إغتيال رجال الامن تطور خطير…
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

إغتيال رجال الامن تطور خطير…

المغرب اليوم -

إغتيال رجال الامن تطور خطير…

بقلم : أسامة الرنتيسي

لَمْ يُعرف؛ وللدّقة، لم نسمع يومًا أن معتقلًا أردنيًا من التيارين اليساري والقومي فكّر لحظة في  الانتقام من رجل الأمن الذي اعتقله او حقق معه، بل نسمع كثيرًا عن صداقات تكوّنت بين رجال وضباط الأمن وبين المعتقلين استمرت بعد الإفراج عنهم وتطورت إلى علاقات عائلية متينة وصلت إلى مصاهرات وارتباط بالدم.

المعتقلون من اليسار ومن الشيوعيين والقوميين منذ  الخمسينيات أقاموا سنوات طِوال في زنانين المخابرات وسجون البلاد الواسعة من الجفر إلى معان وما بينهما، ولم يكن في تلك الأيام تيارات إسلامية تعرف السجون، بل كانت علاقتهم مع النظام والدولة سمنًا على عسل.

منذ ظهور التنظيمات الإسلامية المتطرفة، من القاعدة إلى داعش، بدأ افراد هذه التنظيمات يزورون المعتقلات والمراكز الأمنية، وبدأنا نسمع عن معتقلين منهم في السجون.

التطور الخطير الذي تُرجم على الأرض في مدينة الفيصلية في مادبا يوم الثلاثاء بقيام أحد عناصر التنظيمات المتطرفة باغتيال ضابط الأمن المتقاعد اللواء حابس الحناينة مسؤول وحدة مكافحة الإرهاب في دائرة المخابرات العامة، يشي بعقلية انتقامية لا تفرق بين العدو وبين رجل الأمن.

في الفهم العام لدى اليساريين والقوميين أن رجل الأمن الذي يعتقل أحدهم ويحقق معه هو موظف يقوم بواجبه لا عدوًا، ولهذا لا عداوة شخصية بينهما.

التطور الجديد من مدرسة مختلفة لا تفرق بين الخلاف في وجهات النظر، وبين العدو الحقيقي. وهذا تطور خطير يجب الوقوف عنده طويلًا.

طبعًا؛ ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها رجل أمن متقاعد او على رأس عمله إلى عملية انتقام من قبل عناصر التيارات المتشددة، فقد وقعت حوداث مماثلة في السنوات الماضية.

أجمل علاقات الصداقة التي أعرفها عن قُرب ما يجمع بين معتقل في الزنازين الأردنية وبين الضابط الذي كان يحقق معه، هي  بين الصحافي الكاتب حمادة فراعنة الذي أمضى عشر سنوات في السجون الأردنية، وبين ضابط الأمن المتقاعد الذي كان مسؤولًا عنه، الباشا جمال الضمور.

البرلمان الأردني في انتخابات 1997 جمع تحت القبة فراعنة والضمور، وتكونت بينهما صداقة وعلاقة دائمة، حتى أن الضمور يتابع محاضرات الفراعنة في عدة أماكن، ولا يتورع الفراعنة عن الحديث عن الصداقة التي جمعته مع الضمور الضابط الذي كان مسؤولا عنه في السجن.

هذه هي علاقة السجين مع السجّان، خلاف في وجهات النظر حول قضايا الوطن، لا خلافات شخصية تدفع السجين إلى الانتقام والاغتيال والقتل.

الدايم الله….

لَمْ يُعرف؛ وللدّقة، لم نسمع يومًا أن معتقلًا أردنيًا من التيارين اليساري والقومي فكّر لحظة في  الانتقام من رجل الأمن الذي اعتقله او حقق معه، بل نسمع كثيرًا عن صداقات تكوّنت بين رجال وضباط الأمن وبين المعتقلين استمرت بعد الإفراج عنهم وتطورت إلى علاقات عائلية متينة وصلت إلى مصاهرات وارتباط بالدم.

المعتقلون من اليسار ومن الشيوعيين والقوميين منذ  الخمسينيات أقاموا سنوات طِوال في زنانين المخابرات وسجون البلاد الواسعة من الجفر إلى معان وما بينهما، ولم يكن في تلك الأيام تيارات إسلامية تعرف السجون، بل كانت علاقتهم مع النظام والدولة سمنًا على عسل.

منذ ظهور التنظيمات الإسلامية المتطرفة، من القاعدة إلى داعش، بدأ افراد هذه التنظيمات يزورون المعتقلات والمراكز الأمنية، وبدأنا نسمع عن معتقلين منهم في السجون.

التطور الخطير الذي تُرجم على الأرض في مدينة الفيصلية في مادبا يوم الثلاثاء بقيام أحد عناصر التنظيمات المتطرفة باغتيال ضابط الأمن المتقاعد اللواء حابس الحناينة مسؤول وحدة مكافحة الإرهاب في دائرة المخابرات العامة، يشي بعقلية انتقامية لا تفرق بين العدو وبين رجل الأمن.

في الفهم العام لدى اليساريين والقوميين أن رجل الأمن الذي يعتقل أحدهم ويحقق معه هو موظف يقوم بواجبه لا عدوًا، ولهذا لا عداوة شخصية بينهما.

التطور الجديد من مدرسة مختلفة لا تفرق بين الخلاف في وجهات النظر، وبين العدو الحقيقي. وهذا تطور خطير يجب الوقوف عنده طويلًا.

طبعًا؛ ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها رجل أمن متقاعد او على رأس عمله إلى عملية انتقام من قبل عناصر التيارات المتشددة، فقد وقعت حوداث مماثلة في السنوات الماضية.

أجمل علاقات الصداقة التي أعرفها عن قُرب ما يجمع بين معتقل في الزنازين الأردنية وبين الضابط الذي كان يحقق معه، هي  بين الصحافي الكاتب حمادة فراعنة الذي أمضى عشر سنوات في السجون الأردنية، وبين ضابط الأمن المتقاعد الذي كان مسؤولًا عنه، الباشا جمال الضمور.

البرلمان الأردني في انتخابات 1997 جمع تحت القبة فراعنة والضمور، وتكونت بينهما صداقة وعلاقة دائمة، حتى أن الضمور يتابع محاضرات الفراعنة في عدة أماكن، ولا يتورع الفراعنة عن الحديث عن الصداقة التي جمعته مع الضمور الضابط الذي كان مسؤولا عنه في السجن.

هذه هي علاقة السجين مع السجّان، خلاف في وجهات النظر حول قضايا الوطن، لا خلافات شخصية تدفع السجين إلى الانتقام والاغتيال والقتل.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغتيال رجال الامن تطور خطير… إغتيال رجال الامن تطور خطير…



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib