعت المدينة على خط القدس، وصنعت أول مسمار حقيقي في نعش صفقة القرن، بتأكيد أن القدس ستبقى عربية وعاصمة الدولة الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلط على خط القدس أهم من بيانات الجامعة العربية السلط على خط القدس أهم من بيانات الجامعة العربية



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib