تيريزا ماي لا أهلا ولا سهلا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

تيريزا ماي.. لا أهلا ولا سهلا

المغرب اليوم -

تيريزا ماي لا أهلا ولا سهلا

بقلم - أسامة الرنتيسي

قبل نحو شهر، بكل وقاحة سياسية قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها ستحتفل بمرور مئة عام على وعد بلفور بافتخار.

هي ذاتها؛ تيريزا ماي التي تزور الأردن والعراق والسعودية

قالت خلال الجلسة الأسبوعية لمساءلتها أمام البرلمان البريطاني، إنها تفتخر بدور بريطانيا في إقامة “دولة إسرائيل”.

ولم تتغير كثيرا تيريزا ماي عندما استقبلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل شهر واحتفلت معه بمئوية وعد بلفور في استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب، ولم تحترم حالة الغضب التي أعلن عنها الشعب الفلسطيني من جراء الوعد المشؤوم بل قالت إنها تفتخر بذلك.

في لحظات تشاؤمية قد يتوق المراقب والمحلل إلى الرؤية التي اعتمدها  حزب التحرير الإسلامي في القدس مطلع عام 1953 الذي تأسس على يدي القاضي تقي الدين النبهاني، بعد تأثره بحال العالم الإسلامي في إثر سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية في إسطنبول عام 1924 بأن  الطبخات السياسية الفاسدة  كلها تخرج من عاصمة الإنجليز.

فيما الواقع السياسي للدولة البريطانية هذه الأيام يكشف عن هزالة حضورها في ملفات المنطقة، ولهذا تأتي زيارة تيريزا ماي بعد خروج بريطانيا من المجموعة الأوروبية لتضع لها بصمات في الملفات المفتوحة.

فمن عمان قالت ماي إن الأردن شريك مهم في الحرب على التنظيم الإرهابي داعش، وبكل الخبث الإنجليزي حتى تأكل في عقلنا حلاوة (على رأي إخواننا المصريين) صرحت ماي: “لا يوجد بلد في الإقليم أقرب إلى بريطانيا من الأردن”. وهذه الإشارة إلى أهمية الأردن في محاربة داعش تريد من ورائها  أن يكون لبريطانيا موضع قدم في هذا الملف.

وفي بغداد؛ جاء خطاب تيريزا مختلفا يعتمد على الاقتصاد بعد أن وافقت بريطانيا في آذار الماضي على الترتيب لقروض قيمتها عشرة مليارات جنيه استرليني لتمويل مشروعات بنية تحتية في العراق على مدار  العشر  سنوات المقبلة في إطار برنامج تستفيد منه فقط الشركات البريطانية، أما في السياسي فقد جاملت تيريزا ماي العراقيين عندما أكدت دعمها وحدة العراق ودعت إقليم كردستان إلى “احترام عراق موحد في المجالات كلها”، وإنها ترغب في أن ترى “عراقا موحدا يمثل الطوائف  جميعها”.

أما في الرياض، فقد كانت تيريزا واضحة عندما أشارت بشكل واضح إلى الحرب في اليمن بقولها “أنا قلقة جدًا بشأن الأزمة الإنسانية التي تضرب اليمن”، “لذلك فإن الرسالة التي سأحملها هذا المساء إلى السعودية تفيد بأننا نريد فتح مرفأ الحديدة أمام العمليات الإنسانية والتجارية.. هذا الأمر مهم”.

وعلى اعتبار أن الإنسانية ضاغطة كثيرا في السياسة البريطانية في كل مكان فإن حالة اليمن مقلقة، أما الحالة الإنسانية في فلسطين فلا بواكي لها، أليست مأساة الفلسطينيين في الأساس صناعة بريطانية، التي تفتخر بدورها في إنشاء دولة إسرائيل.

تيريزا ماي تحل ضيفة على المنطقة لتجديد حضور بريطانيا الباهت ، التي ستبيعنا مواقف عن قوتها خارج المجموعة الأوروبية، لكن لن تصدق في جملة ما دام موقفها منحازا بشكل سافر لدولة الاحتلال الإسرائيلي وسياسات المتطرف نتنياهو.

تيريزا ماي… لا أهلا ولا سهلا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي لا أهلا ولا سهلا تيريزا ماي لا أهلا ولا سهلا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib