أرقام التدخين في الأردن مرعبة وحملات مكافحة خجولة
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

أرقام التدخين في الأردن مرعبة.. وحملات مكافحة خجولة!

المغرب اليوم -

أرقام التدخين في الأردن مرعبة وحملات مكافحة خجولة

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

أكثر ما يستفزك عندما تستمع إلى حوار جدي بين اثنين مدمنين على التدخين، أحدهما يمسك سيجارة إلكترونية والآخر يعتز بسيجارته التقليدية.

يحاول الثاني إثبات المخاطر القاتلة للسيجارة الإلكترونية، وأنه قرأ في النت عشرات المخاطر التي تسببها السيجارة الإلكترونية، أقلها وفاة الشباب المفاجئة، وأن مضارها لا توازَن مع مضار التدخين العادي، فقد يصل الحوار إلى اختراع منافع للسيجارة العادية، وكأنها تضم في مكوناتها فيتامينات مختلفة.

للأسف الشديد؛ الأرقام والنسب المتعلقة بالتدخين في الأردن مرعبة تثير الفزع، ومع هذا لا نجد حملات ناجعة لمحاصرة هذا الوباء، لا بالارشاد والنصح ولا بتطبيق القانون.

وعلى ذكر القانون؛ كيف سنطبق قانون منع التدخين في الأماكن العامة إذا كان مصنع القوانين (مجلس النواب) يُمارس فيه فعل التدخين تحت القبة وأمام عدسات المصورين.

أرقامنا المرعبة وترتيب الأردن الأول عربيا والثالث عالميا بعدد المدخنين، لا تقلق الجهات الرسمية.

وإقبال اليافعين على الدخان والأرجيلة إضافة إلى رواج الأرجيلة في الوسط الأسري، لا تواجه مجتمعيا بأي تحذيرات.

وعندما يكشف رئيس جمعية مكافحة التدخين الدكتور محمد شريم عن أن الأردن يُنفق أكثر من أربعة مليارات دينار سنويا على التدخين بطريقة مباشرة وغير مباشرة، لا يتوقف عند هذه المعلومة أي مركز للدراسات أو أية جهة مسؤولة مهتمة بالشؤون السياسية فقط.

وعندما تفزعنا أرقام دراسة اقتصادية تجريها منظمة الصحة العالمية عن أن الأردن تكبّد أعباء اقتصادية فادحة، نتجية التدخين، تقدر بنحو 1.6 مليار دينار، أي ما يعادل 6 % من النتاج المحلي الاجمالي، خلال عام 2015″، مع أن متوسط الصرف العالمي على التدخين يبلغ 1.8 % من النتاج المحلي الإجمالي، لا تجد جهة حكومية ترفع من درجات التحذير ولا إعلان خطط الطوارئ للدرجة القصوى، فتمر هذه الأرقام مرور الكرام، وكأننا نتحدث عن زيادة نسب زراعة الفراولة.

شخصيا؛ تجاوزت عمر الخمسين، ونجوت من هذه العادة القبيحة، ولم أدخن سيجارة واحدة في حياتي، لكنني أعترف أنني لم أستطع أن أنجي أسرتي من هذا الوباء، فانتشار التدخين في المدارس والجامعات ومقاهي الأرجيلة أكثر  تأثيرا في الشباب من التوجيهات الأسرية، فمهما رفع منسوب التحذيرات من خطورة هذا الوباء، فإن المغريات في الخارج وانتشار الكافيهات للأسف، بأشكال ترويجية مغرية جدا لها أكثر تأثيرا.

نرفع القبعة لمؤسسة الحسين للسرطان، التي لا تألُو جهدا في توسيع مظلة الحماية من السرطان، وتركيزها على حملات مكافحة التدخين من خلال ورشات العمل، وإطلاق جوائز لمكافحة التدخين، وتوسيع شبكة التواصل مع الأطراف والجهات التي تناهض هذا الوباء البشع.

لو تمارس الجهات الرسمية جدية أكثر في معاقبة  المدخنين في الأماكن العامة، وتُطبق القانون بكل حذافيره، لساهم ذلك في تغيير السلوك العام لدى المدخنين، ودفع بعضهم للتفكير مليا في التخلص من هذه العادة القبيحة.

لكن الحكومات تفكيرها الأساس مرتبط بكيفية جباية الضرائب وزيادتها، وتبدأ بالتذمر عندما تنخفض الإيرادات الضريبية من عوائد الدخان، بسبب فضيحة “دخان مطيع” وزيادة الإقبال على السيجارة الإلكترونية، لا تقف كثيرا عند صحة المواطنين.

هذه الحال دفعت رسام الكاريكاتور المبدع أسامة حجاج لإطلاق رسمٍ موجعٍ ذات يوم قال فيه: “مر عليكو حكومة في العالم ميزانيتها مبنية على ضرائب الدخان والوسكي والفيس بوك والنوادي الليلية.. يعني لو الشعب يتوب شْويْ بتفلس البلد..”.

وأخ يا بلد…

والدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام التدخين في الأردن مرعبة وحملات مكافحة خجولة أرقام التدخين في الأردن مرعبة وحملات مكافحة خجولة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib