تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات

تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات

المغرب اليوم -

تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات

بقلم : أسامة الرنتيسي

لا شيء يَضبطُ إيقاع البلاد السّياسي المُرتَبِك ويحرّك عجلة الاقتصاد المُتكلّس وينعش أوضاع المواطنين المعيشية، سوى استحقاق البلديات الانتخابي واللامركزية.

وأول حلقة في إضبارة الانتخابات المقبلة (منتصف آب) أن تُعالج الشّوائب التي لحقت بجداول الناخبين خلال السنوات الماضية وفي الانتخابات النيابية الأخيرة والتي قبلها.

فقد قام العديد من المرشحين بنقل هُويّات وأماكن إقامة ناخبين طمعًا في الحصول على أصواتهم، ولم تُعَد مواقع إقامتهم الفعلية إلى ما كانت عليه، لهذا على الهيئة المستتقلة للانتخاب بالتعاون مع الأحوال المدنية إعادة ترتيب جداول الناخبين بناءً على أماكن سُكناهم وإقامتهم ولا تُعتَمد التنقلات التي وقعت في السنوات الأخيرة، ضمانَا لإجراء انتخابات أكثر شفافية ونزاهة.

حركة الاستعداد للانتخابات  البلدية واللامركزية تنشط منذ أشهر، قد لا يزال يسود الانتخابات اللامركزية الغموض ونِسب الترشح فيها ضعيفة، مع أن الفكرة الشعبية لا تزال تخلط بين العمليتين الانتخابيتين، لكنّ حماس المواطنين للانتخابات لم يفتُر، وتظهر كل يوم أسئلة عن الانتخابات البلدية، حيث تؤكّد القراءات كلها أن الانتخابات النيابية الأخيرة كانت بروفة مُهمّة للانتخابات البلدية المقبلة، وفيها عودة طبيعية لثقة المواطنين بالانتخابات، شرط أن تتم بأعلى درجات النّزاهة واحترام خيارات الناخبين، بعد تجارب مريرة في التزوير، وللأسف فإن بيننا الآن من يتبجّح بأنه مارس التزوير يومًا ما، وساهم في إنجاح فُلان وترسيب علّان، مِن دون أن يتقدم للمحاكمة بأقسى الاتهامات، لأنه زوّر إرادة الناس وتحكّم في وعيهم، لكن؛ ومرة اخرى للأسف فإن القانون حمى هؤلاء بسبب سقوط القضايا بالتقادم.

الانتخابات النيابية كانت بروفة انتخابية للقوى السياسية الذين لم يُحقّقوا فيها  نتائج معقولة سوى جماعة الاخوان المسلمين، وهذا ما دفع الجماعة للدخول بقوة في الانتخابات المقبلة في البلدية واللامركزية، ودفع قيادات من الصف الأول لخوض غِمار انتخابات البلديات الكبرى في الزرقاء وإربد والرصيفة.

القوى السياسية والحزبية الأخرى لم تضع حتى الآن إضبارة الانتخابات المقبلة على رأس سُلّم أولوياتها، ولم تستفق من تجربة الانتخابات النيابية، وتتناسى أن الاستعدادات اللوجستية لأي انتخابات ولأية جهة تفكر بالوصول إلى سدّة المجالس البلدية تستدعي البحث مبكرًا عمّن لديه فرص للوصول، والبحث أيضًا بالوسائل والبرامج التي ستقدمها للناس ، لأن ما كان يُقدّم قبل الربيع العربي هو غيره بعد الربيع.

حاجة البلاد إلى الانتخابات أكثر مِن ضرورية، فهي علاج لحالة فقدان الثقة  بين الناس ومؤسسات الدولة، التي يقبع بعض رموزها خلف القضبان، وبعض آخر ينتظر، وحتى تكون صناديق الاقتراع طريق الاحتكام لمن يملك القوة الشعبية ومن يمارس الادعاء فقط.

الانتخابات فرصة للتخلص من التشخيص الخطأ لمجمل الأوضاع التي نعيشها، خاصة الاقتصادية التي تضغط على عصب الدولة والشعب، ولا نجد مِن تشخيص، إلّا أن “اقتصادنا دخل غرفة العناية الحثيثة” أو خرج منها، ولا أدري لِما يتحوّل رؤساء الوزارات عندنا مِن مِهَنِهم الحقيقية إلى أطبَاء تشخيص وجرّاحين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات تَصويبُ جَداول النّاخبين في البلديات واللّامركزية أولوية قبل الانتخابات



GMT 16:41 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

فصح حزين على ما يجري للأمة وفلسطين

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 16:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شوية كرامة بَسْ

GMT 11:49 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

“التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني

GMT 12:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مشروعات مشبوهة تلوح في الأفق

GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي

GMT 12:37 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بوصوفة يشيد برونارد ويعتبر المدرب الأفضل بإفريقيا

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فورد" تطلق سيارتها الحديثة "موستانغ ماخ إي" الكهربائية

GMT 11:03 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة اسماعيل الحداد لا تدعو إلى القلق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib