ليسوا طوائفولا “التعايش المشترك”
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

ليسوا طوائف..ولا “التعايش المشترك”!

المغرب اليوم -

ليسوا طوائفولا “التعايش المشترك”

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

بعد أن تعافى الاعلام الرسمي من الاصرار على تسمية رؤساء الكنائس والشخصيات المسيحية، بالطوائف، وشطب إعلام الديوان عن وعي الصيغة السابقة “الملك يستقبل رؤساء الطوائف…” أو الحكومة تهنىء الطوائف المسيحية، يصر بعض الاعلاميين (للأسف) على إستخدام كلمة الطوائف، و المسيحيون في الاردن ليسوا طوائف بل أبناء عشائر غسانية صرفة، أصل جذور هذه البلاد وقراميها.

يستفزني كثيرا إستخدام مصطلحي الطوائف و”التعايش المشترك”، وناضلت كثيرا لشطبهما من قاموس الخطاب الرسمي الاردني، نجحنا بعض الشىء، لكن هناك من لا يزال يجرنا إلى الخلف.

قبل سنوات إعترضنا على إقامة فعالية في الفحيص “العيش المشترك.. الأردن انموذج”، من دون التشكيك بنقاء سريرة القائمين عليها ولا المتحدثين، وإنما الاعتراض جاء لماذا نلقي الضوء على قضية محسومة بالمطلق وبعمر مئات السنين، والاهم، لماذا تم اختيار مدينة الفحيص لاحتضان هذا العمل؟.

قلنا يومها، اذا كان اختيار الفحيص لخصوصيتها، وانها مدينة مسيحية، فهذا الاختيار ليس موفقا، لان أهلها يرفضون صبغ مدينتهم الجميلة والدافئة بصبغة دينية، فهم قبل ان يكونوا مسيحيين، هم قبائل عربية، وابناء عشائر، ينتمون لها بعمق اكثر من انتماءاتهم الطائفية.

حتى مصطلح الطوائف، فهو مرفوض في الفحيص جملة وتفصيلا، والاهم من هذا كله لا توجد مشكلة بين اهالي الفحيص والمدن والعشائر المحيطة بها، لا بل ان حجم العلاقات على سبيل المثال بين الفحيص وماحص والسلط اعمق واكثر تجذرا من العلاقات الداخلية بين عشائر المنطقة، فلماذا اذن لفت الانظار الى قضية العيش المشترك.

النبش في قضية غير موجودة، يفتح الاعين عليها، وقد تكون هذه الاعين لا ترغب بالحالة المثالية التي تعيشها المنطقة، ومن الممكن ان تتسرب افكار متطرفة لايذاء هذا النسيج الاجتماعي الرائع الذي لا يمكن ان تجد له مثيلا في اي مكان عربي آخر.

لا تحتاج الحالة الطبيعية من العيش المشترك في الاردن عموما الى كيل المدائح، لان ابراز اي طابع ديني، والدفاع عن هُويات فرعية، فيه استحضار لحالة غير موجودة، والاخطر ان فيه ضربا بهُوية المواطنة التي هي من المفترض ان تكون هُوية الاردني الاصلية.

اكتب عن الفحيص تحديدا، بحميمية الابن الذي تعمد في الصغر مرتين من دون ان يدري أن هذا طقس مسيحي أم مسلم، وعاش الطفولة كلها في حاراتها وفي منطقة “الربع” تحديدا، من دون ان يلفت نظره احد الى أن جيرانه وجاراته الجميلات يتّبعون دينا آخر، وفي مدارسها التي لم تعرف يوما ان هناك طلابا مختلفين في الديانة والانتماء، وأب لابنة ولدت في دبة العكارشة فحظيت باسم دلع “وسن عكروش”، قبل أن تكنى بأم آدم النعيمات، ورفقة اخوية مع طيف من شبابها من العشائر كلها، هم أقرب الى الروح من ابناء العمومة والخؤولة.

اكتب عن حياة عشتها ناهزت الخمسين عاما، لم اعرف فيها مكانا لمصطلح العيش المشترك، وانما للحياة المشتركة مع شبابها وصباياها، ولا اسمح لأحد بان يأتي لكيل المدائح لهذه الحياة على اعتبار انها قيمة مختلفة عن مناطق اخرى، لانها فعلا حياة مشتركة وليست عيشا مشتركا، او المصطلح الاسوأ “التعايش المشترك”.
الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليسوا طوائفولا “التعايش المشترك” ليسوا طوائفولا “التعايش المشترك”



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib