تعديل وزاري وتجريب على حساب الشعب المنحوس
أخر الأخبار

تعديل وزاري وتجريب على حساب الشعب المنحوس!

المغرب اليوم -

تعديل وزاري وتجريب على حساب الشعب المنحوس

بقلم - أسامة الرنتيسي

حلقات التجريب والتعديل والتدوير الوزاري على حساب الشعب المنحوس الذي وصل إلى حالة اليأس مِن إصلاح الأوضاع العامة الاقتصادية والمعيشية في البلاد لن تتوقف.

مقتنع تمامًا أن موضوع التعديل الوزاري أصبح قضية خارج اهتمام الأردنيين عموما، إلا الذين ابتلاهم الله في انتظار الفرص الضائعة، وهؤلاء بعد حالة الخراب الشاملة أصبحوا قلة يبحثون عن تفاصيل التعديلات والأسماء المرشحة في بورصة القادمين والمغادرين.

أدهشني تقرير لزميل صحافي خبير حول التعديل الوزاري أشار فيه إلى  أن رئيس الوزراء استمع إلى نصائح من شخصيات بأن لا يحصر أسماء التعديل في التيار المدني المحسوب عليه حتى لا يستفز التيار المحافظ، وقد استوعب الرئيس النصيحة ووعد بتطبيقها.

أولا؛ من قال إن الرئيس محسوب على التيار المدني،  فقد استنكر  هو ذاته هذه التهمة في أول يوم كُلِّف برئاسة الحكومة وكان وهج الرابع لا يزال ساخنا، فعندما التقى الرزاز نواب كتلة الاصلاح تبرأ على مسمع ومرأى منهم من هذه التهمة، وتبين بعد ذلك أن لا علاقة له بالتيار المدني ولا أي تيار آخر، وقد ثبت ذلك عندما حجب عنه الثقة مُمَثِّلا التيار المدني في مجلس النواب – خالد رمضان وقيس زيادين – في أول تصويت على الثقة.

ثانيا؛ بعد التشكيل الوزاري الأول الذي ضم أربع وزيرات محسوبات على التيار المدني والليبرالي، هجم أنصار التيار الإسلامي على الرئيس لعدم توزير وزيرة محجبة، فما كان منه إلا أن استعجل التعديل الأول وأخرج وزيرة غير محجبة واستقطب الوزيرة بسمة اسحاقات.

الجميع باتوا على قناعة أن التعديل الوزاري لا يحل مشكلة بسطة في شوارع المملكة، ولن يحل مشكلة التكاسي التي يهدد سواقوها بانتفاضة تبدأ الثلاثاء ولن تنتهي إلا بتحقيق مطالبهم التي راوغتهم فيها الحكومة كثيرا.

لا تعرف كيف يفكر عقل الدولة في حل الأزمات، كأن الدنيا “قمرة وربيع” وأوضاعنا تسمح بهذا العبث كله.

مستمرون في ركوب موجة إعادة التدوير، التي أصبحت تشمل المسؤولين والنواب والمستشارين والوزراء، لكنها إعادة داخل العلبة ذاتها.

في لحظات التغيير، تُفتح العلبة ذاتها، ويعاد التدوير بطريقة كأن العالم لم يتغير، واعتبار المطالب الشعبية كلها هباء منثورا.

بتواضع شديد أتحدى رئيس الوزراء ان يخرج للناس ويعلن الأسباب الرئيسية للتعديل، وهل فعلا فشل هؤلاء الوزراء في تنفيذ مهماتهم، وهم المعوِّقِون لنجاح أعمال الحكومة؟.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديل وزاري وتجريب على حساب الشعب المنحوس تعديل وزاري وتجريب على حساب الشعب المنحوس



GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 11:07 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المدرب طاليب يكسب ثقة مسؤولي وجمهور الجيش

GMT 15:55 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تعرف على أفضل العطور النسائية لعام 2019

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"البرغموت" المكون الثابت لجميع العطور

GMT 09:27 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سيد عبد الحفيظ يكشف موعد تجديد تعاقد أحمد فتحي

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 04:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون قوضت الأمن الأميركي وسيطرت على زوجها

GMT 09:13 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "nat fresh" الأكثر شهرة في مجموعة زهور الريف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib